كل ما تريد معرفته عن فيروس كورونا المستجد
فيروس كورونا المستجد أو كوفيد 19 وهو اسمه العلمي، من الفيروسات سريعة الانتشار وكان السبب في العديد من المظاهر الحياتية التي نعيشها في الوقت الحاضر، لذلك نحن بحاجة لفهم بعض المعلومات حول فيروس كورونا المستجد من أين جاء وما هي مظاهر سرعة انتشاره والوقاية منه وأعراضه وهل هناك علاج له أم لا، وغيرها من المعلومات، في هذا المقال ستعرف كل ما تريد معرفته عن فيروس كورونا المستجد، فهيا بنا إلى هذه الجولة الهامة حوله.
ما هو فيروس كوفيد 19
فيروس كوفيد 19 أو فيروس كورونا المستجد وهو الاسم الإعلامي له، هو أحد الفيروسات التي تنتمي لعائلة الفيروسات التاجية والتي كانت تنتشر في بعض الحيوانات البرية قبل أن تتطور جيناتها و حمضها النووي وتنتقل إلى الإنسان، ثم تتطور أكثر فأكثر وتنتقل عن طريق العدوى بين البشر.
وفيروس كورونا المستجد يمكن القول عنه أنه النسخة الجديدة من هذه الفيروسات، حيث ظهر خلال السنوات الماضية العديد من الفيروسات التاجية التي انتقلت من الحيوانات إلى البشر، ففي عام 2002م انتشر فيروس السارس الذي أنتقل إلى البشر وقد أدى إلى مقتل حوالي 774 شخصاً حول العالم، وهي نسبة ضئيلة.
أما في العام 2012م تم اكتشاف فيروس الميرس أو متلازمة الشرق الأوسط التنفسية وهو فيروس من ضمن نفس العائلة انتقل من خلال الإبل إلى الإنسان وذلك في المملكة العربية السعودية وكان فيروساً خطيراً للغاية ولكنه لم يكن سريع الانتشار مثل فيروس كوفيد 19 أو كورونا المستجد.
أين ظهر فيروس كورونا المستجد
ظهر فيروس كورونا المستجد في مقاطعة ووهان الصينية ثم انتشر غلى عدة مقاطعات في الصين ومنها إلى خارج البلاد حيث انتشر في جميع دول العالم في خلال شهرين من ظهوره، ولا أحد يعلم بالتحديد الحيوان الذي انتقل منه هذا الفيروس إلى الإنسان، فهناك العديد من الدراسات حول هذا الأمر، فهناك دراسات تؤكد أن الخفافيش هي مصدر فيروس كورونا المستجد، وهناك ما يؤكد أن آكل النمل الحرشفي هو الحيوان الوسيط أو عائل الفيروس الذي انتقل منه إلى الإنسان، وهناك دراسات أخرى تجرى على نظرية أن قطط الزباد هي العائل للفيروس.
ما هي أعراض فيروس كورونا المستجد وخطورته؟
تكمن خطورة فيروس كورونا المستجد في سرعة الانتشار والعدوى بين البشر، إلا أن أعراضه قد تكون من ضمن الأمور الخطيرة في العديد من الحالات خاصة أولئك الذين يعانون من أمراض مزمنة، فالإصابة بفيروس كورونا المستجد يصيب الأشخاص الذين يعانون من امراض مزمنة وقد يؤدي بهم إلى مضاعفات مميتة، أما الأشخاص الذين لا يعانون من أمراض مزمنة، فقد يتعافون بنسبة أكبر من الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة.
أما أعراضه، فهي لا تختلف كثيراً عن الإنفلوانزا ومن هذه الأعراض التهاب الحلق الشديد، وزيادة في درجات الحرارة قد تصل لمستوى الحمى، هذا بالإضافة إلى السعال الجاف، وقد يتطوّر الأمر إلى الالتهاب الرئوي الحاد وضيق التنفس الشديد الذي يحتاج إلى العلاج من خلال جهاز التنفس الصناعي، وقد يؤدي الأمر إلى الوفاة.
ما هي طرق انتقال فيروس كورونا أو طرق العدوى
تنتقل العدوى من الشخص الحامل لفيروس كورونا إلى الشخص السليم من خلال العديد من الطرق ومنها الرذاذ الناتج عن السعال أو العطاس، ثم ينتقل الرذاذ هذا إلى الأنف والعينين والفم للشخص السليم وبالتالي ينتقل الفيروس إلى الجهاز التنفسي وتحدث العدوى.
