تكمن المتعة وتتعالى الضحكات، وتنقلب كل الشروط المعترف بها، في سباق لعله الأبطأ على مستوى العالم من حيث جاهزية المتسابقين، إذ إن مصير فوز المشجع متعلق بأداء سلحفاة.
وتوضع السلاحف في حلـبة دائرية في الوسط استعداداً للانطلاق. يبدأ السباق ويعلن عن السلحفاة الفائزة التي تقطع الخط أولاً. وأثناء ذلك يعمل المشاركون على إغراء سلاحفهم بالخسّ والطعام، إذ قد تكون خطة ذات جدوى.
من جهته، يقوم الجمهور بانتقاء السلاحف، ثم يختارون لكلّ منها اسماً خاصاً يدوّن على صدفتها. وبعدها يقع الاختيار على السلاحف المتسابقة بحجم موحد: الصغار يتسابقون سوياً، والكبار أيضاً.
كما تطغى عفوية السلاحف على هتافات المشاركين، لكنها عفوية غير عشوائية، حيث يرى المنظمون أن نجاح السباق يعتمد على الالتزام بالقوانين، وأهمها الالتزام بحجم السلحفاة المرتبط بشكل طردي بحجم خطواتها وعدم التلاعب بطريقة وضع السلحفاة على خط البداية.
كذلك لا يجوز التأشير للسلاحف، فحين تقوم بلفت انتباهها أو الاقتراب منها تشعر بالخوف، ومن الطبيعي جداً أن تتوقف عن الحركة لذا يعاقب من يتجاوز القانون بدفع غرامة مالية.
إضافة إلى ذلك، فإن الحساسية العالية من الضوء والألوان تعوض السلاحف عن حاسة السمع التي تفتقر إليها، وهي عوامل تساعد أيضاً في زيادة سرعتها التي لا تتجاوز الـ70 متراً في الساعة، بحسب الباحثين.
ارسال تعليق جديد