تشخيص وعلاج فيروس كورونا المستجد كوفيد 19
بسبب انتشار جائحة فيروس كورونا المستجد في العالم، باتت المعلومات حول التشخيص والعدوى والعلاج ضرورية للغاية، وهو ما نحاول معرفته من خلال هذا المقال، حيث نلقي الضوء على العديد من المعلومات حول تشخيص وعلاج فيروس كورونا المستجد كوفيد 19، فهيا بنا نحو معرفة هذه المعلومات من خلال السطور القليلة القادمة.
كيف يتم تشخيص مرض كوفيد 19 كورونا المستجد
هناك العديد من الأعراض التي قد تظهر على المصابين بكوفيد 19 كورونا المستجد، وهذه الأعراض تتمثل في العديد من الجوانب الصحية منها الحمى والتعب العام للجسم وفقدان حاستي الشم والتذوق وضيق في التنفس وغيرها من الأعراض التي وضعتها منظمة الصحة العالمية كأعراض أولية لحدوث العدوى.
في حال وجود هذه الأعراض، فيجب عليك بشكل تام الذهاب إلى الطبيب المتخصص، أو إلى المستشفى للتأكد من إصابتك بفيروس كورونا المستجد، أو أن هناك تشابهاً في الأعراض بينه وبين فيروس الإنفلوانزا الموسمية.
أما عن عملية تشخيص هذا المرض، فتعددت العوامل المستخدمة لتحديد الإصابة ما بين اختبار الكشف المبكر عن فيروس كوفيد 19 كورونا المستجد مثل المسحات الطبية، أو من خلال اختبارات وفحوصات صورة الدم الكاملة أو من خلال الإشاعات الطبية على الصدر.
لكن هناك اختلافاً في التشخيص حسب بروتوكولات العلاج الموضوعة في العديد من الدول حول العالم، فهناك العديد من الدول تعتمد على قرار الأطباء بشأن إجراء اختبارات كورونا للتأكد من الأعراض، وهناك من يتأكد من خلال فحوصات الدم، ومنهم من يكتفي بوجود الأعراض فيقرر بوصف بروتوكول العلاج منذ الوهلة الأولى دون التأكد.
لكن منظمة الصحة العالمية شددت على الإجراءات الطبية ومنها القيام بعمل مسحة أنفية بلعومية أو مسحة من الحنجرة، للتأكد من حدوث الإصابة والعدوى، ويتم إرسال هذه العينات للمختبرات المختلفة لفحصها.
وهناك العديد من الدول تعتمد فحوصات أخرى مثل أخذ عينة من المخاط المصاحب للسعال للكشف عليه أو الكشف على عينة من البلغم، لمعرفة ما إذا كانت العدوى موجودة أم لا، في حين أن دولاً مثل الولايات المتحدة الأمريكية اعتمدت خلال الشهور الفائتة على العديد من الاختبارات المنزلية التي اعتمدتها إدارة الغذاء والدواء الأمريكية FDA وهي المسحات التي يقرها الطبيب ويتم صرفها عبر وصفة طبية معتمدة، وبالتالي يمكن الاعتماد على هذه الاختبارات المنزلية حتى لا يضطر المصاب او المشكوك في إصابته للمخالطة الخارجية من الأطباء او من المواطنين الآخرين، حيث يمكنه الاختبار المنزلي ومن ثم العزل وتلقي العلاج داخل المنزل.
البروتوكولات العلاجية لعلاج الإصابة بكوفيد 19 فيروس كورونا المستجد
هناك العديد من البروتوكولات المعتمدة حسب كل دولة والقيام به، فلا يوجد علاج أساسي لكوفيد 19 كورونا المستجد، وإنما العلاج الحقيقي هو الجهاز المناعي الذي يقتل الفيروس، بينما البروتوكول العلاجي يساعد تلك المناعة على التخلص من الفيروس والقضاء على الأعراض التي تظهر خلال العدوى والمرض.
