ما هو الكورونا؟
يعتبر فيروس كورونا في الوقت الحالي بمرض العصر، حيث انه انطلق من الصين نحو معظم بل وأغلب دول العالم وأصاب عدد لا يستهان به من الناس فمنهم من قضى عليهم ومنهم من شفي منه ومنهم مازال يعاني أعراضه ويأمل بالشفاء. ان هذا المرض الفتاك يدخل الى الرئتين محاولا القضاء على الجهاز التنفسي بأكمله والقضاء على حياة الانسان والاخطر من ذلك انه يحمل في طياته العدوى المميتة، يتفشى بسرعة وينتقل بسهولة الى أشخاص آخرين ولهذا وجب اخذ الاحتياط والحذر منه بأقصى وأعلى درجات الاحتياط والتأهب واللجوء الى مختلف وسائل الوقاية والحماية من انتشار هذا المرض الخطير.
لقب هذا الفيروس بالكورونا لأن شكله حسب ما أظهره الميكروسكوب يشبه التاج. أعراض هذا ا لفيروس لا تظهر سريعا فعندما تنتقل العدوى الى شخص لا يمكن ان تظهر عليه أي عوارض قبل مرور 14 يوما لذلك فان التشددات بالحظر لكل من خالط أحدهم مصاب بالكورونا هو ملزم قانونيا بالعزل خلال 14 يوما وفي حال بدأ العوارض بالظهور فان هذا الشخص ينقل الى المستشفى للمعالجة.
ان أعراض فيروس كورونا بحسب منظمة الصحة العالمية تشبه أعراض الاصابة بنزلات البرد المعروفة كما هو الأمر في الفيروسات السابقة سارس وفيروس كورونا المعروف سابقا. حيث تنصح منظمة الصحة العالمية بأساليب الوقاية المشاعة كارتداء الكمامة والقفاز وغسل اليدين شكل منتظم وتجنب التقارب مع أي مصاب او شخص مشكوك بأنه مصاب.
ما هي أعراض فيروس كورونا؟
أن أعراض فيروس كورونا كما سبق وأوضحنا بأنها تشبه أعراض نزلات البرد والانفلونزا، وهي على الشكل التالي:
- السعلة وتكون كحة قوية وجافة بالاضافة الى الشعور بالحمى.
- بعد مرور حوالي الاسبوع يبدأ المصاب بالشعور بالضيق في التنفس مما يستدعي نقله السريع الى المستشفى ولكن هذا الفيروس قليل ما ينتج عنه أعراض المخاط والسيلان من الأنف او حتى العطس.
- فحص اختبار فيروس كورونا يتم عن طريق الفحص المخبري وذلك بأخذ عينات من افرازات مجرى الهواء لدى المصاب بعد ادخال انبوب طويل عبر الانف يصل الى المكان حيث تتجمع فيه الافرازات التي تحوي فيروس كورونا.
- فترة ظهور العوارض تتراوح بين الاسبوعين مع تقدم المراحل تدريجيا من سعال الى ما هو اقوى من ذلك وصولا الى ضيق التنفس الشديد
- هناك حالات عدوى كثيرة قد تتم من قبل أشخاص لم تظهر عليه العوارض سابقا.
- اعراض فيروس كورونا تشبه أعراض الانفلونزا بما في ذلك الحمى والسعال وضيق وصعوبة في التنفس. ان الفحص السريري لا يمكن ان يميز بين عدوى فيروس كورونا وبين أمراض الجهاز التنفسي المتعارف عليها.
- يؤدي فيروس كورونا الى التهاب حاد في الرئتين بالاضافة الى متلازمة تنفسية قوية وحادة وفشل كلوي يوصل الى الموت.
ما مدى خطورة الفيروس؟
بدأ فيروس كورونا بالانتشار في منطقة ووهان في الصين وذلك خلال شهر ديسمبر كانون الثاني من العام 2019 حيث بدأ بالظهور على شكل التهاب رئوي في الصين وذلك في مقاطعة هوبي في وسط الصين ثم بدأ هذا الفيروس بالانتقال الى باقي المقاطعات في الصين ومن ثم توسعت دائرة الانتشار لتطال دولا عدة حول العالم.
شاع في بداية انتشار فيروس كورونا بأن أغلبية المصابين كانوا يعملون في سوق الحيوانات والأطعمة البحرية في مقاطعة ووهان بالصين او حتى اشخاصا قاموا بزيارات هذه السوق التي تحوي اطعمة بحرية. لذلك فان المعتقد بأنه هذا الفيروس انتقل من الحيوان الى الانسان ولكن سرعان ما تلاشت هذه الافكار حيث ثبت لاحقا انها عارية من الصحة. ومازال التحليل قائما على عدة أوجه للسبب الحقيقي لهذا الفيروس حيث بدأت الشكوك تتكثف حول حقيقة انه فيروس مصنع.
