ما هي الدورة الشهرية
تحدث العادة الشهرية للنساء بشكل متكرر بسبب انهيار البطانة الرحمية التي تغادر الجسم على هيئة دماء الحيض عبر مهبل السيدة وتعرف بوقت الطمث، وتأتي الدورة الشهرية للبنت لأول مرة من سن 9 أعوام إلى 15 عام وقد تكون في البداية على شكل غير منتظم وتتكرر الدورة الشهرية لدى النساء في الغالب كل 28 يوم ومن الممكن أن تتكرر كل 21 إلى 35 يوماً حيث قد تطول المدة او تقصر وذلك حسب طبيعة جسم كل فتاة وسيدة وتعد هذه أيضاً دورة منتظمة وطبيعية، وتستمر فترة الطمث لمدة من ثلاثة أيام إلى سبعة أيام بينما تختلف كمية ومقدار الدم لدى سيدة عن سيدة أخرى بالاضافة الى أعراض الدورة الشهرية المؤلمة مثل مغص وتقلصات شديدة في البطن بالاضافة الى ألم في الظهر واسفله وألم في عظام القدمين وقد يعاني البعض من التقيؤ اما بالنسبة للحالة النفسية فهناك تغيرات واضحة وملحوظة عند اقتراب الدورة الشهرية مثل سوء المزاج والعصبية والتقلب والاكتئاب المؤقت فكل تلك الاعراض هي اعراض الدورة الشهرية, وقد تعاني بعض السيدات سواء المتزوجات منهن أو غير المتزوجات من تأخر في دورتها الشهرية لسبب أو لآخر حيث يعد هذا أمراً مقلقاً وغير مريح للسيدة خاصةً إذا كانت تتابع دورتها الشهرية بانتظام وتحسب ميعاد التبويض لأسباب منها السعي لحدوث الحمل أو إذا كانت تستخدم هذه الطريقة الطبيعية في منع الحمل وهي المنع بالعزل, وسنسرد بعض من هذه الأسباب في السطور التالية.
الأسباب العامة لتأخر الدورة الشهرية
- الإرهاق وتعب الجسم بشكل عام: حيث يؤدى تعرض الجسم وإرهاقه لفترات طويلة ومتواصلة من التعب والإجهاد إلى حدوث تعب عام في جسم المرأة بأكمله ثم يؤثر بدوره على انتظام دورتها الشهرية ومن الممكن أن تحدث مبكراً أيضاً عن موعدها وتصبح أطول أو أقصر كما تؤثر على كمية دم الحيض لدى السيدة ومن الممكن أن تؤدي إلى حدوث تقلصات في منطقة الرحم والظهر لذلك ينصح الأطباء بضرورة حصول المرأة على قسط كاف من الراحة والنوم المتواصل كما ينصح بأهمية تجنب الإجهاد في هذه الفترة وما قبلها كما أثبتت الدراسات أهمية ممارسة الرياضة الخفيفة في هذا الوقت.
- اقتراب موعد انقطاع الطمث: ينقطع الطمث لدى السيدات عادةً في سن الخمسين ومن ثم يبدأ سن اليأس لدى السيدة بعد مرور اثني عشر شهراً من انقطاع الطمث وقد تعاني بعض النساء من أعراض انقطاع الطمث في حوالي من 10 إلى 15 عام قبل انقطاعه بشكل نهائي حيث تتميز هذه الفترة بعدم انتظام مستويات الهرمونات خاصةً هرمون الأستروجين وهو المسئول الأول عن عدم انتظام الدورة الشهرية.
- خسارة الوزن: يؤدي خسارة الوزن بشكل حاد ومفاجئ إلى عدم انتظام الطمث كما تؤثر أيضاً التمارين الرياضية الشاقة على مدى انتظامها وذلك بسبب نقص كمية الدهون بالجسم بشكل مفاجئ التي تؤثر على هرمون الأستروجين مما يقلل من فرص حدوث الإباضة وقد تنقطع الدورة الشهرية بشكل مؤقت لذلك يجب على السيدة التي تسعى لخسارة وزنها متابعة ذلك مع طبيب مختص ويجب أن تكون خسارة الوزن بشكل تدريجي وغير مفاجئ حتى لا تتأثر فيتامينات ومعادن الجسم ومن ثم تؤثر على صحة المرأة العامة.
