إصابة الأطفال بكورونا
هناك الكثير من الأسئلة الشائعة حول إصابة الأطفال بكورونا حيث أن كل الآباء والأمهات يريدون الاطمئنان على صحة أطفالهم في هذه الفترة الصعبة التي تمر بالعالم كله، ومن الأمور الشائعة أن هذا الفيروس لا يصيب الأطفال بدرجة كبيرة وفي حالة الإصابة فهو لا يسبب أعراض حادة مثل الأعراض التي تصيب كبار السن.. وكذلك هناك الكثير من الأمور التي يجب على الأطفال أنفسهم أن يتعرفوا عليها في هذا الوقت لكي يبدأوا أن يتعاملوا بشكل إيجابي مع طرق انتقال العدوى أو على الأقل يتفهموا الموقف الحالي الذي أدى بهم إلى العزل المنزلي وتوقف كل أنماط الحياة التي اعتادوا عليها.. لذا هيا بنا نتعرف على أهم الأسئلة المتعلقة بالأطفال وكورونا.
أهم الأسئلة حول الأطفال والإصابة بفيروس كورونا
في النقاط التالية سوف نتناول العديد من الأسئلة التي تدور في ذهن كل أب وأم حول علاقة فيروس كورونا بأولادهم، وذلك على الأقل لتقليل هالة الهلع التي أصابت الجميع من ناحية هذا المرض ولكي نعرف جميعا كيف نتعامل معه بشكل جيد.
من الأكثر عرضة للإصابة بفيروس كورونا الأطفال أم الكبار؟
من خلال الإحصائيات العالمية فإن الإصابة بفيروس كورونا أو ما يطلق عليه كوفيد 19 كانت بنسبة أكبر بين البالغين، ونادرا ما كان يوجد إصابة بالفيروس بين الأطفال، ولو اتخذنا الصين مثالا حيث أنها تعتبر البؤرة الأولية لانتشار الفيروس فسوف نجد أن الأغلبية العظمى من الحالات التي تم تسجيل إصابتها بالفيروس كانت بين كبار السن والبالغين بينما نسبة الإصابة بين الأطفال كانت طفيفة للغاية.
كيف يستطيع الأطفال العمل على وقاية أنفسهم من الإصابة بفيروس كورونا؟
بالرغم من أن الأطفال يعتبرون هم الفئة الأقل تضررا من الإصابة بفيروس كورونا إلا أن اتخاذ كل العوامل الوقائية من الإصابة تعتبر من أهم الأمور التي يجب أن يحصروا عليها ويجب على كل من الآباء والأمهات أن يهتموا بمتابعة اتخاذ أطفالهم لهذه العوامل الوقائية، ومنها مثلا:
- الاهتمام بغسل اليدين بشكل دوري وأن يكون غسل اليدين بالماء والصابون لمدة لا تقل عن 20 ثانية.
- استخدام المطهر الكحولي في حالة التواجد خارج المنزل لأي سبب.
- استخدام المناديل أثناء العطس أو السعال والتخلص منها بسرعة.
- الابتعاد عن الاختلاط بالأشخاص المصابة.
- عزل الأطفال عن كبارالسن لأن الأطفال من الممكن أن يكونوا مصدر للعدوى بالفيروس.
ما هي الاختلافات بين الأعراض السريرية التي تظهر على الأطفال والتي تظهر على البالغين عند الإصابة بفيروس كورونا (كوفيد 19)؟
هذا واحد من الأسئلة الدائرة في أحاديث الآباء والأمهات، فالكل يريد أن يعرف هل من الممكن أن تكون هناك أعراض خاصة بالأطفال عند الإصابة بفيروس كورونا، وهل هذه الأعراض مختلفة عن الأعراض التي تحدث لكبار السن؟ وهنا لابد من توضيح نقطة هامة للغاية وهي أنه لا يوجد خلاف بين كل من الأعراض التي تظهر على الأطفال الصغار أو البالغين وكبار السن، وذلك لأن أعراض الإصابة بمرض كوفد 19 تتشابه مع أعراض البرد العادية لكنها تكون أكثر حدة، وعندما تبدأ في الارتفاع فإنها تتطور إلى أعراض تنفسية،
أما أهم هذه الأعراض فهي كالتالي:
- الإصابة بالحمى الشديدة وارتفاع درجة الحرارة.
- السعال الجاف.
- وجود سيلان في الأنف.
- الإصابة بالقيء والإسهال في بعض الحالات.
ومن خلال التقارير التابعة لتتبع بعض حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد فإن أغلب المصابين بدأت الأعراض عليهم خفيفة للغاية، ولكن نسبة قليلة جدا من الأطفال المصابين بدأت الأعراض عليهم تكون حادة وأصيبوا بمجموعة من المضاعفات مثل حدوث متلازمة الضائقة التنفسية الحادة.