في الحقيقة ورغم تعدد التحليلات العلمية والنظرية لانتشار فيروس كورونا الى ان ما لا شك فيه بأنه وباء وقد أعلنت منظمة الصحة العالمية مبكرا عن أنه وباء وسريع الانتشار حيث كانت قد أصدرت في بياناتها بعدما قامت بجمعها من خلال فحوصات واختبارات خاصة لما يقارب 17 تلف مصاب بالفيروس لتصل الى نتيجة ان 82% من المصابين يعانون من أعراض طفيفة وان 15% يصابون بأعراض قوية و3% يمرضون بشكل خطير. وتترواح احتمالات الموت نتيجة الاصابة بهذا الفيروس 1 او 2% ولكنها نسبة غير مؤكدة 100%.
ان التحليلات التي تم الاعلان عنها مؤخرا وحتى الدراسات لطريقة انتشار الوباء ومدى بقائه على قيد الحياة على كل من الاسطح والمعادن والهواء وغيرها من المشاركات التي تم تناقلها عبر وسائل التواصل الاجتماعي وحتى عبر نشرات الاخبار وعبر اكثر من مصدر موثوق فانه سرعان ما يكتشف بأن كل هذه المنشورات كانت كذبا او حتى لا صلة للحقيقة بها وعارية عن الصحة. لذلك شاع الخوف مؤخرا وبشدة بين الناس وكان أكثر الأسباب لهذا الخوف او بالاحرى الهوس من المرض نتيجة قراءة هذه المنشورات من مختلف المصادر الموثوقة وغير الموثوقة، فالموثوقة قد تذكر عبارة انه منقول وتذكر المصدر الفعلي لتسرب الخبر ولذلك فان مدى تصديق الخبر لا يكون صحيحا مئة بالمئة بينما الغير موثوق هو الذي بث الرعب الفعلي في قلوب الناس والذي كان مبالغ فيه بشكل فظيع. لهذا كان المصدر للمعلومات هو المكان الذي يجب اللجوء اليه بدلا من قراءة الكثير من التحليلات التي لا تمت بصلة الى الواقع.
انه وباء ومن المفترض اخذ كامل الاحتياطات والحماية والوقاية منه ولكن لا داعي لنشر معلومات كاذبة حوله.
هل يمكن علاج فيروس كورونا والشفاء منه؟
ان علاج فيروس كورونا يعتمد على اجراءات لابقاء جسم الانسان قادر على أداء عمليات ووظائف الجسم العادية كوضعه على جهاز التنفس لحين تجاوز فترة الاصابة والتي يكون الجسم حينها يقاوم وجهاز المناعة لديه يحارب هذا الفيروس.
انما لم يثبت فعليا لغاية الآن وجود لقاح يجنب هذا الفيروس وامكانية الاصابة به. ولكن العمل ما زال مستمرا على تطوير لقاح مضاد لفيروس كورونا الفتاك وفي هذا الوقت تقوم المختبرات الصحية بمزاولة عملها في تجربة الكثير من الادوية التي قد تساهم في الحد من انتشار الفيروس وحتى امكانية التخلص منه وعلاجه.
طرق الوقاية
ان منظمة الصحة العالمية أوصت بهذه الطرق التي تساعد على الوقاية والحماية من فيروس كورونا:
- غسل اليدين جيدا بالصابون او بالسبيرتو والمعقمات المتداولة حيث ان لها القدرة على قتل الفيروسات.
- من الافضل تغطية الانف بالمحارم عند اي عملية عطس او سعال.
- تجنب لمس العينين والانف والفم عند اي ملامسة سابقة لسطح ما قد يكون التقط فيروس كورونا من احد ما.
- الابتعاد قدر الامكان من الناس المصابين بالكحة والعطس والحمى فهي تحوي افرازات قد تكون من مصاب بالفيروس.
- تجنب التعامل مع الحيوانات البرية أو حيوانات المزرعة وذلك دون استخدام وسائل الوقاية المتعارف عليها.
لماذا تنتقل العدوى الى الغير؟
يخالط المصاب عدد كبير من الناس وقد يكون المصاب بحد ذاته لا علم لديه بأنه مصاب بالفيروس، وذلك اثناء العمل او الاقامة في المنزل او في اي نطاق آخر من امكانية التواصل العادية بين البشر، وبهذا تكون العدوى قد انتقل الى العديد من الاشخاص الآخرين الذين سرعان ما سيعانون من الاعراض ويكتشفون لاحقا بأنهم مصابين نتيجة عدوى انتقلت اليهم من احدهم.