3 من قصائد الشعر التي ذكر بها اسم ميّ

3 من قصائد الشعر التي ذكر بها اسم ميّ

اسم ميّ

اسم ميّ هو اسم من الأسماء القديمة في اللغة العربية ويُنطق بفتح الميم وتشديد الياء، ويعني هذا الاسم القرد أو الغزال الصغير وقد يشير أيضاً إلى الجارية الصغيرة. ويطلق هذا الاسم أيضاً على الأفعى إذا ارتقت واعتلت أغصان الأشجار الصغيرة، وهو اسم مخفف من مريم أو ماري، وورد ذكره في بعض المعاجم على أنه اسم علم مؤنث ويلفظ ميّه، وفي اللغة الأشورية ينطق “ميّا” وبعد تداخل الأشورية مع اللهجات الأخرى فصار الأشوريين ينطقونها “مايا”.

يقول الدكتور طارق محمد سويدان في حديثة عن غرابة الأسماء، أنه هناك أسماءً نطلقها على أولادنا وبناتنا ولو عرفنا معاني تلك الأسماء لصدمنا حقاً ومن تلك الأسامي، اسم ميّ (وهي أنثى القرد) واسم مها (وهي البقرة الوحشية) واسم أروى (وهي أنثى الوعل).

اسم ميّ في الشعر العربي

يعد هذا الاسم من الأسماء الشاعرية التي يحب الشعراء أن يذكروها في شعرهم وفي الآتي سنذكر بعض من هذه القصائد التي ذُكر بها الاسم:

القصيدة الأولى – قبلان مكرزل
أنت يا مي زهرة
أنت يا مي زهرة، حسدتها الزهور
أسعديني بنظرة، حين يلهو الحضور
واملئيها حنانا كا ليالي لقانا
عند تلك الجداول بين زهو الخمائل
وحنين العنادل في سفوح ربانا
مي، هل تذكرين، نزهة ليل عيدي
ليل ذبنا حنينا، عند كهف بعيد
ذاك بدء هنانا، مي والبدر كانا
ساحر البسمات، حائر اللفتات
لصدى القبلات في مخابي هوانا

القصيدة الثانية – النابغة الذبياني

يا دارَ مَيّة َ بالعَليْاءِ، فالسَّنَد
أقْوَتْ، وطالَ عليها سالفُ الأبَدِ
وقفتُ فيها أُصَيلاناً أُسائِلُها
عَيّتْ جواباً، وما بالرَّبعِ من أحدِ
إلاّ الأواريَّ لأياً ما أُبَيّنُهَا
والنُّؤي كالحَوْضِ بالمظلومة ِ الجَلَدِ
رَدّت عليَهِ أقاصيهِ، ولبّدَهُ
ضَرْبُ الوليدة ِ بالمِسحاة ِ في الثَّأَدِ
خلتْ سبيلَ أتيٍ كانَ يحبسهُ
ورفعتهُ إلى السجفينِ ، فالنضدِ
أمستْ خلاءً، وأمسى أهلها احتملوا
أخننى عليها الذي أخنى على لبدِ
فعَدِّ عَمّا ترى، إذ لا ارتِجاعَ له
وانمِ القتودَ على عيرانة ٍ أجدِ
مَقذوفة ٍ بدخيس النّحضِ
بازِلُها له صريفٌ القعوِ بالمسدِ
كأنّ رَحْلي، وقد زالَ النّهارُ بنا،
يومَ الجليلِ، على مُستأنِسٍ وحِدِ
من وحشِ وجرة َ، موشيٍّ أكارعهُ
طاوي المصيرِ، كسيفِ الصّيقل الفَرَدِ
سرتْ عليه، من الجوزاءِ ، سارية ٌ
تُزجي الشَّمالُ عليهِ جامِدَ البَرَدِ
فارتاعَ من صوتِ كلابٍ ، فباتَ له
طوعَ الشّوامتِ من خوفٍ ومن صَرَدِ
فبَثّهُنّ عليهِ، واستَمَرّ بِهِ
صُمْعُ الكُعوبِ بريئاتٌ من الحَرَدِ
وكان ضُمْرانُ منه حيثُ يُوزِعُهُ
طَعنَ المُعارِكِ عند المُحجَرِ النَّجُدِ
شكَّ الفَريصة َ بالمِدْرى، فأنفَذَها
طَعنَ المُبَيطِرِ، إذ يَشفي من العَضَدِ
كأنّه، خارجا من جنبِ صَفْحَتَهِ
سَفّودُ شَرْبٍ نَسُوهُ عندَ مُفْتَأدِ
فظَلّ يَعجَمُ أعلى الرَّوْقِ، مُنقبضاً
في حالكِ اللونِ صدقٍ ، غير ذي أودِ
لما رأى واشقٌ إقعاصَ صاحبهِ
ولا سَبيلَ إلى عَقلٍ، ولا قَوَدِ
قالت له النفسُ: إني لا أرى طمعاً
وإنّ مولاكَ لم يسلمْ، ولم يصدِ
فتلك تبلغني النعمانَ ، إنّ لهُ
فضلاً على النّاس في الأدنَى
وفي البَعَدِ ولا أرى فاعلاً، في الناس، يشبهه
ولا أُحاشي، من الأقوام، من أحَدِ
إلاّ سليمانَ، إذ قالَ الإلهُ لهُ:
قم في البرية ِ، فاحددها عنِ الفندِ
وخيّسِ الجِنّ! إنّي قد أَذِنْتُ لهمْ
يبْنُونَ تَدْمُرَ بالصُّفّاحِ والعَمَدِ
فمن أطاعكَ، فانفعهُ بطاعتهِ،
كما أطاعكَ، وادللـهُ على الرشدِ
ومن عَصاكَ، فعاقِبْهُ مُعاقَبَة ً
تَنهَى الظَّلومِ، ولا تَقعُدْ على ضَمَدِ
إلاّ لِمثْلِكَ، أوْ مَنْ أنتَ سابِقُهُ
سبقَ الجواد، إذا استولى على الأمدِ
أعطى لفارِهَة ٍ، حُلوٍ توابِعُها،
منَ المَواهِبِ لا تُعْطَى على نَكَدِ
الواهِبُ المائَة ِ المعْكاء، زيّنَها
سَعدانُ توضِحَ في أوبارِها اللِّبَدِ
و الأدمَ قد خيستْ، فتلاً مرافقها مَشدودَة ً
برِحالِ الحيِرة ِ الجُدُدِ
والراكضاتِ ذيولَ الريطِ ، فانقها
بردُ الهواجرِ ، كالغزلانِ بالجردِ
والخَيلَ تَمزَغُ غرباً في أعِنّتها
كالطيرِ تنجو من الشؤبوبِ ذي البردِ
احكمْ كحكم فتاة ِ الحيّ، إذ نظرتْ
إلى حمامِ شراعٍ، واردِ الثمدِ
يحفهُ جانبا نيقٍ، وتتبعهُ مثلَ الزجاجة ِ،
لم تكحلْ من الرمدِ
قالت: ألا لَيْتَما هذا الحَمامُ لنا
إلى حمامتنا ونصفهُ، فقدِ
فحسبوهُ، فألقوهُ، كما حسبتْ،
تِسعاً وتِسعينَ لم تَنقُصْ ولم تَزِدِ
فكملتْ مائة ً فيها حمامتها
وأسرعتْ حسبة ً في ذلكَ العددِ
فلا لعمرُ الذي مسحتُ كعبتهُ
وما هريقَ، على الأنصابِ، من جسد