كما يمكن انتقال الفيروس من خلال الأسطح المكشوفة من خلال لمس هذه الاسطح التي يبقى عليها الفيروس لعدة ساعات ثم لمس العينين والأنف والفم من خلال اليد التي لمست هذه الأسطح المكشوفة بالفيروس، وتنتقل من خلال اليد إلى الجهاز التنفسي وبالتالي تحدث العدوى.
وهذا يعني أن العدوى لا تحدث بالمخالطة فقط، وهي التي تحدث لأجهزة الطواقم الطبية التي تعاني من زيادة فرصة الإصابة أكثر من غيرهم.
ما هي مدة الحضانة الفيروسية لفيروس كورونا المستجد؟
هناك العديد من الدراسات حول الحضانة الفيروسية لفيروس كورونا المستجد، فالعديد من الدراسات تؤكد أن الحضانة التي تبدأ بالإصابة حتى ظهور الأعراض تستمر نحو أسبوعين من حدوث الأعراض، وهناك دراسات أخرى تؤكد أن الحضانة الفيروسية تكون أقل من أسبوعين، حيث قد تستمر نحو 5 أيام، وقد تزداد عن هذا العدد.
بل هناك حالات أصيبت بالفعل من فيروس كورونا المستجد واستمرت الحضانة الفيروسية 28 يوماً حتى ظهور الأعراض، وهنا تكمن خطورة انتشار الفيروس والعدوى به دون أن ندري.
من الفئات الأكثر عرضة للإصابة بفيروس كورونا المستجد
نجد أن الأكثر عرضة للإصابة بالفيروس هم الطواقم الطبية، أو الأشخاص التي سافرت إلى العديد من بلدان العالم في وقت مبكر من حدوث انتشار فيروس كورونا، أو الأشخاص التي خالطت مصابين بالفيروس، وأفراد أسر هؤلاء المصابين، أو العاملين في القطاع السياحي وقطاع الطيران والنقل والمواصلات وغيرها.
وتوجد إشارات أن الخطر يتجاوز هؤلاء الفئات إلى فئات النساء الحوامل نظراً لضعف المناعة التي لديهن اثناء الحمل، هذا بالإضافة إلى أصحاب الأمراض المزمنة والتي تشهد مناعتهم أضعف مستوياتها.
كم من الساعات التي يعيش فيها الفيروس على الأسطح المكشوفة؟
تعد الأسطح المكشوفة من الأماكن التي تشهد سبباً للإصابة بالفيروس، وذلك لأن الفيروس يبقى على هذه الأسطح لمدة كبيرة، قد تصل إلى تسع ساعات في المتوسط، وهذه الأسطح المكشوفة ينتقل إليها الفيروس بشكل مباشر من الأفراد الذين يعانون من وجود الفيروس، حيث ينتقل من اليد إلى السطح المكشوف مثل أزرار الكمبيوتر في الشركات أو المؤسسات أو الترابزين أو أزرار المصاعد وغير ذلك هذا بالإضافة إلى الأدوات الشخصية التي يمكن استعمالها من شخص لشخصٍ وهذا يعني بلا شك إلى أن الجميع معرض للإصابة، وفي المقابل فإنه يستمر لساعات معدودة، ولا يستمر لأيام طويلة، وبالتالي فإنه لا توجد أي خطورة للغاية في شراء بضائع من البلدان التي تعاني من انتشار فيروس كورونا خاصة الطرود البريدية أو الأجهزة المستودة وغيرها لأنه مر وقت طويل للغاية حتى تصل هذه البضائع إلى الأسواق المستهلكة في جميع الدول الأخرى.
هل تعالج المضادات الحيوية فيروس كورونا
لا توجد أي إشارات طبية أو علمية حول تأثير المضادات الحيوية لعلاج فيروس كورونا والتأثير في تركيبته الحيوية أو الحمضية، وذلك لأن المضادات الحيوية تقتل الجراثيم أو البيكتريا والعدوى وغيرها مما يصيب الإنسان، ولكن لا تعالج الفيروسات أو تقضي عليها، فلا يمكن تناول المضادات الحيوية من أجل العلاج.