من جهة أخرى، فهناك العديد من الادوية التي أثبتت فاعلية على مدار عام كامل من الجائحة، وقد تم اعتماد هذه الأدوية من هيئة الدواء والغذاء الأمريكية FDA وغيرها من منظمات الصحة حول العالم، ومن هذه البروتوكولات العلاجية ما نعرضه من خلال النقاط التالية:
- دواء ريمديسيفير: هذا الدواء تم اعتماد لإثبات فعاليته الكبيرة في محاربة الفيروسات ومن هذه الفيروسات فيروس كورونا المستجد، حيث يعمل هذا الدواء على التخلص من الفيروس خاصة للبالغين، وهو ما تم إقراره في التقارير الطبية خاصة في المستشفيات الأمريكية التي اكدت فاعلية هذا البروتوكول العلاجي خاصة للبالغين فوق سن 12 عاماً. ومن ناحيتها أكدت منظمة الغذاء والدواء الأمريكية ان استخدام هذا العقار يساعد على التعافي، وقد أوصت المستشفيات بتجميع بلازما النقاهة من دم المتبرعين من المعافين من المرض بعد استخدام هذا الدواء بالذات، لأن هذه البلازما قد تكون لها دوراً كبيراً في تعافي حالات عديدة بعد الإصابة والعدوى.
- دواء بايسيتنيب: وهذا الدواء يتم استخدامه من خلال المستشفيات الأمريكية خلال العام الماضي، وهذا الدواء في الأساس لعلاج التهاب المفاصل الروماتويدي، وقد تم إثبات فاعليته في مكافحة الأعراض المصاحبة لفيروس كورونا المستجد، خاصة الالتهاب الرئوي المصاحب له، والحد من نشاط الفيروس داخل الرئة.
- ديكساميثازون الكورتيكوستيرويد: وهذا الدواء الفعّال أوصت لجان صحية تابعة للمعاهد الصحية الأمريكية بتناوله في بروتوكول العلاج من فيروس كورونا المستجد، خاصة للحالات التي تعاني من ضيق التنفس إثر إصابتهم بكوفيد 19، أو الحالات التي تحتاج إلى أكسجين إضافي أو العيش على أجهزة تنفس في العناية المشددة، حيث يساعد هذا الدواء أو الأدوية المشتقة من هذه المادة على كافة الأعراض الخاصة بالفيروس.
كيفية تخفيف الأعراض البسيطة من مرض فيروس كورونا المستجد
هناك العديد من بروتوكولات العلاج حسب الحالات التي تعاني من الاعراض المصاحبة بفيروس كورونا، وهذه البروتوكولات تساعد على تجاوز المرض من خلال تخفيف الأعراض، وهذا في حالة الإصابة الخفيفة والمتوسطة من المرض.
وهذه البروتوكولات عامة وموجودة في جميع أنحاء العالم، وهذه البروتوكولات العلاجية هي:
- استخدام مسكنات الآلام المختلفة والتي تحتوي على مادة الإيبوبروفين أو الأسيتامينوفين.
- تناول أدوية لعلاج السعال.
- تناول السوائل المختلفة مثل العصائر الطبيعية التي تقوي المناعة والمياه بشكل خاص.
- الراحة التامة والعزل لحين انتهاء الأعراض على مدار 14 يوماً من بداية ظهور الأعراض.
وهنا يعني أن التعافي لهذه الأعراض قد يكون في المنزل دون الحاجة أو اللجوء للذهاب للمستشفى أو العناية المشددة في المستشفيات العامة، حيث تتركز إرشادات العلاج في الوقت الحالي في معظم الحالات البسيطة والمتوسطة من الإصابة بكورونا في التعافي المنزلي من خلال اخذ العلاج او البروتوكول المعتمد في المنزل دون الحاجة إلى المستشفى.
أما في حالة وجود مضاعفات شديدة أو أعراض خطيرة يجب على المريض الذهاب إلى المستشفى لتلقي البروتوكولات الأخرى التي يقدمها الأطباء في المستشفيات.
