علاج فيروس كورونا في المنزل
هل يمكن علاج فيروس كورونا في المنزل؟ هناك العديد من بروتوكولات العلاج المنزلية التي اعتمدتها الوصفات الطبية حول العالم، خاصة تلك التي صدرت من المنظمات المحلية في العديد من الدول، وذلك لتقليل الضغط على المستشفيات، لذلك فالمستشفيات في العديد من بلدان العالم لا تستقبل سوى الحالات الحرجة أو التي تحتاج للعناية المشددة، او بقية من يعاني من الأعراض المتوسطة أو البسيطة، يمكن علاج هذه الأعراض بعد الإصابة بفيروس كورونا في المنزل، في هذا المقال نلقي الضوء على خطوات علاج فيروس كورونا في المنزل، وما هي اهم النصائح التي تساعد بالتأكيد على حمايتك وحماية الآخرين.
متى يكون العلاج في المنزل واجباً؟
إذا ظهرت العديد من الأعراض الخاصة بكوفيد 19 – كورونا المستجد، فعليك العزلة لمدة 14 يوماً في المنزل، ويمكنك التأكد من خلال الإشاعات الطبية وكذلك المسحات الطبية التي تؤكد على حدوث الإصابة والعدوى.
وهذه الأعراض مثل: الحمى- فقدان الشم والتذوق- الإسهال– الوجع العام أو التعب العام للجسم – سيلان الأنف- السعال الجاف- ضيق التنفس.
في حالة ظهور هذه الأعراض، وكذلك التأكد من الإصابة بالعدوى، فإنه من الضروري الخضوع إلى العزل المنزلي، خاصة إذا كانت الأعراض ما بين خفيفة إلى متوسطة، اما إذا كانت أعراض شديدة غير محتملة، فأنت في الأغلب تحتاج للعناية المشددة في المستشفى وهذا حسب ما يقرر الطبيب.
كذلك إذا كنت تعاني من أمراض مزمنة مثل السكري أو ضغط الدم المزمن أو السرطان وغيرها من الأمراض المختلفة، فيجب أن تكون تحت الإشراف الطبي الدقيق يومياً بالاستشارة الطبية العاجلة حتى لو كان العزل والعلاج من إصابة فيروس كورونا في المنزل.
نصائح تساعدك على العلاج المنزلي من الإصابة بفيروس كورونا المستجد بأمان
تعرفنا في النقاط السابق، أن العلاج المنزلي للفيروس الواجب في العديد من الحالات مثل الأعراض المتوسطة والخفيفة، إلا أن هناك العديد من النصائح التي تساعدك على مرور خطوات العلاج بمنتهى الأمان بعيداً عن الأخطار والمضاعفات المحتملة بعد الإصابة بفيروس كورونا، وهذه النصائح نتعرف عليها من خلال النقاط التالية:
علامات تحذيرية طارئة احذر منها على الفور
هناك العديد من العلامات التي يمكن ان تتكرر في وقت بسيط للغاية، وهذه العلامات إذا تكررت لديك أثناء العلاج المنزلي، فهذا يعني أنك تحتاج إلى الإشراف الطبي العاجل، وضرورة الذهاب للعناية المركزة في المستشفى، وهذه العلامات التحذيرية، لابد من مراقبتها، والتحرك بعد ظهورها على الفور، وهذه العلامات مثل:
- الصعوبة في التنفس.
- الشعور المستمر بالآلام في الصدر.
- حدوث تشوّش ذهني لم يكن موجوداً من قبل.
- الإصابة باضطرابات النوم المتكررة.
- ميل الشفتين للون الأزرق.
هذه الأعراض تعني وجود العديد من المضاعفات التي تحدث في الرئتين بسبب تطوّر الفيروس، وكذلك تعني أن المناعة وبروتوكول العلاج المساعد لها غير قادران على قتل ومكافحة الفيروس، وبالتالي أنت في حاجة إلى المستشفى على الفور.