هل يوجد علاج لفيروس كورونا المستجد؟
للأسف الشديد وحتى كتابة هذه السطور لا يوجد علاج فيروس كورونا وذلك بسبب لأنه فيروس جديد، ولكن على الرغم هناك فهناك العديد من التجارب السريرية حول بعض الأدوية، والتي قد تكون ناجحة في بعض التجارب دون غيرها، ولكن لا يوجد الدواء أو المصل الوقائي الذي يحمي الإنسان من الإصابة بفيروس كورونا المستجد، لذلك تعد الوقاية والحماية من الإصابة هو العلاج الوحيد من هذا الفيروس وكذلك تقوية المناعة لأنها خط الدفاع الأول بل الوحيد في علاج هذا الفيروس.
ما هي إجراءات الحماية والوقاية من فيروس كورونا المستجد؟
إن من إجراءات الحماية والوقاية من الفيروس، هو التباعد الاجتماعي، أي العزلة عن الآخرين خاصة المخالطين للفيروس، هذا بالإضافة إلى ارتداء الكمامات والبعد أو اجتناب الأماكن المزدحمة لأنها الأكثر عرضة لنشر العدوى بالفيروس.
كما تعتبر النظافة الشخصية هي من خطوط الدفاع لعدم الإصابة بالفيروس، وذلك من خلال غسل اليدين لمدة لا تقل عن 20 ثانية، والنظافة الشخصية الدائمة والمستمرة، فقد أكدت منظمة الصحة العالمية على أن النظافة الشخصية قادرة أن تقي الإنسان من الإصابة بالفيروس، لذلك فإن غسيل اليدين وعدم لمس العينين والأنف والفم، ومحاولة ارتداء الكمامات ورش المطهرات على الأسطح المكشوفة أو على اليدين، وغيرها من إجراءات الوقاية التي تساعد على الحماية من الإصابة بفيروس كورونا المستجد.
ما هو دور المناعة الذاتية في علاج فيروس كورونا؟
تعتبر المناعة الذاتية هو خط الدفاع الأول وربما الأخير في علاج فيروس كورونا المستجد حتى الآن، لذلك فإن تعزيز المناعة قد يكون سبباً في علاج الأعراض المميتة لفيروس كورونا، وتقوية وتعزيز المناعة يأتي من خلال التغذية السليمة التي تعتمد على الخضروات والفواكه، وزيادة تناول الأطعمة التي تزيد من نسبة المعادن الأساسية في الجسم، وبالإضافة إلى البعد عن التوتر والقلق والعصبية لأنها قد تكون من الأسباب التي تعمل على ضعف المناعة.
ما هي الإجراءات التي يجب عليك أن تتخذها في حال ظهور أعراض فيروس كورونا؟
في حال ظهور الأعراض الخاصة بالإصابة بفيروس كورونا المستجد، فعليك القيام ببعض الإجراءات منها، الانعزال في المنزل، ثم الاتصال على أرقام الخطوط الساخنة للرعاية الطبية في بلدك تعلمهم بالأعراض وتتبع النصائح التي يقدمونها والتي من بينها بلا شك العزلة عن جميع الأشخاص المحيطين بك والبعد عنهم لحين التأكيد على إيجابية وجود الفيروس من عدمه.
من ضمن الإجراءات أيضاً القيام بعمل تحليل PCR وهو الذي يتم تأكيد وجود فيروس كورونا من عدمه، وبالتالي سيتم عمل هذا التحليل وبعد ظهور وجود الفيروس فإن العزل الصحي الإجباري سيكون سيد الموقف في تلك الحالة وعلاج الفيروس بالإمكانيات المتاحة في المستشفيات ومنها أدوية الباراسيتامول التي تعمل على تخفيف أعراض المرض.
في نهاية هذا العرض الشامل للتوعية بفيروس كورونا المستجد لابد أن تعلم عزيزي القارىء أن هذا الانتشار وتلك العدوى خطر شديد عليك وعلى أفراد أسرتك، لذلك من الضروري أن تتبع جميع الإجراءات الخاصة بهذا الفيروس للحماية والوقاية، والقيام بدورك في حماية المجتمع أيضاً من هذا الانتشار، وهو متا حاولنا عرضه من خلال المعلومات الضرورية حول انتشار فيروس كورونا المستجد.