عوامل مساعدة في الحجر المنزلي تساعدك على التعافي
إذا كنت مصاباً بكوفيد 19 كورونا المستجد، فلا داعي للقلق، خاصة إذا كنت لا تعاني من أي أمراض مزمنة أخرى مثل أمراض السرطان أو القلب وغيرها من الامراض المزمنة، فيجب عليك التأكد أولاً من الأعراض الخاصة بالإصابة والعدوى.
في حالات العدوى الشديدة، يجب اللجوء إلى المستشفى للخضوع إلى بروتوكولات العلاج الطبية التي تناولناها في النقاط السابقة، أما في الحالات البسيطة او المتوسطة، فهذا يعني العلاج المنزلي على بروتوكولات العلاج التي تناولناها في السابق، لكن هناك العديد من العوامل التي تساعدك على التعافي السريع من المرض، وهذه العوامل يمكن أن تنحصر في:
- تناول الأطعمة الصحية المتمثلة في العناصر الغذائية المثالية مثل الكربوهيدرات والدهون الصحية والفيتامينات والمعدن وغيرها، وهذا يعني تناول الخضروات والفاكهة والحبوب الكاملة لتقوية المناعة.
- ممارسة النشاط البدني حسب الاستطاعة وذلك من خلال ممارسة التمارين الرياضية البسيطة.
- القيام بتمارين الاسترخاء مثل التنفس العميق، كما يجب عليك بالتخلص من التوتر والقلق، والاستعانة بالعبادة لتهدئة خواطرك النفسية، فلا داعٍ للقلق في العموم.
- ابتعد تماماً عن الأخبار السلبية المنتشرة في التلفاز او في مواقع التواصل الاجتماعي بشأن انتشار فيروس كورونا.
- تواصل مع من تحب من الأصدقاء والعائلة عبر الهاتف أو مكالمات الفيديو، فأنت بحاجة غلى دعمهم العاطفي والنفسي.
- مارس الهوايات العامة التي تحبها، فهي تحفز النشاط الذي تحتاج إليه في هذه الأحوال والأوقات مثل القراءة أو الرسم وغيرها من الهوايات المحببة إلى نفسك.
وفي حالة سوء الحالة الصحية لأي سبب من الأسباب فعليك الذهاب إلى الطبيب أو إلى أقرب مستشفى للقيام بالفحص والكشف العاجل من أجل أخذ بروتوكولات العلاج الاخرى في الحالات الشديدة.
نصائح واجبة في حالة الإصابة
النصيحة الوحيدة في هذا الصدد هو التأكد من الإصابة والعزل المنزلي والبعد عن المخالطين لك، هذا إلى جانب العرض على الطبيب المختص، والقيام بعرض بعض الأمور عليه ليتأكد من الإصابة والتبليغ عن حالات عدوى أخرى، وهذه الأمور مثل:
- المعلومات والبيانات الشخصية بما فيها التغيرات الحياتية الطائرة عليك منذ الإصابة.
- الرحلات الأخيرة التي قمت بها حتى يتم التأكد من عدم عدوى الآخرين.
- جميع الأدوية والفيتامينات التي تتناولها مؤخراً، حتى يتم اعتماد بروتوكول العلاج المناسب في هذه الحالة.
- الأعراض التي تشعر بها بدقة شديدة.
- الأسئلة التي تريد طرحها على الطبيب حتى تطمئن نفسك في حالات العدوى والإصابة.
وبعد هذه الأمور تخضع لبروتوكول العلاج إما في المستشفى في حالة الحالة الحرجة، او في المنزل في الحالات البسيطة والمتوسطة وهذا حسب ما تقرره الإجراءات الصحية معك، لذلك عليك ان تكون على قدر من المسؤولية في حال الإصابة بالفيروس.
هذه المعلومات قدمناها لكم في هذا المقال، فهي جوانب صحية لا بد من عدم الاستغناء عنها، فهي تتناول التشخيص والبروتوكولات العلاجية المعتمدة في حالة الإصابة لا قدر الله.