الحماية التي توفرها الكمامات ضد فيروس كورونا
فيروس كورونا المستجد والذي انتشر في العالم كله كان السبب في نظرة العالم للإجراءات الصحية، حيث بدأت المنظمات الصحية تحذر من انتشار العدوى من خلال العديد من الإجراءات الاحترازية والتي منها توفير كمامات صحية تساعد على الحماية، في هذا المقال نتعرف بالتفصيل على مدى الحماية التي توفرها الكمامات ضد فيروس كورونا المستجد، كما نلقي الضوء على كافة الخطوات الاحترازية التي تساعد على حمايتنا من انتشار العدوى من خلال الكمامات الصحية.
وصايا المنظمات الصحية بشأن الكمامات والأقنعة الصحية
أكدت المنظمات الصحية مثل منظمة الصحة العالمية، ومراكز مكافحة الأمراض والأوبئة، على أن هناك العديد من الإجراءات الاحترازية التي تساعدنا خلال الوقت الحاضر على تقليل العدوى بفيروس كورونا المستجد، ومنها على سبيل المثال، استخدام الكمامات الطبية.
وقد أكدت المنظمة في تقرير طبي لها على أن الأفراد الأكثر عرضة بخطر الإصابة بمرض فيروس كورونا والأعراض المصاحبة لها، هي الفئات التي لا تردي الكمامات الطبية، وكذلك العاملين في المجال الطبي، وبالتالي فإن ارتداء الكمامة ضروري ولا غنى عنه.
ما هي أهم الكمامات الطبية المطابقة للمواصفات الطبية العالمية؟
هناك العديد من أنواع الكمامات الطبية، منها الكمامات الجراحية والطبية، وهي الكمامات التي تستخدمها المستشفيات والأطقم الطبية، وهي عبارة عن الكمامات الفضفاضة الواسعة أحادية الاستخدام هدفها حماية من يرتديها من الرذاذ والقطرات التي قد تحتوي على الفيروس أو على الجراثيم الخطيرة، كما تعمل هذه الكمامة الطبية الهواء من الجسيمات الكبيرة خلال الاستنشاق.
ومن الأنواع المطابقة للمعايير أيضاً كمامة N95 وهي نوع من أنواع أجهزة التنفس، وتوفر قدر كبير من الحماية لأنها تعمل على تصفية الهواء من الجسيمات الكبيرة والصغيرة أثناء الاستنشاق وبالتالي فإن مراكز مكافحة الأمراض تقول أنها من الكمامات التي يجب أن تقدم لمقدمي الرعاية الصحية في المستشفيات.
وهذه الكمامات من عيوبها أنها يمكن استخدامها مرة واحدة فقط، فهي غير قابلة للتطهير مثل باقي الكمامات الأخرى، وهو ما يجعلها غير مفضلة للبعض بالرغم من إمكانياتها الهامة للغاية للحماية من فيروس كورونا المستجد.
ومن أهم الانواع المنتشرة أيضاً، الكمامة القماشية وهي التي تحبس الرذاذ التنفسي المنطلق، وهي من الكمامات التي لها فاعلية كبيرة، فهي مصنوعة من طبقات متعددة من القماش ذو النوع الجيد مثل الكمامات المصنوعة من القطن، وبالتالي فإنها من الكمامات التي تحمي من فيروس كورونا المستجد بشكل كبير للغاية.
هل يمكن القيام بالاستفادة من الكمامة بشكل كبير للحماية من العدوى؟
هناك العديد من الخطوات اللازمة التي تساعدنا على الاستفادة الكاملة من الكمامة بحيث يقلل فرص العدوى بفيروس كورونا، وهذه الخطوات نتعرف عليها بالتفصيل من خلال النقاط التالية:
- يجب غسل اليدين قبل ارتداء أي كمامة، فقد تكون اليد ملوّثة وبالتالي قد تنقل العدوى إلى الكمامة نفسها ومنها إلى الفم والأنف.
- ضع الكمامة بشكل جيد بحيث تكون مغطية للفم والأنف والذقن بشكل كامل، وبالتالي تمنع من دخول الرذاذ بشكل كامل.
- اربط الكمامة خلف الرأس أو استخدام الكمامات التي تحتوي على حلقات للأذن من أجل تثبيتها بشكل كامل وبالتالي تكون الكمامة موفرة للحماية و ملائمة ومريحة في نفس الوقت.
- لا يجوز لمس الكمامة أثناء ارتدائها، حتى لا تتعرض للرذاذ الذي قد يكون على سطح الكمامة، وفي حال لمس الكمامة يجب عليك غسل يديك و تعقيمها بالكحول.
- في حال إتساخ الكمامة أو تبليلها بالماء يجب تغييرها فوراً حتى لا تكون مسببة للجراثيم الداخلة للفم والأنف، وذلك من خلال إلقاء هذه الكمامة في كيس القمامة، وارتداء واحدة غيرها.
- في حال ارتداء الكمامة القماشية، يمكنك غسلها عدة مرات دون مشكلات تذكر، حيث ذكرت المنظمات الطبية أن الكمامة القماشية يمكن غسلها بسهولة وتعقيمها وهي من مزايا استخدام الكمامة القماشية، وبالتالي يمكن غسلها يدوياً، أو من خلال غسيلها في الغسالة مع الملابس الأخرى.
وبعد أن تعرفت عزيزي القاريء عن اهمية الاستفادة من الكمامات في الحماية من الإصابة والعدوى، نطرح سؤالاً هاماً، هل الكمامة بديل للتباعد الجسدي؟
في الحقيقة، قالت المنظمات الطبية أنه لا بديل عن التباعد الجسدي في الإجراءات الاحترازية التي تساعد على تقليل نسبة وفرصة العدوى بالفيروس، وبالتالي، فإنه لابد من ارتداء الكمامة والتباعد الجسدي على الاقل 6 أقداد أو مترين عن الشخص الذي تحدثه، وهذا يقلل فرص الإصابة بشكل كبير.
هل الأطفال يمكنهم ارتداء الكمامات ويستفيدون منها؟
في الحقيقة أوصت المنظمات الصحية على عدم ارتداء الكمامة للأطفال، دون سن الثانية عشرة، وذلك بسبب أنها قد تكون خطيرة عليهم، وذلك لان الأطفال قد لا يكونون معرضين لخطورة العدوى مثل الكبار البالغين، لذلك لا يمكنهم ارتداء الكمامة، بينما يمكنهم ارتداء الكمامة إذا كانوا في سن الثانية عشرة وما بعدها لانهم معرضين في هذه السن للعدوى والإصابة.
بقى لنا في هذا المقال، انه يجب مراقبة الأعراض عند الإصابة بشكل كبير، وذلك لأن الأعراض قد تكون من الأمور التي تنذر ببداية الإصابة وبالتالي إجراء كافة خطوات الحماية للمريض والآخرين، وكذلك تلقي العلاج الفوري لهذه الأعراض.
في هذا المقال، ألقينا الضوء بالتفصيل على جانباً من جوانب الحماية من الإصابة بفيروس كورونا، حيث تحدثنا عن أهمية الكمامات الطبية التي تحمينا من الإصابة بشكل كبير للغاية.