- زياده الوزن: تؤثر زيادة الوزن والسمنة على انتظام الحيض حيث من الممكن أن تؤدي السمنة إلى داء تكيسات المبيض وتخضع السيدة وقتها للعديد من الفحوصات والإشاعات الطبية التي تؤكد حدوث تكيسات المبيض من عدمه، وتلعب تكيسات المبيض دوراً هاماً في اضطراب الهرمونات ومن ثم التعرض لاضطراب الدورة الشهرية خاصةً لدى السيدات في سن الإنجاب و من أعراض تكيس المبيض ظهور حب الشباب و كثافة شعر الوجه والجسم.
- اضطراب الهرمونات: من الممكن أن يؤثر هرمون اللبن البرولاكتين إلى فرط نشاط الغدة الدرقية أو كسلها على انتظام الدورة الشهرية ومن الممكن أن تتأخر عن موعدها ويمكن اكتشاف اضطراب الهرمونات عن طريق فحوصات الدم وتحاليل الهرمونات والغدة الدرقية.
أسباب تأخر الدورة الشهرية لدى المتزوجات
وقد تعاني السيدة المتزوجة من عدم انتظام وخلل في الدورة الشهرية لعدة أسباب وقد تقلق السيدة بهذا الشأن وتتعدد أسباب عدم انتظام الدورة الشهرية لدي السيدة المتزوجة كالتالي :
- التعب والإرهاق: خاصةً الإجهاد الذي يرافق تجهيزات الزفاف فربما يكون هذا الضغط كاف لتأخير الدورة الشهرية وحدوث اضطراب وخلل في موعدها وبعد مرور فترة من الزمن بعد الزفاف تزول أعراض التوتر ومن ثم تبدأ الدورة الشهرية بانتظام مرة أخرى.
- تغيرات في نمط الحياة: قد تؤدي التغيرات في روتينك اليومي تغير موعد تناول الطعام و ممارسة الرياضة واختلاف مواعيد النوم والاستيقاظ إلى حدوث لخبطة في جدولك الزمني ومن ثم يؤدي إلى اضطراب داخلي يؤثر على مدى انتظام دورة السيدة.
- عدم ثبات الوزن: تتعرض الكثير من النساء المتزوجات إلى زيادة الوزن بمعدلات أكثر من الرجال حيث أثبتت الدراسات أن التغير في الوزن وعدم ثباته سواء بالزيادة أو النقصان المفاجئ إلى حدوث تأخير في موعد الدورة الشهرية حيث تؤثر نسبة الدهون الموجودة بالجسم على هرمون الاستروجين الذي يفرزه الجسم حيث يميل جسد السيدة التي تعاني من ارتفاع في نسبة الدهون إلى إنتاج كمية كبيرة من الأستروجين.
- وسائل منع الحمل: تؤدي وسائل منع الحمل خاصةً الهرمونية منها مثل حبوب منع الحمل الهرمونية أو اللولب الهرموني أو الحقن الهرمونية إلى اضطراب وخلل بالدورة الشهرية كما يوجد منها وسائل تمنع حدوث الحيض بشكل كلي وفي خلال ثلاثة إلى 6 أشهر يستطيع الجسم أن ينظم نفسه وتعود الدورة الشهرية للانتظام من جديد وفى خلال هذه الفترة إذا لم تنتظم الدورة الشهرية قد يلجأ الطبيب المختص إلى تغيير وسيلة منع الحمل المستخدمة.
- الحمل: جدير بالذكر أن الدورة الشهرية تنقطع عند حدوث حمل وذلك عند ممارسة المرأة علاقة حميمية بانتظام دون تناول وسيلة من وسائل منع الحمل المختلفة ومن المفضل إجراء تحليل للحمل للتأكد من حدوثه.
- الرضاعة: ينقطع الحيض لفترة من ثلاثة أشهر إلى سنة وقد تزيد هذه الفترة إذا كانت المرأة ترضع طفلها بشكل كامل وطبيعي ولا تعتمد على الألبان الصناعية و عندما يبدأ الطفل بتناول الطعام تعود الدورة الشهرية لدي السيدة للانتظام مرة أخرى.
أعراض الدورة الشهرية
تختلف أعراض الدورة الشهرية من سيدة لأخرى ما بين أعراض غير مريحة بينما لا تعاني الأخريات من أعراض تذكر وذلك في الفترة ما قبل نزول دم الحيض بحوالي أسبوع أو أكثر ثم تبدأ الأعراض بالاختفاء بينما اختلف الأطباء في أسباب ذلك وتكون أبرز الأعراض التي تتعرض لها السيدة:
- حبوب الشباب: تنتشر مشكلة ظهور حبوب الشباب خاصةً لدى البنات حديثي العهد بالدورة الشهرية ومن أسبابها الرئيسية اختلاف الهرمونات التي تعمل على فرط إفراز الدهون بالجسم مما يؤدي إلى انغلاق المسام في الجلد بشكل جزئي ومن ثم يترتب عليها حدوث حب الشباب.
