فيروس كورونا المستجد
مرض فيروس كورونا، أو الإصابة بفيروس كورونا المستجد ليس بالأمر السهل للغاية كما يتوقع البعض، فإن الأعراض قد تستغرق وقتاً طويلاً للغاية، فهذه الجوانب الصحية تختلف من شخص إلى شخص آخر حسب الحالة الصحية التي توجد لديه، وهذا ما أخبرتنا به المنظمات الصحية العاملة على هذا الأمر، في هذا المقال نجيب على سؤال يتبادر إلى الذهن دائماً في هذه الأيام وهو لماذا لا يتعافى الناس سريعاً من الإصابة بفيروس كورونا المستجد؟ حيث نجيب عليه حسب كلام الأطباء وتقاريرهم الطبية حول هذا الأمر، وذلك في السطور القليلة القادمة.
هل مرض كورونا طويل الأمد بالفعل؟
أكدت تقارير طبية نشرتها هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي أن مرض كورونا ليس بالأمر السهل لكنه قد ينتهي عند بعض الحالات بشكل سريع وبدون عنف شديد في ظهور الأعراض، حيث يعاني بعض الأشخاص المصابين من أعراض عنيفة لمدة أسبوعين من الإصابة، وقد يستمر معهم طوال الشهور التالية من مضاعفات، لكن في الوقت نفسه فإن هناك العديد من الحالات التي لا تشعر بهذه الأعراض إلا في أيام الإصابة وسرعان ما تتعافى من مرض كورونا.
لذلك فإن الإجابة عن هذا السؤال متغيرة بحسب الحالة الصحية التي تواجه فيروس كورونا المستجد والإصابة به، والعديد من الأعراض التي تظهر من خلال أيام حضانة الفيروس.
ما هي الأعراض التي قد تستمر لشهور طويلة بعد الإصابة بمرض كورونا؟
كما قلنا أن مسألة التعافي من مرض كورونا قد يكون غير سهلاً عند بعض الحالات التي تعاني من الأمراض المزمنة، او التي تعيش بمشكلات صحية دائمة، لذلك فإن أعراض كورونا قد تستمر معهم مثل ضيق التنفس التي تحتاج لجلسات أكسجين، وقد يعانون من السعال والعطس لفترة غير قصيرة، هذا إلى جانب فقدان حاستي الشم والتذوق لمدة عدة أيام بعد الإصابة وقد لا يتعافون منها لمدة شهر أو أكثر.
هذا إلى جانب المضاعفات الشديدة التي قد تحدث للعديد من الحالات مثل تلف الرئتين والقلب والأمعاء وإرهاق وظائف الجسم المختلفة بسبب مرض كورونا، بل هناك العديد من العلماء الذين يتحدثون عن الأمراض النفسية التي تعتبر من ضمن الآثار الجانبية لمرض كورونا قد تستمر فترة من الزمن، مثل الاكتئاب والقلق ومشكلات اضطرابات النوم وغيرها من المشكلات العصبية.
دراسات أُجريت على مسألة التعافي من كورونا
هناك العديد من الدراسات التي نشرتها الجامعات المختلفة حول التعافي من كورونا، فقد نشرت جامعة إكستر الإنجليزية تقريراً طبياً حول العديد من مرضى كورونا الذين يعانون من متلازمة التعب العام بعد الإصابة بمن كورونا لمدة شهور.
كما أجريت العديد من الدراسات في مستشفيات روما الإيطالية، أن مرضى كورونا المتعافين لديهم عرض واحد على الأقل من الأعراض قد يستمر معهم لعدة شهور بعد التعافي من المرض او من الأعراض الأخرى.
لماذا يتسبب الفيروس في هذه الأعراض المستمرة؟
هذا سؤال يعكف على إجابته العلماء في الوقت الحالي، حيث يعتبر خبراء الصحة أن الجسم قد يتعافى من فيروس كورونا لكن آثاره باقية خاصة إذا كان الجسم يعاني من مشكلات صحية أخرى مثل أمراض السكري والقلب والضغط وغيرها من المشكلات المزمنة.
وقد أكدت دراسة أجرتها جامعة كينغر كوليدج في لندن أن حالات التعافي تعاني من أعراض طويلة الأمد في القناة الهضمية، وهو ما يسبب العديد من الأعراض غير المفهومة حتى الآن عند بعض الحالات المتعافية من أعراض فيروس كورونا القوية.
التعافي من مرض فيروس كورونا ليس بالأمر السهل كما يظن البعض، لذلك فإن الحماية من العدوى التي يشدد عليها الأطباء من الأمور التي تحمينا من هذا المرض، ومن تلك الجائحة، لذلك عليك عزيزي القاريء أن تتبع كافة الإجراءات الإحترازية التي تساعدك على الوقاية من الإصابة بالعدوى الفيروسية لكورونا.