ماذا تعرف عن قوم لوط عليه السلام؟ 4 مشاهد لقصة قوم الفاحشة التي لم يسبق بها أحد من العالمين

ماذا تعرف عن قوم لوط عليه السلام؟ 4 مشاهد لقصة قوم الفاحشة التي لم يسبق بها أحد من العالمين

قوم لوط

قوم لوط كانوا يعيشون في الأغوار وهي منطقة حالياً ما بين الأراضي الفلسطينية والأردنية، في قريتين تدعى سدوم وعمورة، وقد سماهم الله تعالى قوم لوط نسبة إلى النبي لوط عليه السلام وهو النبي الذي بعثه الله إليهم ليخرجهم من ظلمات الفاحشة إلى نور الحق والإيمان، في هذا المقال نتعرف أكثر على قوم لوط وعلى الفاحشة التي لم يسبقهم فيها أحد، وعذاب الله لهم.

قوم لوط .. فاحشة الشذوذ التي لم يسبقهم فيها أحد

اللواط أو الشذوذ كانت خطيئة هؤلاء القوم الأولى، حيث كان الرجال يأتون الرجال والصبيان شهوة من دون النساء، وهو ما أغضب الله تعالى عليهم وأرسل لهم لوط عليه الصلاة والسلام ليكون فيهم نبياً مرسلاً بالحق وبشيراً للإيمان ونذيراً من بين يديه عذاب عظيم لكل من يخالف أمر الله.

ولقد بدأ قوم لوط بالإعراض عن دعوة الله واستمرارهم في هذا النهج غير السوي من إتيان الرجال شهوة من دون النساء، وممارسة الشذوذ، بل والعناد بمحاربة لوط ودعوته في كل مرة يقوم بها بالدعوة.

حيث قال الله تعالى في محكم آياته دليلاً على هذا الحديث السابق: لُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُم بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِّن الْعَالَمِينَ، إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِّن دُونِ النِّسَاء بَلْ أَنتُمْ قَوْمٌ مُّسْرِفُون.

تكذيب قوم لوط لنبيهم

بدأ قوم لوط في التكذيب والمعاندة والمكابرة وبدأوا في محاربة لوط نفسه ومن آمن معه، بل قالوها صراحة أنهم يريدون خروج لوط من قريتهم حتى يكون لهم الهيمنة على كل شيء وأن لوط وأصحابه يريدون الطهارة والنظافة ولكننا نريد هذه الفاحشة ونرجوها أن تكون حياتنا!

وبالطبع فقد كان النبي لوط يدعوهم بلا جدوى، حيث قال تعالى: كَذَّبَتْ قَوْمُ لُوطٍ الْمُرْسَلِينَ، إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ لُوطٌ أَلَا تَتَّقُونَ، إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ، فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ، وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ.

فلما جاء أمرنا .. عذاب الله الذي لا مفر منه

غضب الله عليهم وأرسل عليهم ملائكة العذاب لتنفيذ أمر الله، وقد كان العذاب أن الله يخسف بهم ويرسل عليهم سجيل منضود حيث قال الله تعالى في ذلك: فلمَّا جاءَ أمرُنا جعلنا عاليها سافلها وأمطرنا عليها حجارةً من سجيل منضود، مُسَوَّمةً عند ربكَ وما هي من الظالمين ببعيد.

نجاة سيدنا لوط ومن معه

لقد اراد الله لنبيه أن يخرج سالماً من القرية وقد نجاه وأهله ماعدا امرأته التي كانت من هؤلاء الذين يبررون ويدافعون عن الفاحشة، فأصابها ما أصابهم.

في النهاية؛ فإن القرآن وقصص الأنبياء فيه عبرة وعظة لنا على مر العصور حتى نتعظ مما سبقنا من الأقوام التي عصت رسل الله ولم تطيع أوامره.

Leave a Reply