خطوات لمنع العدوى عن طريقك
عزيزي مصاب الكوفيد 19 – كورونا المستجد، هناك العديد من النصائح والخطوات التي تجنب العدوى من خلالك، خاصة عندما تتعامل مع المساعدين لك في المنزل، فعندما تقرر العلاج في المنزل، فإن أهل بيتك يمكن تعرضهم لهذا الفيروس، ولكي تحميهم لابد من إتباع النصائح التالية:
- الزم بيتك بعد الإصابة وظهور الأعراض المؤكدة، فالإصابة تعني العزل منزلياً حتى لو كانت الأعراض خفيفة، او حتى في عدم وجود اعراض في بعض الأحيان ولكن تأكد الإصابة، فيجب حينها العزل المنزلي وعدم التعامل مع الأصدقاء والزملاء.
- تناول الطعام، ومارس حياتك في غرفتك الخاص، مع فتح النوافذ لتجديد الهواء، ومن الأفضل استخدام حمام منفصل بعيداً عن الأسرة.
- تجنب الاختلاط المباشر بينك وبين أهل منزلك، فيجب ارتداء الكمامة والبعد تماماً عنهم، والبقاء على بعد 6 أقدام أو مترين على الأقل عن أي فرد في منزلك.
- تنظيف الأسطح التي يتم لمسها كثيراً في الغرفة، خاصة في الغرفة أو في الحمام مع تعقيمها بشكل جيد، كما يجب الابتعاد تماماً عن مشاركة الأدوات الشخصية مثل المناشف أو الأطباق أو الفراش أو حتى الأجهزة اللوحية والإلكترونية والهواتف.
- ارتداء الكمامة بشكل كامل لأفراد المنزل أثناء التعامل مع المصاب هذا من أهم إجراءات الحماية في العزل المنزلي.
- الاهتمام بنظافة المنزل وجميع أفراد المنزل.
إذا كنت من الأشخاص غير المصابين .. كيف تتعامل مع مصاب داخل المنزل
إذا كنت من الأصحاء الذين لم يصابوا بفيروس كورونا المستجد، وفي نفس الوقت عليك القيام بالتعامل مع شخص ماب وعزله في نفس المنزل، فهذا يعني إتباعك العديد من الخطوات العملية لعدم انتقال العدوى والإصابة إليك، وهذه النصائح هي:
- الحفاظ على نظافة اليدين، والابتعاد عن لمس الأنف والعينين بعد لمس الأسطح التي يمكن نقل العدوى من خلالها، إلا قبل تعقيمها بالكحول 60 % على الأقل.
- ارتداء كمامة وقناع واقي إذا اضطررت للتعامل المباشر مع الشخص المصاب، مع العلم أن لمس ارتداء الكمامة من الخارج قد يكون فيه خطر عليك، لذلك احذر أثناء خلعها من على وجهم وأنفك.
- التعامل مع الشخص المصاب من بعيد، فيمكن التعامل معه عبر مترين أو 6 أقدام.
- الاهتمام بتهوية المنزل، ودخول الشمس إلى الغرف، ويجب الحذر تماماً عند غسيل ملابس المريض، وكذلك التعامل مع أدواته وأطباقه.
- من الأفضل عدم استقبال زوار للمريض، لأنهم قد ينقلون العدوى أو ينقل المريض لهم المريض العدوى، لذلك من الأفضل أن يكون العزل لجميع أفراد الأسرة لحين انتهاء أعراض الفيروس أو مرور بعد أسبوعين من المرض.
كيفية التعامل مع الضغوط والتوتر والقلق أثناء علاج فيروس كورونا المنزلي
من المعروف أنه من الضروري تحسن الحالة العقلية والنفسية للمريض أثناء العزل المنزلي، وذلك لرفع المناعة والمساعدة في سرعة الشفاء والتعافي من فيروس كورونا، وهذا يمكن حدوثه بالفعل من خلال خطوات تساعد على تخفيف الضغط وتقديم الدعم العاطفي للمصابين في المنازل، بل والقيام بمساعدتهم نفسياً وذلك من خلال:
- تقديم الدعم من خلال مكالمات نصية وفيديو والمكالمات اليومية معهم للاطمئنان عليهم أثناء العلاج.
- الابتعاد عن الأخبار السلبية سواء أخبار كوفيد 19 – كورونا، أو أي من المواقف السلبية التي قد يتعرض لها المريض في هذا الوقت.
- الحصول على الراحة التامة، وقسطاً وافراً من النوم في اليوم.
- ممارسة الهوايات المفضلة لديك إذا كنت مصاباً، مثل الرسم والقراءة وغير ذلك من الهوايات المحببة.
