سرطان الثدي
لاشك أن سرطان الثدي صار واحد من أخطر الأمراض التي تواجه العديد من النساء حول العالم، فلقد أوضحت العديد من الإحصائيات الطبية حول العالم أن عدد النساء اللاتي تصاب بهذا المرض يصل إلى حوالي 20% من النساء حول العالم، كما أنه يعتبر من أكثر الأمراض السرطانية المنتشرة بين النساء.
وحالياً وخلال كل دول العالم توجد العديد من الحملات التوعوية التي تهدف إلى نشر الوعي بين النساء للقيام بالكشف المبكر عن سرطان الثدي لأن هذه الخطوة تعتبر من أهم الخطوات التي تساعد بشكل كبير في علاج هذا المرض اللعين.. وفي المقال التالي سوف نتعرف على العديد من المعلومات التي تخص سرطان الثدي وأعراضه واهمية الكشف المبكر الخاص به.
ما هي أهم الأعراض المبكرة التي تظهر عند الإصابة بسرطان الثدي؟
قبل أن نقوم بسرد الأعراض الخاصة بسرطان الثدي لابد من أن نتطرق أن الكشف المبكر عن هذا المرض يعتبر من أهم العوامل التي تساعد على زيادة نسبة الشفاء منه بشكل كبير، لذا ينبغي على أي امرأة تشعر بوجود أي من الأعراض التي سوف نتحدث عنها أن تقوم بزيارة الطبيب وعمل الفحوصات اللازمة، أما أهم أعراض سرطان الثدي فمن الممكن أن نقوم بذكرها في النقاط التالية:-
- في حالة الإصابة بسرطان الثدي فإنه من الممكن أن يقوم الثدي بإفراز مادة شفافة من منطقة الحلمة، هذه المادة قد تشبه الدم في أوقات كثيرة، وقد تكون هذه المادة مؤشراً على الإصابة بسرطان الثدي.
- عند الإصابة بسرطان الثدي فإن هذا المرض يؤدي بشكل كبير إلى حدوث زيادة في حجم الثدي، لذا سوف تلاحظ السيدة المصابة بأن هناك زيادة في حجم واحد من الثديين عن الثدي الآخر، وقد تلاحظ أن هناك تغير في شكل الثدي عن الثدي الآخر، ومن الممكن أن يحدث التغير للون الثدي أيضاً.
- في حالة الإصابة بسرطان الثدي سوف تلاحظين أن هناك تجعد على سطح الثدي أي تجاعيد على جلد الثدي وهذه التجاعيد سوف تأخذ شكل قشور تشبه قشور نبات البرتقال.
- عند الإصابة بسرطان الثدي سوف يحدث تغير ملحوظ في الحلمة، فقد تلاحظين أن هناك تغيراً في مكان الحلمة بحيث تتجه يميناً أو يساراً، ومن العلامات الملحوظة أيضاً الخاصة بالحلمة ظهور بعض التسننات عليها وسوف تكون موجودة بشكل واضح، وسوف تلاحظين هذه التسننات بمجرد اللمس.
- عند الإصابة بمرض سرطان الثدي فإنك سوف تلاحظين أن هناك تسطح على جلد الثدي، ويحدث هذا التسطح نتيجة حدوث حالة من الجفاف في الثدي تؤدي إلى حدوث هذا التسطح ونتيجة لذلك فإنك سوف تلاحظين أن هناك تغير واضح في ملمس الثدي المصاب عن الثدي الآخر.
- تؤدي الإصابة بسرطان الثدي إلى حدوث تراجع للحملة إلى الداخل.
- عند وجود مشكلة سرطان الثدي فإن من أهم الأعراض الأولية التي سوف يتم الشعور بها هي وجود ألم في منطقة الثدي، وجدير بالذكر أن الألم الذي تشعر به المرأة في منطقة الثدي يعتبر من الأمور الطبيعية فهو يحدث في أوقات الدورة الشهرية أو التبويض أما في حالة استمرار الألم إلى فترة طويلة دون انقطاع فإن هذا قد يكون مؤشراً على الإصابة ويجب عمل الفحوصات اللازمة في هذه الحالة.
- عند وجود سرطان الثدي فإن من أهم العلامات الملحوظة هي وجود تورم وألم أسفل منطقة الإبط، وسوف يكون من السهل ملاحظة هذا التورم.
