3 معلومات رئيسية عن بناء الكعبة

3 معلومات رئيسية عن بناء الكعبة

الكعبة المشرفة

الكعبة المشرفة هي قبلة المسلمين وهي بيت الله الذي يقصده المسلمون في شهر ذي الحجة من كل عام، والكعبة المشرفة هي أول بيت وضعه الله لعباده، بناه النبي إبراهيم وابنه إسماعيل، وجعله آمناً ومباركاً لمن يدخله، وفي هذا جاء قول الله تعالى: (إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِّلْعَالَمِينَ فِيهِ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ مَّقَامُ إِبْرَاهِيمَ وَمَن دَخَلَهُ كَانَ آمِنًا وَلِلّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ الله غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ).

ذكر الكعبة في سورة البقرة

  • وقد طهر الله تعالى بيته للطائفين، وحرم على من يدخله الفسق والفاحشة والفجور، وقد طهره من الأصنام والأوثان، وقد كرم الله مكة بوجود الكعبة المكرمة فيها، وجعله بلداً آمنة ومباركة إلى يوم الدين، وقد قال الله عز وجل في كتابه العزيز في سورة البقرة:
  • وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِلنَّاسِ وَأَمْنًا وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى ۖ وَعَهِدْنَا إِلَىٰ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ أَنْ طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ (125).
  • وكذلك قال عز وجل في نفس السورة: (“وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَٰذَا بَلَدًا آمِنًا وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ مَنْ آمَنَ مِنْهُمْ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ۖ قَالَ وَمَنْ كَفَرَ فَأُمَتِّعُهُ قَلِيلًا ثُمَّ أَضْطَرُّهُ إِلَىٰ عَذَابِ النَّارِ ۖ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ” (126).
  • وكذلك قال: “وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا ۖ إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ” (127).
  • وقال: “رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُسْلِمَةً لَكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَا ۖ إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ” (128).
  • وقال أيضاً: “رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ ۚ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ” (129).

قصة بناء الكعبة

  • أمر الله سبحانه وتعالى نبيه إبراهيم ببناء بيت ليكون قبلة للناس ومثابة آمناً، وقد أطاع نبي الله أمره وأشرك معه ابنه إسماعيل، لبناء أول بيت وضع للناس.
  • وقد بدأ النبي إبراهيم عليه السلام في بناء الكعبة، وقال لابنه إسماعيل إن الله أمرني أن أبني ها هنا بيتاً، فما كان من النبي إسماعيل إلا السمع والطاعة لأوامر الله والحد الأحد.
  • تعاون كل من النبي إبراهيم والنبي إسماعيل في بناء الكعبة المشرفة، قاموا بحفر أساسها مستخدمين المعاول، كما تعاونوا في رفع قواعدها، فكان نبي الله إبراهيم يبني الحجارة التي يأتيه بها إسماعيل عليه السلام، وفي هذا جاء قول الله تعالى: (وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ، رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِن ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُّسْلِمَةً لَّكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَآ إِنَّكَ أَنتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ).
  • وحين لم يقدر النبي إبراهيم على رفع الحجارة طلب من ابنه إسماعيل عليه السلام أن يأتيه بحجر يضعه تحت قدمه حتى يستطيع إكمال البناء وقد فعل ذلك سيدنا إسماعيل، حيث ذهب وبحث عن حجر فوجد حجر أسود اللون فأعطاه للنبي إبراهيم، فقام عليه وأكمل بناء البيت، وبعد بناء البيت قام النبي إبراهيم بوضع الحجر في مكانه المعروف حتى الآن.

المراجع

الأستاذ الدكتور وهبة الزحيلي , 1992 , القصة القرآنية هداية وبيان ,دار الخير للطباعة والنشر

Leave a Reply