هل الأطفال معرضون للعدوى بمرض كورونا أكثر بدرجة أكبر من البالغين؟
هذه واحدة من الحقائق المعروفة عن مرض كورونا كوفد 19، حيث أن هناك العديد من التقارير التي صدرت عن دولة الصين وتوضح أن معظم الأطفال الذين أصيبوا بمرض كوفد 19 قد أصيبوا بأعراض لا تبدو حادة وخفيفة للغاية، ولكن هناك نسبة قليلة جدا هي التي عانت من وجود بعض الأعراض التنفسية الحادة، ولكن هنا من الممكن أن نذكر نقطة هامة للغاية وهي أن الأطفال الذين يعانون من مشاكل صحية مزمنة هم الأكثر تعرضا من الآخرين للإصابة بفيروس كورونا.
هل هناك علاج لفيروس كورونا خاص بالأطفال؟
للأسف وحتى هذه اللحظة لا يوجد أي علاج معتمد لعلاج فيروس كورونا، لكن كل العلاجات المستخدمة هي العلاجات التي تساعد على السيطرة على الحالات وتخفيف الأعراض، وحتى الآن لم تصدر إدارة الغذاء والدواء الأمريكية أي من الأدوية المخصصة لعلاج هذا الفيروس، ولهذا فإنه من المهم أن نقول أنه وحتى لحظة اكتشاف العلاج فإن الوقاية هي خير طريق يجب أن يحرص عليه الجميع، سواء كانوا من الكبار أو من الصغار، والإجراءات الوقائية تشمل العديد من النقاط المهمة وأهمها غسل اليدين والاهتمام بالنظافة الشخصية وعدم الاختلاط أو التواجد في تجمعات كبيرة من شأنها نقل العدوى والفيروس.
ما الذي يجب أن نقوله للأطفال حول فيروس كورونا؟
هذا ايضا واحد من الأسئلة المهمة للغاية، فمن المؤكد أن فيروس كورونا قد أحدث العديد من التغيرات في حياة الجميع، فبين ليلة وضحاها وجد الأطفال أنفسهم داخل المنزل ممنوعين من الذهاب إلى المدرسة أو تمارينهم الرياضية أو ممارسة أي من الأمور التي كانوا يحبونها، ومن المؤكد أن هناك الكثير من الأسئلة التي تدور في ذهنهم عن هذا الأمر، وهذا يعني أنه على كل من الآباء والأمهات أن يقوموا بتبسيط المشكلة لهم ويشرحونها لهم بطريقة تناسب عمرهم الصغير وفي نفس الوقت تؤهلهم للتعامل بشكل إيجابي مع كل المستجدات التي حدثت منذ حدوث هذا الوباء، وهنا علينا أن نركز على أن كل المعلومات التي يجب أن يحصل عليها الطفل وكل الرسائل التي يتلقاها من البالغين لابد أن تحوي داخلها فكرة التخلص من القلق والتوتر وأن يبدأ كل من البالغين محاولة إفهام الأطفال أن هذا الوضع مؤقت وسوف ينتهي في يوم من الأيام ولكن عليهم أن يكونوا شجعان وأقوياء في التعامل معه حتى نستطيع جميعا أن نخرج من هذه الأزمة سالمين،
لذا فإن هناك مجموعة من القواعد المهمة التي يجب الاعتماد عليها في التعامل مع الأطفال في هذا الوقت ومنها:
- التعامل مع الأطفال بشكل هادئ ومطمئن، وذلك لأن الأطفال من أذكياء للغاية في التفاعل مع الأمور التي تطرح عليهم، لذلك لابد من الانتباه جيدا من الطريقة التي يتلقى بها الأطفال هذه الرسائل وكيف أنها لابد أن تكون محملة بالهدوء والتأكيد على أنهم سوف يظلوا سالمين.
- الحديث مع الأطفال والاستماع لهم بشكل جيد، لأن في هذه المرحلة قد يشعر البالغين بالكثير من التوتر وبالتالي ينعكس ذلك على علاقتهم بالأطفال، لكن من المهم أن يبدأ الآباء والأمهات في تخصيص وقت للحديث مع الأطفال والاستماع لهم بشكل جيد والتفاعل مع كل الأسئلة التي تدور في عقلهم حول هذا الفيروس والإجراءات المتعلقة به.
- مراقبة كل الأمور التي تصل إلى الأطفال من خلال وسائل الإعلام أو شبكة الإنترنت وخاصة كل الأمور المتعلقة بالمعلومات حول المرض وطرق الإصابة بها وإبعادهم عن الأخبار المتعلقة بأعداد الإصابات والوفيات.
- الحرص على تعليم الأطفال كل الإجراءات الوقائية المتعلقة بمنع الإصابة بالمرض وانتقال العدوى من خلاله، والحفاظ على النظافة الشخصية ونظافة البيئة من حولهم.