التطور العلمي في علاج حالات سرطان الثدي
كما قلنا من قبل فإن سرطان الثدي يعتبر من أكثر الأمراض التي تهدد حياة المرأة بشكل كبير، وخلال السنوات الأخيرة حدث تطوراً علمياً كبيراً خاص بمجال الأبحاث في علاج مرض سرطان الثدي وقد أدى هذا التطور إلى علاج كثير من حالات سرطان الثدي بشكل كبير.
ومن ضمن التطورات التي حدثت في مسألة علاج سرطان الثدي عدم الحاجة إلى استئصال الثدي بالكامل بعد الإصابة، وذلك لأنه في الثلاثين عام الأخيرة كان العلاج الوحيد لمثل هذا المرض هو القيام باستئصال الثدي بالكامل ومعه الغدد الليمفاوية، ولكن بعد التطور الذي حدث لم يعد هناك عمليات استئصال بل استبدلت هذه العمليات بأخرى أكثر تطوراً تؤدي إلى الحفاظ على الثدي فضلاً عن العديد من العلاجات الأخرى التي حققت نتائج كبيرة في هذا الصدد.
ما هي أهم العوامل المساعدة على الإصابة بسرطان الثدي؟
يعتبر سرطان الثدي مثله كباقي الأمراض السرطانية إلى الآن لا نعرف المسبب الرئيسي لها لكن هناك العديد من العوامل التي تؤدي إلى حدوثها والإصابة بها، وسوف نسرد في النقاط التالية مجموعة من أهم العوامل المسببة للإصابة بسرطان الثدي كما يلي:-
السن المتقدمة
يعتبر وصول المرأة إلى سن متقدمة من أهم العوامل التي تؤثر بشكل كبير على زيادة فرصة الإصابة بسرطان الثدي، والإحصائيات أوضحت أن نسبة النساء اللاتي يصبن بسرطان الثدي تكون أكبر عند النساء اللاتي تعدت أعمارهن الخمسين عاماً، حيث وصلت النسبة إلى أكثر من 80% من النساء المصابات.
لذا فإن التقدم في العمر يعتبر من أهم الأشياء التي تجعل المرأة تهتم بالكشف الدوري المتكرر وذلك لعلاج الإصابة إن حدثت.
وجود تاريخ وراثي في العائلة
الأمراض السرطانية بشكل عام من الأمراض التي تزيد نسبة الإصابة بها في حالة وجود تاريخ وراثي في العائلة، أما سرطان الثدي فهو أيضاً من الأمراض التي تزيد نسبة حدوثها في حالة وجود تاريخ وراثي في العائلة بالإصابة بسرطان الثدي أو سرطان المبيض.
وبالرغم من أن التاريخ الوراثي عامل مهم جداً مؤثر في نسبة الإصابة إلا أن وجود نساء مصابات في العائلة لا يعني أنه من الضروري أن تحدث الإصابة بالمرض لباقي السيدات فلقد لا تتم الإصابة به أو تحدث الإصابة نتيجة لعوامل مختلفة حيث أنه من الأمراض المنتشرة بشكل كبير.
الإصابة بأورام حميدة
من الممكن أن تؤدي الإصابة بالأورام الحميدة أو التكتلات الحميدة إلى زيادة فرصة الإصابة بمرض سرطان الثدي، وكذلك حدوث تضخم غير معتاد في القنوات، وقد أوضحت الدراسات أن الإصابة بالتكتلات والأورام الحميدة من أهم العوامل التي تزيد من فرصة الإصابة بسرطان الثدي.
وجود خلل في نسبة هرمون الاستروجين
هرمون الاستروجين هو واحد من أهم الهرمونات التي يبدأ جسم المرأة في إفرازها مع بداية الدورة الشهرية ويبدأ في الانخفاض مع دخول المرأة في سن انقطاع الدورة الشهرية، وهذا الاضطراب من أهم العوامل التي تزيد من فرص الإصابة لأن الجسم يكون اعتاد على تواجد هذا الهرمون لفترة طويلة، لذلك تعتبر السيدات المتقدمات في العمر هم الأكثر تعرضاً للإصابة بسرطان الثدي.
زيادة الوزن في العمر المتقدمة
تعتبر السمنة الزائدة من أكثر الأشياء التي تحدث للنساء في فترة انقطاع الدورة الشهرية في السن المتقدمة من العمر، هذا الاضطراب في الوزن يعتبر من العوامل المساعدة بشكل كبير على الإصابة بسرطان الثدي في هذه المرحلة العمرية.
