كورونا تكشف عن أشياء إيجابية في حياتنا
قد تكون أزمة انتشار عدوى فيروس كورونا المستجد في العالم كله من الأمور الصعبة في حياتنا التي نعيشها اليوم، إنها أزمة من جميع الجوانب، فهناك أمور تبدلت وتغيرت خلال الشهور التي مضت، ليس فقط على المستوى العالمي ولكن على المستوى الفردي أيضاً، فهل بالفعل كورونا تكشف عن أشياء إيجابية في حياتنا؟ هذا ما نتعرف عليه خلال هذا المقال.
5 جوانب حياتية تغيرت إلى الأفضل مع اشتداد أزمة كورونا
يبدو أن مقولة مع كل محنة منحة حقيقية للغاية، بالفعل فإن المحن والصعاب التي نعيشها في الدنيا قد تكون لها العديد من الجوانب المضيئة والإيجابية التي تساعدنا في هذه الحياة، فما هي؟ هذا ما نتعرف عليه خلال النقاط التالية:
تقدير مهنة الطب
لقد عاشت مهنة الطب سنوات صعبة في العديد من بلدان العالم وظهرت مهن أكثر أهمية في الطبقات الاجتماعي مثل الفنانين ولاعبي الكرة وغيرها من المهن التي تعتمد على الترفيه، بينما المهن الأساسية ومن ضمنها مهنة الطب أصبحت تعاني من العديد من الجوانب منها عدم التقدير المهني أو التقدير المعنوي وحتى المادي، فرواتب الأطباء في العالم ليست بالكبيرة مثل المهن الأخرى والتي قد تبدو غير ذات أهمية بالنسبة للمجتمع.
ربما عكست أزمة وباء فيروس كورونا أهمية الطب وأهله، وذلك بسبب أن الطواقم الطبية تعمل ليل نهار من أجل إنقاذ البشرية من انتشار فيروس كورونا وعلاج المرضى بجميع السبل والطرق وزيادة نسب الشفاء والتعافي.
تقدير قيمة الطبيعة
ربما هناك العديد من النعم التي لا تحصى وقد خلقها الله من أجل استمتاع الإنسان بها، ومن ضمنها الطبيعة التي نعيش فيها وحولها، فبسبب العزل المنزلي الإجباري الذي فرضته الدول واستشعار الناس أنهم مجبرون على الإقامة المنزلية وعدم الاستمتاع بالشمس، و البحر وغيرها من عناصر الطبيعية، فهذا جعل الناس يحبون الطبيعة ويقدرون قيمتها، وأنهم يودون الرجوع مرة أخرى إلى حياتهم الطبيعية من أجل الاستمتاع بتفاصيل الطبيعة، وربما هذا يساعد على تقديرها والحفاظ عليها، فهناك من يتوّقع أنه بعد القضاء على هذه الأزمة تزداد حركات معارضة لتلوث البيئة في العالم خاصة النشاطات الصناعية التي تلوّث الهواء.
قوة أكبر لعالم الإنترنت
أظهرت هذه الأزمة دوراً كبيراً لعالم الإنترنت، وقوة كبيرة يتحلى بها هذا العالم، فمع إغلاق المدارس والجامعات والمؤسسات التعليمية، ومع إغلاق الشركات والمؤسسات الاقتصادية والتجارية ظهر دور الإنترنت في العمل أو الدراسة من المنزل لتكون مراعية لشروط الحماية والوقاية من انتشار فيروس كورونا المستجد.
لذلك فإن مفاهيم مثل العمل المنزلي والتعليم عن بعد قد تأخذ منحى آخر في المستقبل القريب والبعيد على حد سواء، وقد تكون أزمة كورونا هي من كشفت هذا الدور وقد تكون إنطلاقة جديدة لهذا العالم الكبير والمهم.
توطيد العلاقات الأسرية
مع زيادة إجراءات الحماية والوقاية والعزل المنزلي والبعد عن الاجتماعات والتجمعات الخارجية، فظهرت مفاهيم مثل توطيد العلاقات الأسرية وذلك لأن الأسرة اجتمعت مرة أخرى في المنزل في وقت واحد بعيداً عن ضغط العمل والقلق والتوتر.
لذلك فإن أزمة كورونا قد تكون بداية جديدة وفرصة من أجل توطيد العلاقات الأسرية وفرصة لنسيان الخلافات الأسرية وحل المشكلات التي كانت توجد سابقاً في العائلة أو الأسرة، كما أنها فرصة للآباء والأمهات أن يتقربوا من الأبناء من الأطفال والمراهقين والشباب لكي يقوموا بدورهم في الاحتواء العاطفي وحل مشكلاتهم التي يعانون منها.
مبادرات لفعل الخير
إن فعل الخير والإحسان إلى الفقراء والمساكين ومساعدة الغير خاصة كبار السن، من الأمور التي ظهرت خلال الأزمة الأخيرة، وذلك لأن العديد من الأسر تعاني الآن من العوز والفقر بسبب تأثر المهن والنشاطات الاقتصادية وإغلاق المحال التجارية وغيرها، مما زاد من نسبة الفقر، وهو ما أدى في المقابل إلى زيادة مبادرات الخير وإخراج الصدقات والأموال من أجل إعانة هذه الأسر ومساعدتها على مواجهة هذه الأزمة من الناحية المادية.
في هذا المقال؛ ربما تناولنا الأشياء والجوانب الإيجابية التي تمر علينا خلال ازمة انتشار فيروس كورونا في العالم، فربما كان هذا المقال مختلفاً عن الأخبار السلبية التي تنتشر منذ إندلاع الأزمة، فشارك الجميع بهذا المقال ربما وجدنا بعض الأمور الخافية في حياتنا وجوانب إيجابية أخرى في الحياة في ظل أزمة كورونا لم نتحدث عنها في هذا المقال، شاركنا الرأي كيف ترى حياتك في ظل أزمة كورونا؟