نشرت صحيفة “الديلي تليغراف” البريطانية موضوعا عن الملف السوري أيضا ولكن من زاوية مختلفة بعض الشيء بعنوان “رغم أنها تبدو فكرة مروعة إلا أن العمل مع الأسد يبدو الخيار الوحيد”.
المقال الذي كتبه فريزر نيلسون الكاتب المعروف في بريطانيا يشير الى فكرة ان إحدى الوجوه المثيرة للقلق بخصوص الملف السوري هي أن الروس قد يبدو أن لديهم بعض الحق.
ويوضح الكاتب ان الغارات الروسية تبدو أكثر نجاحا من غارات التحالف الاميركي الخليجي لسبب رئيسي وهو وجود قوات برية على الأرض تستفيد منها وهو القوات الموالية للأسد.
وتابع نيلسون أن فكرة الكريملين في هوية من ينبغي ان نتعاون معه في سوريا تبدو أكثر منطقية شيئا فشيئا مشيرا الى تصريحات لوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف التى قال فيها إن القذافي قد قتل في ليبيا فهل أصبحت ليبيا أفضل حالا؟
وأضاف لافروف أن صدام حسين قد جرى إعدامه في العراق فهل أصبح العراق اكثر امنا؟
واعتبر نيلسون أنه ينبغي على الغرب أن يتعلم من أخطائه خلال الاعوام الخمسة عشر السابقة فالغرب رغم ثرائه ونواياه الحسنة حسب مايقول نيلسون لم يتمكن من تأسيس انظمة بديلة في الشرق الأوسط.
وقال نيلسون إن سوريا هي إحدى تلك الاماكن التى يجب أن يختار الغرب فيها بين جبهة النصرة جناح تنظيم القاعدة في المنطقة وتنظيم الدولة الإسلامية من ناحية وبين نظام الأسد البغيض من ناحية أخرى لأنه لايوجد خيار اخر لكن كاميرون والغرب يسقطون خيار الأسد من حساباتهم.
وفي النهاية ختم نيلسون مقاله قائلا “إن التسامح مع فكرة وجود الاسد ولو إلى حين قد تبدو حبة دواء شديدة المرارة بالنسبة لرئيس الوزراء البريطاني دافيد كاميرون لكن يبدو أن عليه ان يبتلعها”.
ارسال تعليق جديد