الأطوار الأربعة للشفاء من مرض كورونا
الشفاء من أعراض مرض كورونا قد لا يكون بالأمر السهل، هكذا تحدثت التقارير والدراسات الطبية المتعددة في العالم، ولكن هذه ليست دعوة للتشاؤم، فهناك العديد من الحالات التي لا تعاني من مشكلات صحية حتى يومنا هذا على الرغم من تعرضهم للإصابة بهذا الفيروس، لذلك لمزيد من فهم آلية عمل هذا الفيروس في أجسامنا، سنحاول عرض الأطوار الأربعة للشفاء من مرض كورونا وذلك في السطور القليلة القادمة من هذا المقال.
الطور الأول من الإصابة .. انتقال الفيروس إلى جسم المصاب
إنها المرحلة الأولى، وهي البداية للفيروس، عندما ينتقل الفيروس من جسم ورئة مصاب إلى رئة مصاب آخر، إما من خلال الرذاذ من السعال أو العطس أو من مخالطة المريض – لذلك نشدد على ارتداء الكمامات الصحية والقيام بالإجراءات الصحية الأخرى- وبالتالي تنتقل العدوى بسهولة إلى رئة الشخص السليم ليصاب بالفيروس.
هنا يبدأ الفيروس بالعمل المتفاني الجاد، حيث يستفيد الفيروس من آليات عمل خلايا الجسم لإيصال المادة الضارة منه إليها في الداخل، وبالتالي تبدأ الخلايا بإنتاج مئات النسخ من هذه المادة المتناهية الصغر والتي وضعها الفيروس في الخلايا ليتكاثر، وبالتالي تموت هذه الخلايا بعد قليل، وتتحرر الفيروسات الناتجة من هذه المواد، وبالتالي تخترق اجهزة الجسم في محاولة من جهاز المناعة لتدميرها، وهكذا يبدأ الطور الثاني او المرحلة الثانية من رحلة المرض في جسم المصاب.
الطور الثاني.. بداية المعركة
بداية المعركة في المرحلة الثانية، تبدأ مع غزو الفيروسات للبحث عن خلايا جديدة، حيث يبدأ جهاز المناعة في تحريك دفاعاته للقضاء على هذه الفيروسات او النسخ من فيروس كورونا الأصلي المتحررة من الخلايا المدمرة.
يبدأ الجهاز المناعي تنبيه أجهزة الجسم المختلفة، حيث ترتفع حرارة الجسم، كحالة من حالات التنبيه والطوارئ العامة لجميع الأجهزة، ثم يقوم المريض بالسعال، وهي الطريقة لطرد المزيد من الفيروسات، وكذلك سيلان الأنف والفم والسيلان الدمعي من العين.
هذه الأعراض ما هي إلا إشارات للمعركة الدائرة في الداخل بين الفيروسات التي تهاجم أجهزة الجسم المختلفة، وبين دفاعات جهاز المناعة التي تحاربها في كل مكان.
ومع ذلك فإن هناك حيرة من العلماء على المصابين بفيروس كورونا المستجد والذين لم تظهر الأعراض لديهم، فهناك معركة دائرة في الداخل ولكن لم تظهر الأعراض، وبالتالي فهؤلاء قد يكونون خطراً على الأشخاص الآخرين الأصحاء من مرض كورونا.
الطور الثالث .. مرحلة النشاط المناعي
نحن في الطور الثالث من المرض أو من المعركة، وهي المرحلة التي تنشط فيها المناعة بما يكفي لكبح جماح الفيروسات، فهي تعمل على أمرين، الأول عدم منع انتشار الفيروس لمناطق جديدة من الجسم، والثاني قتل هذه الفيروسات المهاجمة في المناطق المصابة.
وهذه المرحلة هي أصعب مراحل المرض، حيث يخضع المريض لبروتوكولات العلاج والتي تساعد المناعة في عملها، إما من خلال الادوية أو من خلال الطعام الصحي المثالي الذي يساعد المناعة على الدفاع المثالي ضد الفيروسات.
ويمكن في هذا الطور أو في المرحلة الثالثة من معركة المرض مع المناعة، تنتقل العدوى، حيث أشار الأطباء أن عدوى كورونا تنتقل عبر هذا الطور بنسبة 14 % وحتى تصل العدوى غلى 18 يوماً من الإصابة، لذلك يجب الحذر من هذه المرحلة والتي قد تتدهور فيها الحالة وقد تنتهي عند هذا الحد من موت المصاب ولا ينتقل غلى المرحلة الأخيرة وهي مرحلة الشفاء.
الطور الرابع .. الشفاء والتعافي من الإصابة
المرحلة الرابعة من المعركة، وهي انتصار المناعة على الفيروسات، او الشفاء والتعافي من المرض، والتي قد تستمر ما بين 3 إلى 6 أسابيع من التعافي، حيث يتم الجهاز عمله بوضع مضادات حيوية في الخلايا كشاهد على الإصابة، وتقوم المناعة بوضع بصمات للفيروس داخل الخلايا لمنع وقوع هجمات جديدة من الفيروس، وذلك في حالة الإصابة مرة اخرى.
وفي خلال هذه الأطوار الأربعة من الشفاء يجب على الشخص حماية نفسه أولاً من العدوى، فإذا حدثت عليه مساعدة مناعته من خلال الطعام الصحي والخضوع للعزل المنزلي وبروتوكولات العلاج المناسبة له والتي يصفها الأطباء في حالته، وكذلك مراقبة الأمراض المزمنة الاخرى والتي قد تكون مضاعفات على الإصابة بعد التعافي من الفيروس.
وقد أُجريت العديد من الدراسات المختلفة حول أطوار التعافي والشفاء من الفيروس، وقد خلصت إلى النتائج السابقة من تقسيم مراحل التعافي والشفاء وهذا ما تعرفنا عليه من خلال هذا المقال، فهل كنت مصاباً بفيروس كورونا من قبل وهل شهدت كل هذه المراحل في جسمك؟ شاركنا الرأي.