واحدة من أجمل القصص المرعبة

واحدة من أجمل القصص المرعبة

القصص

القصص سواء كانت قصص جميلة أو قصص مرعبة أو قصص من السير كلها تعتبر مصدرا من مصادر التعليم والتعلم وإيصال الحكمة إلى العير، كما أنها تبقى مربوطة في أذهان الطفل منذ الصغر إلى أن يكبر، لذا على الوالدين حسن اختيار القصص التي يحكونها لأبنائهم.

قصة” ماهي السعادة؟”

كثير من الناس يبحث عن سبب السعادة وما هيتها وكيف يحققها ويحافظ عليها ويعيش بينها كل الوقت فكل منا طموحه أن يعيش في تلك الحياة بدون حزن أو كدر بل يكون كل وقته ملئ بالسعادة والضحك. هذا المطلب هو مطلب لكل إنسان وأمنية لأي أحد منا ولكنها كانت أمنية لأحد أكبر التجار الذي طلب من ابنه أن يبحث له عن مصدر السعادة.

كان هذا الابن بارا بأبيه فحاول البحث بين الكتب عن السعادة وأسبابها وكيف يحققها ولكنه لم يلق بغيته فطاف بحثا في البلاد يجمع المال ويشتري الأراضي وأثمن الجواهر ولكنه كان يسأل نفسه كل يوم قبل |ان يخلد إلى النوم بعد هذا اليوم الشاق هل تشعر بالسعادة. فيتأمل كيف تعب طول اليوم ليجمع ما قام بجمعه وكيف أنه تغرب عن أحبابه ليجمع كل هذا النفائس ويتذكر ذكريات الصبا والطفولة ودياره فيخلد إلى النوم مهموما.

ظل هذا الشاب على هذه الحال فترة من الزمان وأخذ يبحث عن بغيته في السعادة حتى تنامى إلى سمعه في أحد الأيام عن ظهور أحد الحكماء الذي يعم الكثير من الأمور. ذهب الشاب إلى الحكيم وسأله عن سر السعادة وكيف يحققها وأخبره بقصته.

قال له الحكيم أيها الشاب خذ تلك الملعقة المليئة بالماء واذهب إلى السوق مرورا بالغابة والحقول ثم عد وحافظ على الماء.

نفذ الشاب كلام الحكيم وحاول قدر الإمكان الحفاظ على الماء ألا ينسكب وذهب إلى السوق وعاد وكل تركيزه على الماء، وعندما دخل إلى منزل الحكيم قال له الحكيم سأجيبك عن سؤالك، ولكن قبل الإجابة أخبرني أولا عن أجمل ما رأيت في طريقك. قال الشاب لم انتبه فلقد كان كل اهتمامي منصبا على الماء ألا ينسكب. قال له الحكيم هذه هي الإجابة على السؤال لكي تحظى بالسعادة لا تسقط قطرات الماء واستمتع بالجمال في كل ما حولك هذه هي الحقيقة إذا قمت بالموازنة بين الأمور فأنت قد نلت السعادة.

Leave a Reply