- آلام الثدي: وذلك بسبب ارتفاع ونشاط يحدث في الغدد اللبنية الموجودة بالثدي وزيادة هرمون البرولاكتين مما يؤدي إلى احتقان وألم في منطقة الثدي.
- آلام وتقلصات الرحم: يعتبر تقلصات البطن السفلية ومنطقة الرحم من أكثر الأعراض شيوعاً وتعاني منها معظم السيدات ويمتد ظهور هذا العرض من أسبوع أو اثنين قبل نزول دم الحيض ويستمر في بعض السيدات لأخر الدورة الشهرية أو ينتهي عند مرور يومين أو ثلاثة من بداية الدورة.
- الإمساك أو الإسهال.
- انتفاخ الجسم: وذلك بسبب احتباس السوائل داخل الجسم مما يعطي إحساساً بالانتفاخ وخاصةً في منطقة البطن، لذلك دائما ما ينصح الأطباء بضرورة المحافظة على تناول السوائل والتقليل من المأكولات المملحة والتي يزيد فيها نسبة الأملاح، كما أن تناول الخضروات الورقية الخضراء في تلك الفترة يساعد على التقليل من احتباس الماء داخله وأخيراً أهمية ممارسة الرياضة اليومية الخفيفة يقي السيدة من حدوث احتباس للماء داخل جسدها.
- الصداع وأوجاع الرأس: يحدث الصداع لنسبة عالية من السيدات في هذه الفترة وذلك بسبب زيادة هرمون الأستروجين داخل الجسم وتعاني فئة منهن من الصداع النصفي أو مرض الشقيقة.
- الإعياء المزمن: تعاني السيدات في هذه الفترة من التعب والإرهاق بشكل عام مع أرق وإجهاد، لذلك يجب على السيدة الحصول على فترات من الراحة وأيضاً الحصول على قسط كافٍ من النوم.
أسباب انقطاع الطمث
- قد تفاجأ السيدة بانقطاع الدورة الشهرية لديها بينما تتعدد أسباب ذلك وتختلف من أسباب طبيعية وأخرى غير طبيعية تدعو للقلق وتتعدد الأسباب الطبيعية من حدوث الحمل أو الرضاعة الطبيعية وفي حين قد تؤدي بعض وسائل منع الحمل لحدوث انقطاع مؤقت للطمث، وعلى الجانب الأخر قد يؤدي تناول بعض أنواع العقارات الكيميائية والأدوية الطبية إلى تأخر الدورة الشهرية مثل الأدوية النفسية مثل مضاد الاكتئاب ومضاد الزهان وأيضاً مثل أدوية الحساسية كما يحدث نفس العرض لمن يخضعون للعلاج الكيميائي وهم مرضى السرطان.
- عدم اكتمال الأعضاء التناسلية: وتعد هذه المشكلة من التشوهات والعيوب الخلقية التي تولد مع الجنين ويكون فيها جزء من الرحم أو جزء من المهبل أو عنق الرحم غير مكتمل ولم تكتمل بشكل طبيعي وذلك يؤدي إلى عدم حدوث الدورة الشهرية من الأساس.
- انسداد المهبل: يعد انسداد المهبل من المشكلات الكبرى التي تولد بها الفتاة وتصبح عائق أمام عدم نزول الدورة ويحتاج الأمر إلى تدخل طبي لإزالة هذا الانسداد الذي يقف عائقاً أمام تدفق دم الحيض.
- مشكلات الغدة الدرقية: يعد اختلال في وظيفة الغدة الدرقية من حيث زيادة نشاطها أو كسلها سبباً من أسباب حدوث خللاً في انتظام الدورة الشهرية وربما تؤدي في بعض الأحيان إلى انقطاع الطمث كلياً.
- أورام بالغدة النخامية: من الممكن أن يحدث أورام غير خبيثة في الغدة النخامية وبالرغم من كونها حميدة إلا أنها تؤثر على انتظام الدورة الشهرية.
- انقطاع الدورة الشهرية المبكر: يبدأ الانقطاع الطبيعي للدورة الشهرية في سن الخمسين ولكن قد تنقطع الدورة الشهرية بشكل مبكر ويمتد في عمر الأربعين.