- ممارسة بعض التمارين الرياضية والحركة داخل الغرفة، فلا تنسى ان ممارسة التمارين تلك لمدة نصف ساعة تفرز العديد من الهرمونات التي تساعد على رفع المناعة، وهو ما يزيد من وتيرة الشفاء السريع.
- تناول وجبات صحية متكاملة، وهذه الوجبات يجب احتوائها على جميع المعادن التي يحتاجها الجسم، والفيتامينات الهامة، هذا مع شرب العصائر الطازجة والمياه التي تحميك من الجفاف.
- الابتعاد عن التدخين أو المواد المخدرة وكذلك المشروبات الكحولية لأنها لها آثار نفسية وعصبية وعقلية وعضوية خطيرة بالطبع عليك أثناء العلاج المنزلي.
هذه الأمور تساعدك على تخفيف الضغوط النفسية والتوتر والقلق الذي قد ينتابك أثناء حدوث العدوى والإصابة والعلاج والحجر المنزلي، بل إن فعل هذه العادات يرفع من المناعة وكفاءتها، وبالتالي تساعدك على الشفاء التام والتعافي السريع من الفيروس.
و نتسائل الآن، ما هي الأمور التي تجعلنا ننهي العزلة أو الحجر المنزلي لأفراد المنزل، سواء كان للمصاب أو لجميع أفراد المنزل؟ هذا ما نتعرف عليه في النقطة الختامية من هذا المقال.
متى ينتهي العزل والعلاج المنزلي من فيروس كورونا المستجد؟
الآن نصل لهذه النقطة الختامية من هذا المقال، متى ينتهي كل هذا؟ وكيف نتعرف على علامات التعافي والشفاء من الإصابة بأعراض كورون؟
في البداية، فإن استشارة الطبيب ومراقبته للحالة الصحية اليومية للمريض من أهم الأمور الضرورية التي تعطي القرار النهائي بإنهاء تلك العزلة، أو بإنهاء بروتوكول العلاج المنزلي للمريض، وهذا حسب توصية منظمة الصحة العالمية.
لكن هناك بعض الخطوات التي تساعدك على اتخاذ هذا القرار منها:
- القيام بإجراء فحص لتحديد ما إذا كنت مصاباً وناقلاً للعدوى أم لا، وهذه خطوة يمكنك فعلها إذا أمضيت حوالي 10 – 14 يوماً من تاريخ الفحص الأول، وإذا كانت النتيجة إيجابية فهذا يعني استمرار العزل المنزلي، أما إذا كانت المسحة أو الفحص سلبياً فهذا يعني انتهاء الإصابة، لكن نصيحة الأطباء، هي الإبقاء أيام إضافية حتى انتهاء الأعراض تماماً مثل انتهاء الحمى وكذلك العطس والسعال الجاف وغيرها من الأعراض حتى لا تكون ناقلاً للمرض مرة أخرى إلى أحد من الآخرين.
- إذا مرت الأيام المحددة للعزل من الطبيب، وإجراء الفحوصات لكي تتعرف على إمكانية وجود الإصابة من عدمها، سيعتمد طبيبك الخاص على الفحص، وهو الذي يقرر إنهاء العزلة المنزلية وعدم الخضوع للعلاج أو البروتوكول المنزلي مرة أخرى، أي أن القرار طبي من البداية حتى النهاية.
وتوصي المراكز الطبية في العالم، أن الأشخاص الذين يعزلون في المنازل، يمكنهم إنهاء العزلة المنزلية بعد 10 أيام من العزلة المنزلية وبعد الانتهاء أيضاً من البروتوكول العلاجي، هذا في حالة وجود الأعراض الشائعة المعروفة مثل الحمى والسعال والعطس وغيرها من الأعراض التي تظهر على الأشخاص المصابين.
بينما في حالة عدم وجود الأعراض التي تحدث في الغالب، فإن هذا يعني إنهاء الحجر الصحي بعد أسبوع فقط، ولكن بعد الاستشارة الطبية التي تعتمد هذا القرار في الغالب بعد إجراء المسحة الطبية او إجراء الفحوصات الخاصة بمعرفة الإصابة من عدمها، وبالتالي تقرر إنهاء العزلة أم لا.
هذه كانت أهم النصائح الطبية التي عرضناها عليكم لإتباعها أثناء علاج فيروس كورونا المنزلي، فهل مررت بهذه التجربة من قبل؟