«ريا وسكينة»، من أشهر القضايا الجنائية التي شهدتها مصر في عشرينات القرن الماضى حيث قتل مايزيد على 17 سيدة، وهى الجريمة التي هزت المجتمع السكندرى عام 1921 وظلت لعدة أشهر متداولة بالمحاكم وقيدت القضية بجدول النقض تحت رقم 1937 لسنة 38 قضائية وصدر حكم الإعدام فيها داخل الإسكندرية على كل من حسب الله سعيد وزوجته «ريا»، ومحمد عبد العال وزوجته «سكينة»، وعرابى حسان، وعبد الرازق يوسف، ونفذ الحكم يومى 21، 22 ديسمبر 1921.
بدأت وقائع القضية حين تقدمت زينب حسن ببلاغ إلى قسم اللبان عن اختفاء ابنتها نظلة أبو الليل في نوفمبر 1919، وفى مارس 1920 جاء البلاغ الثانى عن اختفاء زنوبة عليوة، تقدمت به ابنتها اتهمت فيه سكينة بالاسم، لتتوالى بعدها بلاغات الاختفاء، وفى مايو 1921 حكم بالإعدام على السفاحتين ومعاونيهما.
نشرت صحيفة الأهرام صبيحة تنفيذ حكم الإعدام تقول: «أشرقت شمس يوم الأربعاء لترفع الرايات السوداء على سارية سجن الحضرة بالإسكندرية إعلانا عن تنفيذ حكم الإعدام، بينما أحاطت بالسجن مجموعة من النساء من حى اللبان يهتفن ويزغردن بإعدام ريا وسكينة».
ارسال تعليق جديد