فيروس كورونا
من المؤكد أن الجائحة التي أصابت العالم بعد تفشي فيروس كورونا ألحقت الكثير من المتغيرات، وهناك الكثير من المعلومات التي نعرفها حاليا حول الفيروس وطريقة انتشاره والعدوى به، لكن من المؤكد أن العلم سوف يكون قادرا في فترات لاحقة على تحديد الكثير من التفاصيل الخاصة بهذا الفيروس.
ومن المعروف أن مدينة وهان في الصين كانت هي البؤرة الأساسية لانطلاق الفيروس حيث أصيب عشرات الآلاف في هذه المدينة وتوفى الكثير، ومن ثم بدأ الفيروس في الانتشار حول بلاد العالم في كل من أوروبا وأفريقيا وآسيا وحصد أرواح عشرات الآلاف.. لذا دعونا في مقالنا التالي نعرف مجموعة من أهم المعلومات عن فيروس كورونا المستجد.
ما هو فيروس كوفيد 19؟
فيروس كورونا هو واحد من الفيروسات التي تصيب البشر كما أنه من الممكن أن يصيب الحيوانات أيضا، وهو مرض يعمل على إلحاق الضرر بالجهاز التنفسي للإنسان، ويؤدي إلى العديد من الأعراض التنفسية التي من الممكن أن تؤدي إلى الوفاة في حالة الفشل في علاجها.
وتظهر أعراض الإصابة بفيروس كورونا في البداية وكأنها أعراض البرد العادية أو تكون قريبة إلى أعراض الالتهاب الرئوي لكنها سرعان ما تتفاقم ويصبح علاجها من الأمور الصعبة للغاية.
وهناك العديد من المعلومات المغلوطة الملاحقة بهذا الفيروس ومنها أنه من الممكن أن يصب الحيوانات وبالتالي يحدث إنتقال له من الحيوانات إلى البشر ولكن وبحسب التقارير التي نشرتها منظمة الصحة العالمية فإن انتقال فيروس كورونا من الحيوانات إلى البشر من الأمور النادرة للغاية، حيث أن الأمر مثلا مختلف تماما عن فيروس السارس أو الفيروس الذي يطلق عليه المتلازمة التنفسية الحادة الوخيمة، وهو من الأمراض الفتاكة التي انتشرت بين كل من عام 2002 وعام 2003، وهذا الفيروس من الفيروسات التي تحدث بسبب انتقالها من الحيوانات إلى البشر، وهناك بعض المعلومات التي تشير أن أول فيروس كورونا ينتقل بين حيوان وبشر كان سلالة أخرى من هذا الفيروس انتقلت من جمل إلى إنسان وكان هذا في عام 2012.
ما الذي عليك أن تقوم بفعله إذا علمت أنك مصاب بمرض كورونا؟
هذا واحد من الأمور التي تسبب القلق للكثير من الناس، فما هو الذي يجب عمله في حالة كان تشخيص الأعراض المصاب بها على أنها أعراض مرض كورونا، هنا وعلى حسب تعليمات منظمة الصحة العالمية فإن التعامل مع الأعراض العادية للمرض مثل السعال الجاف أو الحرارة من خلال العزل الذاتي في المنزل وعدم التعامل ومخالطة باقي أفراد المنزل وتناول الأدوية المخصصة للبرد ومخفضات الحرارة وتناول الأغذية التي تساعد على رفع مناعة الجسم، ولا يجب أن تقوم بالتوجه إلى المستشفى إلا في حالة تفاقم الأعراض إلى أعراض تنفسية تشمل عدم القدرة على التنفس.. وهنا علينا أن نذكر أن الإصابة لا ينبغي أن تثير الذعر وخاصة للأشخاص صغار السن أو الذين لا يعانون من أمراض مزمنة ويجب أن يتم التعامل مع الأمر بحكمة وتعقل.
ما هي الطريقة التي ينتشر بها مرض كورونا؟
هذا واحد من أهم الأسئلة التي يجب أن يعرف الجميع إجابتها لأنها تحد من انتشار المرض بطريقة كبيرة، ولابد هنا أن نقول أن الوسيلة الأساسية التي يتم انتقال فيروس كورونا من شخص مصاب إلى شخص سليم هي التعرض للسعال أو الرذاذ المتطاير من المريض، أو عن طريق ملامسة الأدوات الخاصة بالشخص المصاب، لذا فإن أهم عوامل الوقاية من المرض تكمن في استخدام المنديل أثناء العطس أو السعال والتخلص من المنديل فورا، وعدم مخالطة الشخص المريض إلا في حالة تقديم الرعاية له مع أخذ كل الاحتياطات اللازمة.. وكذلك عدم ملامسة الأسطح خاصة في المرافق العامة لأنها تساعد على نقل العدوى بشكل كبير، ومن أهم الأمور التي تنصح بها منظمة الصحة العالمية لتجنب انتقال العدوى هو عدم لمس العين أو الأنف أو الفم والاهتمام بغسل اليدين واستخدام المطهرات والكحول والامتناع عن السلام باليد أو العناق والتقبيل أثناء المصافحة.
ما هي أهم الطرق التي تساعد في التقليل من فرص الإصابة بالعدوى؟
جدير بالذكر أن الأطباء والمتخصصين وضعوا الكثير من القواعد التي من شأنها العمل على تقليل العدوى بالفيروس ومنها:
- الاهتمام بالنظافة الشخصية للغاية.
- الحصول على كميات كبيرة من السوائل على مدار اليومين لزيادة المناعة وترطيب الحلق.
- استخدام المناديل أثناء العطس أو السعال وفي حالة عدم توافر يتم تغطية الأنف بالكوع.
- الابتعاد عن مخالطة الأشخاص في حالة الشعور بالأعراض والبقاء في المنزل والتواصل مع الخدمات الطبية عن طريق الهاتف.
- تطبيق قواعد التباعد الاجتماعي.ي