علّم طفلك السيرة النبوية .. قصة أصحاب الفيل في 5 مشاهد

علّم طفلك السيرة النبوية .. قصة أصحاب الفيل في 5 مشاهد

قصة أصحاب الفيل

قصة أصحاب الفيل من القصص الموجودة في السيرة النبوية، إنها من القصص الرائعة التي ترتبط بسيرة النبي المختار صلى الله عليه وسلم خاصة مولده الشريف، حيث ولد نبينا الكريم في هذه السنة التي حدثت فيها حادثة الفيل، والتي ذكرها الله في سورة كاملة وهي سورة الفيل، وسوف نقوم بسرد هذه القصة بشكل مبسط، حيث يمكنك القيام بقراءة هذا المقال لطفلك قبل النوم، فهي قصة رائعة وفي نفس الوقت من القصص المهمة في السيرة النبوية العطرة التي يجب على الأطفال معرفتها مثلهم مثل الكبار.

المشهد الأول: أبرهة الأشرم يستولي على أرض اليمن ويحكمها

أرض اليمن وهي الأراضي الموجودة في الجزيرة العربية بالقرب من الحجاز الذي توجد فيها مدينة مكة التي ولد فيها الرسول عليه الصلاة والسلام، وكانت اليمن أرض خصبة جميلة رائعة كثيرة الخيرات، وقد أستولى عليها الأحباش وعلى رأسهم أبرهة الحبشي الملقب بالأشرم.

وقد حكم أبرهة الحبشي هذه الارض وبدا ينفذ خططه الخبيثة فيها، فقد رأى ان العرب المجاورين له من أهل اليمن وغيرهم يحجون إلى بيت لله في مكة المكرمة وهي الكعبة التي بناها سيدنا إبراهيم وولده سيدنا إسماعيل عليهما الصلاة والسلام.

وقد غاظه ذلك كثيراً، لأنه أراد أن يأتي العرب إلى اليمن فقط، وبالفعل قام ببناء كنيسة في مدينة صنعاء لكي يحج إليها العرب من كل مكان، ولكن بعد أن بناها وزخرفها لم يأتي إليه أحد فقرر قرار خطير جداً.

المشهد الثاني: أبرهة الحبشي يريد هدم الكعبة في مكة

بدأ أبرهة يفكر في هدم الكعبة المشرفة في مكة ويقضي عليها تماماً حتى يأتي العرب إلى كنيسة بصنعاء، وبالفعل استشار المقربين منه وجهز جيشاً قوياً لكي يقضي على الكعبة في مكة من آلاف الجنود وزودهم بفيلة لكي تقوم بالهدم.

وبالفعل تحرك الجيش من اليمن نحو مكة لكي يقوم بهدم الكعبة فيها.

المشهد الثالث: أبرهة يصل مكة ويلتقي عبد المطلب

وصل أبرهة بجيشه بالقرب من مكة وأستولى على بعض الإبل الموجودة خارج حدود المدينة في محاولة منه لإرهاب أهل المدينة وتخويفهم وكانت هذه الإبل التي أستولى عليها أبرهة ملكاً لعبد المطلب.

في الوقت  هذا حاول فيه أهل مكة الذهاب إلى عبد المطلب زعيم مكة وجد رسول الله صلى الله عليه وسلم.

وبالفعل استقر الرأي على مقابلة عبد المطلب لأبرهة في محاولة منه لمعرفة ما يريد وإقناعه بالرحيل دون حدوث حرب، خاصة أن أهل مكة كانوا لا يريدون الحرب لنهم غير مستعدين لها على الإطلاق.

ذهب عبد المطلب إلى أبرهة ودار بينهما هذا الحوار:

أبرهة: ما حاجتك

قال عبد المطلب: إن جندك أخذوا لي مائتي بعير, وأريد أن تردوها عليّ

قال أبرهة: قد كنت عظمتك حين دخلتَ, ولكنني الآن زهدت فيك

قال عبد المطلب: ولمَ أيها الملك

قال ابرهة: لقد أتيتُ لأهدم هذا البيت الذي هو دينك ودين آبائك وأجدادك, وها أنت لا تكلمني فيه, وتكلمني في مائتي بعير

قال عبد المطلب: أما الإبل فأنا ربُها ي صاحبها وللبيت ربٌّ يحميه.

المشهد الرابع: مخالفة أمر الفيل لجيش أبرهة

قرر أبرهة بعد الحوار مع عبد المطلب الهجوم على مكة، وأمر جنوده بالهجوم مع الفيل لكي يهدم الكعبة، ولكن حدث شيء لم يكن في حسبان الجميع وهو عدم تحرك الفيل أو إطاعة الأوامر لجنوده.

وقد حاول الجنود كثيراً دون جدوى، وكان هذا أمراً من الله لحماية بيت الله الكعبة المشرفة، ولكن كان أبرهة عنيداً وقرر الهجوم والقضاء على أهل مكة وهدم الكعبة وكانت تلك النهاية لأن الله تعالى تولى بقدرته وقوته حماية بيته الحرام.

المشهد الخامس: طيراً أبابيل ترميهم بحجارة من سجيل

لقد أرسل الله بقدرته وقوته طيراً أبابيل مأمورة أن ترمي جند أبرهة وجيشه بحجارة قوية تقتلهم وجعلهم كعصف مأكول وهذا هو وصف القرآن الكريم في محكم آيات سورة الفيل التي سجلت هذا المشهد الرهيب.

قال الله تعالى: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الْفِيلِ (1) أَلَمْ يَجْعَلْ كَيْدَهُمْ فِي تَضْلِيلٍ (2) وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْرًا أَبَابِيلَ (3) تَرْمِيهِمْ بِحِجَارَةٍ مِنْ سِجِّيلٍ (4) فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَأْكُولٍ (5)

وبعد هذا المشهد العظيم بدأت جيوش أبرهة تنسحب من مكة مخذولة ومهزومة وقتل أغلب جنود أبرهة الحبشة وهرب الباقي في الصحراء، واصيب أبرهة نفسه في هذا المشهد وحمله الجنود حتى مدينة صنعاء باليمن، ومكث قليلاً مصاباً مهاناً من خزي الله له حتى مات بسبب هذه الإصابة.

وبعد هذه الحادثة الشهيرة ولد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وارتبط مولده بالنصر الإلهي على الظالمين الذين كانوا يريدون هدم الكعبة المشرفة وإيذاء دين الله سبحانه وتعالى.

أما عن العبر التي لابد أن تصل للأطفال فهي كالآتي:

  • لابد أن يفهم الطفل أن قدرة الله سبحانه وتعالى تغلب كل شيء من القوة البشرية.
  • أن نهاية الظلم سيئة مهما كان من جبروت هذا الظالم.
  • أن الله ناصر عباده المؤمنين الموحدين وناصر دينه ولكن لابد أن نأخذ بأسباب هذا النصر ونعمل من أجله.
  • أن نلجأ إلى الله في مواطن الضعف دائماً فنحن لا نسوى شيئاً بقوتنا أمام قوة الله تعالى.

في نهاية هذه القصة، يجب أن يتعلم الأطفال العديد من المواقف في السيرة النبوية المشرفة لأنها تعتبر نبراساً ومنارة قويمة لأخلاقيات الإسلام التي نريد الأطفال أن يتعلموها.

Leave a Reply