قصيدة تحت الأرض أحبك

الشاعر فهد المساعد
مــي هذي مثل طل الصبح لأغصان الحدايق
يبتسم قطر الندى لاباسته أو باسها
مــي هذي بنت لا من شفت صدر الليل ضايق
أدري أن عيون مــي اليوم طال نعاسها
من هنا تصحى ويصحى الحب في عيون الخلايق
ومن هنا تغفى وتنسى الأرض ضحكة ناسها
يسعد الله قلب مــي اللي كثر ماهوب بايق
من قلوب الخلق ما أذكر مر يوم وداسها
لأن مــي أرق بنت ولو قست ماهوب لايق
حيرتني مــي الاجمل هي وإلا احساسها؟؟
بالها لاضاق زانت ..كيف لامن صار رايق
في انتباهتها براءه .. كيف أجل هوجاسها!!
العمر لو كان ضحكة مــي ..تكفيني دقايق
بس أخاف إن مت تحني مــي فوقي راسها
مــي لو تبكي لموتي مالي الا أفز فايق
من قبل لا أموت أكثر .. من نشيج أنفاسها
مــي .. لا تعطين بال لمن يقول الموت عايق
الجســد موتــه يفــك الــروح من حــراسـها
ما أحبك فوق الأرض وبس ياكل الخلايق
حتى تحت الأرض أحبك يا بعد من داسها
مــي لوما قلت فيها بيت واحد ماتضايق
لأن مالي شعر ينثر لو رفض كراسها

القصيدة الثالث – شاعر غير معروف

أطل من المشارق وجه مي
بنور مثلما شمس الضحي
وفرع بالمفاتن قد تدلي يحكي لونه حلك الدجي
تحرك كل قلب كان يرنو باجفان يحركها الظبي
فقد نضجت ثمار الحسن فيها
وقلبي في الهوي مازال ني
فواسفي إذا هي أعرضت
ويا بشراي إن نظرت أليّ
ويحملها الجمال بكل تيه علي الأكتاف كي تقسو علي
وتسأل صاحبات كن معها
أمات من الهوي أم بعد حي
فينظرن احتقاراً وإزدراء وباقي أدمع في مقلتي
ويخبرن الأميرة عن عذابي
إنني من دون ودي تهون الغانيات وكل شيء
وإني اعتلي قمم المعالي وأعطار الورود براحتي
وإني اهمئ الماء المحلي
وإني قد رويت الحسن ري
كذا العطف الذي يأتي تعود أن يغازل خصلتي
تفاخر بالمحاسن في دلال
وتكوي بالصدود القلب كي
فقد حنّ العزول لسوء حالي
فما حنت وما سألت عليّ
فخذ بنصيحتي واسمع لقولي
ودع حب ……… يا أخي
ووجه قلبك المملوء بشرا تجاه النور وضاء المحي
فإن ساقتك أقدار إلى روضتها
فحي عني حي
ففي يوم الحساب يكون حسبي
إذا ظهر المشيب على الصبي

من أقوال الشعراء عن اسم مي

يقول الشاعر:
وكنتُ إذا ما جئتُ ميّا
أزورها أرى الأرض تطوى لي ويدنو بعيدها

يقول الشاعر:
مي يا نهري الجميل
رشفة من مائك تشفي العليل

يقول الشاعر:
مي يا نهر الحب
معاك أسير في الدرب

Leave a Reply