لماذا يُعّد “داعش” عدواً لا يمكن هزيمته من الجو

كتب باتريك كوبيرن مراسل صحيفة “الاندبندنت” البريطانية في الشرق الاوسط مقالا بعنوان “الضربات الجوية في سوريا: لماذا يعتبر تنظيم الدولة الإسلامية عدوا شرسا لايمكن هزيمته من الجو؟”.

وأشار كوبيرن الذي يعمل في منطقة الشرق الأوسط منذ عام 1979 إلى نقطتين في البداية الاولى هي ان بريطانيا انضمت لتحالف كبير يعتمد على الضربات الجوية بشكل أساسي لإضعاف وهزيمة تنظيم الدولة الإسلامية.

أما النقطة الثانية فهي ان الجهد العسكري الجوي البريطاني لن يشكل فارقا في الموضوع لسبب واضح وهو أن هناك بالفعل أعداد كبيرة من المقاتلات تشارك في القصف بينما لايوجد عدد من الاهداف الواضحة لدى التنظيم يسمح باستخدام هذه المقاتلات جميعا.

واوضح كوبيرن ان التحالف قام بما يزيد عن 59 ألف طلعة جوية في العراق وسوريا منذ بدء العمليات في آب عام 2014 تحولت من بينها نحو 8500 فقط إلى غارات استخدمت فيها القنابل والقذائف ضد اهداف على الارض.

وخلص كوبيرن من هذه الارقام إلى أن أغلب المقاتلات التى قامت بطلعات فوق العراق وسوريا عادت لقواعدها دون أن تجد أهدافا تقصفها وهو ما يعني أن ما يتعدى 50 ألف طلعة جوية لم تجد هدفا واحد لضربه.

وعاد كوبيرن ليفترض أنه حتى لو كانت المشاركة البريطانية في التحالف الأن رمزية فإنها قد انضمت لقتال عدو شديد الشراسة والخبرة ناقلا عن المحلل العسكري التركي متين غوركان قوله إن الضربات الجوية يمكن فقط أن تكون ناجحة ضد مراكز التدريب والاتصال التابعة للتنظيم لكن من الامور الغريبة أنه لم يتم استهداف مركز تحكم واحد تابع للتنظيم خلال كل الغارات التى تمت.

Leave a Reply