واحدة من أجمل قصص المغامرات المفيدة للطفل

واحدة من أجمل قصص المغامرات المفيدة للطفل

قصص المغامرات

قصص المغامرات من أكثر القصص التي تشد انتباه الطفل وتجعله يريد أن يعرف تفاصيل وأحداث أكثر، وفي هذه الأيام صار الأطفال لا يحبذون فقط الاستمتاع بقصص المغامرات ولكن مشاهدة أفلام المغامرات التي تحتوي على الكثير من التفاصيل والحركة والألوان.

واليوم سوف نعرض لكم واحدة من أجمل قصص المغامرات للطفل فهي بها الكثير من عناصر التشويق والمتعة كما أنها بها درس جميل عن الصبر وعدم التهور.. فهيا بنا نقرأها سوياً.

قصة السمكة الصغيرة المغامرة

في مكان ما في أعماق المحيط الأزرق الهادئ كانت هناك سمكة صغيرة تعيش مع أمها ومع باقي الأسماك الطيبة التي تحبها وترعاها، وكان لها الكثير من الجيران مثل سرطان البحر والمحار وطائر النورس، الجميع كانوا يحبون هذه السمكة ويقدمون لها النصح والإرشاد ويحاولون أن يمنعونها عن الوقوع في المشاكل لأنها كانت تتميز بالتهور والاندفاع.

في يوم من الأيام كانت السمكة تسبح في البحر بجانب والدتها وفجأة سمعت السمكة صوت المراكب الكبيرة تسير في المحيط، قالت السمكة لأمها أنها تريد أن تذهب إلى هذه السفينة لكي تستكشف العالم من حولها ولكي ترى البشر عن قرب، فقالت لها السمكة الكبيرة أنها مازالت طفلة وأن هذه المغامرة لا يجرؤ حتى عليها الأسماك الكبيرة لأن عالم البشر خطير وقد يعرضها لأن يصطادها أحدهم أو أن تتعرض للعديد من المخاطر.

تذمرت السمكة الصغيرة من قول أمها وقالت أنها تمنعها من أن تقوم بحلمها في اكتشاف العالم، سمع سرطان البحر صوت السمكة وشكوتها فذهب إليها لكي يعرف ما بها.

قالت السمكة الصغيرة أنها تريد أن تقوم بالمغامرة وأن أمها تمنعها من ذلك، فقال لها سرطان البحر أنها مازالت  صغيرة جداً وأن اكتشافها للعالم ينبغي أن يسبقه الكثير من التعلم والخبرات قبل حتى تتعلم حماية نفسها والدفاع عنها، لم تقتنع السمكة الصغيرة بكلام سرطان البحر، فذهب ولتحكي لطير النورس حتى يساعدها على إقناع أمها ولكن حتى طير النور كان له نفس رأي سرطان البحر.

غضبت السمكة كثيراً وشعرت أن الجميع يقف أمام تحقيق أحلامها، وأنهم يعتبرونها صغيرة جداً لكنها تشعر في قرارة نفسها أنها تستطيع أن تذهب إلى آخر المحيط وتعرف الكثير من المعلومات عن البر والبحر.

ظلت السمكة تفكر كثيراً في مغامرتها وأخذت القرار وانتظرت حتى نامت أمها ونام سرطان البحر وتسللت من الصخور التي تعيش داخلها وانطلقت في رحلتها عبر المحيط.

ظلت السمكة تسبح حتى ابتعدت كثيراً عن منزلها وفجأة سمعت صوت السفينة فشعرت أن حلمها بدأ في التحقق وظلت تسبح وراء السفينة وتنادي على القبطان حتى ينتبه إليها لكن بالطبع لم يتمكن أحد من أن يراها أو يشعر بها.

شعرت السمكة بخيبة أمل كبيرة وقررت العودة إلى منزلها، وأخذت الطريق عائدة لكنها لاحظت أن الطريق طويل جداً وأن هناك شيء غريب، فتأكدت السمكة أنها ضلت الطريق إلى منزلها.

ظلت السمكة تسبح وهي في قمة الإجهاد والتعب حتى صادفت في طريقها السلحفاة البحرية وسألتها عن طريق الرجوع فلم تكترث لها، قابلت قنديل البحر فقال لها أنه لا يعرف الطريق.

حاولت السمكة أخذ قسطاً من الراحة لكن فجأة انقلب المحيط رأساً على عقب وأخذت كل الأسماك تسبح بسرعة وهم في رعب شديد، فتأكدت السمكة أن هناك شيء ضخم يطاردهم وبالفعل كان سمكة قرش كبيرة وهائلة.

أخذت سمكة القرش تطارد السمكة الصغيرة لكنها ظلت تسبح مسرعة واستخدمت كل قوتها كي تهرب منها وعندما استيقظت وجدت نفسها في موطنها لكنها لم تكن تعرف كيف وصلته بعد كل هذه المغامرة.

Leave a Reply