3 معلومات يجب أن تعرفها عن قصة النبي صالح عليه السلام

3 معلومات يجب أن تعرفها عن قصة النبي صالح عليه السلام

قصة النبي صالح

قصة النبي صالح عليه السلام هي واحدة من القصص التي ذكرت في القرآن الكريم، ومن هذه القصة نأخذ العديد من العبر والآيات ونتعلم العديد من أمور الحكمة والعلم.

وصالح من الأنبياء الذين أرسلهم الله سبحانه وتعالى لكي يدعون قومهم إلى الإيمان بالله تعالى وترك الشرك به وترك عبادة الأصنام والأوثان التي لا تنفع ولا تضر، لكن صالح قد قوبل بالرفض من قومه واتهموه بالجنون كباقي الأنبياء الذين نكرتهم أقوامهم.. وقد أنزل الله بقوم صالح سوء العذاب نتيجة لتكبرهم ونتيجة لقتلهم الناقة وهي المعجزة التي طلبوا من النبي صالح أن يثبت لهم بيها دعوته، في النقاط التالية سوف نتعرف على العديد من التفاصيل الخاصة بقصة النبي صالح.

قوم سيدنا صالح

أرسل الله سبحانه وتعالى النبي يصالح لكي يبلغ الدعوة إلى قوم ثمود، وثمود هي واحدة من القبائل العربية المشهورة التي كانت موجودة في الحجب بين الحجاز وبين وتبوت، وهذه القبيلة تنحدر من نسل سام بن نوح.

وقد كان قوم ثمود مثل باقي العرب يعبدون الأصنام المتفرقة وينحتون لها التماثيل ويقيمون لها الطقوس المختلفة  حتى جاءهم النبي صالح بدعوة الله الواحد.

دعوة النبي صالح إلى قومه

بعد أن أمر الله النبي صالح بدعوة قومه إلى عبادته ذهب إليهم وأخبرهم بما نزل عليه من وحي، ودعاهم إلى ترك عبادة الأصنام والإسلام إلى وجه الله وحده لا شريك له حتى يغفر الله لهم ذنوبهم ويدخلهم جنات تجري من تحتها الأنهار.

لكن قوم صالح كانوا غلاظ القلوب ولم ترق قلوبهم إلى الدعوة إلى الوحدانية وترك الشرك، فكذبوا دعوة النبي صالح واتهموه بالسحر والجنون.

وفي القرآن الكريم يقول الله تعالى عن صالح وقومه “وَإِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ هُوَ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا فَاسْتَغْفِرُوهُ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي قَرِيبٌ مُجِيبٌ  (61) قَالُوا يَا صَالِحُ قَدْ كُنْتَ فِينَا مَرْجُوًّا قَبْلَ هَذَا أَتَنْهَانَا أَنْ نَعْبُدَ مَا يَعْبُدُ آبَاؤُنَا وَإِنَّنَا لَفِي شَكٍّ مِمَّا تَدْعُونَا إِلَيْهِ مُرِيبٍ”.

معجزة صالح وذبح الناقة

وبعد أن اتهم قوم صالح نبيهم بالجنون حاولوا أن يقضوا على دعوته نهائياً، وقد طلبوا منه أن يقوم بعمل معجزة حتى يثبت أن الوحي جاءه من عند الله، فلما سألهم عن المعجزة التي يريدونها قالوا له أن يقوم بإخراج ناقة من الصخر، وإمعاناً في تعجيز النبي قاموا بوصف هذه الناقة له وقالوا له على لونها وشكلها، ذهب النبي صالح إلى صلاته وفيها دعا الله سبحانه وتعالى أن يقوم بتحقيق المعجزة حتى يؤمن قومه بما دعاهم به.

وبالفعل حقق الله المعجزة وأخرج الناقة كما طلبوها، فما كان من قوم صالح إلا أن ذبحوا الناقة وتخلصوا منها.

وبعد نكران قوم صالح وبعدهم عن أمر الله سبحانه وتعالى أنزل عليهم عقابه الشديد وقد قال تعالى في كتابه العزيز “فَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا نَجَّيْنَا صَالِحًا وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِنَّا وَمِنْ خِزْيِ يَوْمِئِذٍ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ الْقَوِيُّ الْعَزِيزُ  (66) وَأَخَذَ الَّذِينَ ظَلَمُوا الصَّيْحَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دِيَارِهِمْ جَاثِمِينَ  (67) كَأَنْ لَمْ يَغْنَوْا فِيهَا أَلَا إِنَّ ثَمُودَ كَفَرُوا رَبَّهُمْ أَلَا بُعْدًا لِثَمُودَ”.

Leave a Reply