ما هي أهم الأطعمة التي تساعد في الوقاية من السرطان؟
كل الأطعمة الطبيعية والتي لم يتم التدخل في مكوناتها جينياً أو تتعرض إلى المبيدات والأسمدة التي تلحق بتكوينها العديد من الاختلافات تعتبر من أهم المصادر التي تساعد في الوقاية والعناية من العديد من الأمراض، وفيما يلي سوف نطرح العديد من هذه الأطعمة التي أثبتت فاعليتها في علاج المرض.
نبات التوت البري
يعتبر نبات التوت البري من أكثر الأطعمة الفعالة التي تساعد بشكل كبير في الوقاية من الأمراض السرطانية بشكل عام، وذلك لأن التوت البري يحتوي على العديد من مضادات الأكسدة، وتعتبر مضادات الأكسدة من أكثر المواد التي تحفز الجسم على مقاومة تكوين الجذور الحرة مما يساعد على الوقاية من السرطان بشكل كبير، وقد ثبت علمياً أن مضادات الأكسدة تفوق في أهميتها فيتامين سي بالعديد من المراحل.
الكرنب الأخضر
الكرنب أيضاً من الأطعمة المحفزة بدرجة كبيرة على الوقاية من السرطان وخاصة سرطان الثدي، وذلك لأن الكرنب الأخضر يحتوي على مادة يطلق عليها الإندول -3-كربينول وهذه المادة تساعد بشكل كبير في تنشيط إفراز هرمون الاستروجين وهي تساعد المرأة على الوقاية من السرطان خاصة في فترة انقطاع الطمث.
نبات البروكلي
البروكلي أيضاً ينضم إلى قائمة المواد الغذائية المكافحة لمرض السرطان وذلك لأن البروكلي يحتوي على مادة يطلق عليها sulphurophanes وهذه المادة مهمة للغاية لأنها تساعد على إفراز إنزيم الكبد الحيوي وهذا الإنزيم من أهم الإنزيمات التي تساعد الجسم على التخلص من السموم الموجود فيه بشكل كبير، وقد وجدت الأبحاث أن انخفاض إنزيم الكبد الحيوي ينتشر بصورة أكبر لدى السيدات المصابات بسرطان الثدي، وقد أشارت الأبحاث أن البروكلي وكل الخضروات الصلبة تعتبر من أهم المواد الغذائية التي تمكن الجسم من مكافحة السرطان بصورة أفضل.
نبات الكركم
الكركم نبات له أهمية غذائية عالية لأنه يحتوي على العديد من المواد التي تساعد الجسم بشكل كبير، فهو يحتوي على كل من الكالسيوم والبروتينات والفيتامينات والمعادن والنحاس فضلاً عن الألياف.
أما أهم المواد التي تعطي الكركم خصائصه المقاومة للسرطان فهي مضادات الأكسدة وذلك لأن مضادات الأكسدة تعتبر من أهم المواد المضادة للالتهابات ومضادة لتكون الخلايا السرطانية أيضاً، لذلك يعتبر الكركم من أهم المواد الطبيعية التي تساعد على تحفيز الجسم على مقاومة نمو الخلايا السرطانية بشكل كبير.
ما هي أهم الإرشادات التي تساعد على تجنب الإصابة بسرطان الثدي؟
كما أن هناك العديد من العوامل التي تحفز من الإصابة بالسرطان فإن هناك أيضاً عوامل مختلفة تساعد على تجنب الإصابة بسرطان الثدي ومن أهم هذه العوامل نذكر التالي:-
- الاهتمام بممارسة الأنشطة الرياضية بشكل يومي ومتكرر فذلك يحفز الجسم بشكل كبير لمقاومة الأمراض السرطانية.
- يجب أن تهتم الأم بتغذية المواليد عن طريق الرضاعة الطبيعية وذلك لأن الرضاعة الطبيعية تعتبر من أهم العوامل التي تساعد السيدات بشكل كبير في تقليل فرص الإصابة بسرطان الثدي.
- الاهتمام بعمل الفحص الذاتي بشكل متكرر ودوري خاصة في اليوم السادس واليوم السابع من الدورة الشهرية لأن الفحص الذاتي من أهم العوامل المساعدة في الكشف المبكر على المرض مما يؤدي إلى سهولة وسرعة علاجه.