في عام 2000 قدمت الدراما السورية مسلسل الزير سالم والذي لاقى نجاح كبير، وهو عن القصة التي كتبها المهلهل عدي بن ربيعة بن الحارث، وهو أحد الشعراء العرب، وقد لقب الزير سالم بزير النساء، وله العديد من الأشعار والمؤلفات والقصص، وأبرزها قصة الزير سالم التي سنسردها لكم اليوم، ونخبركم بالدروس المستفادة منها.
قصة الزير سالم
- كليب هو أخو الزير سالم زعيم قبيلة ربيع، وكان يحب جليلة إبنة عمه حب لا يمكن وصفه، ولكن قام والدها بتزويجها إلى ملك التبع بعد أن قام بإهداء قبيلتها صناديق ممتلئة بالذهب.
- وبعد ما تزوجت جليلة من شخص غير حبيبها، قام كليب بجمع الشباب من القبيلة، وإختبأ هو والشباب في صناديق أمتعة العروس، وفور وصولهم إلى القصر خرجوا من الصناديق ثم قاموا بقتل الملك في الليل.
- في هذا الوقت، كان الزير سالم طفل صغير، ثم عاد كليب ومعه حبيبته إلى قبيلته، وتزوج منها، وكان أخو اجليل (جسّاس) يشعر بالغيرة من كليب، كما أن زوجة كليب “جليلة” كانت تكره الأخ الصغير الزير سالم، وكانت تحرض أخيه كليب ضده.
- مع مرور السنوات، حضرت إمرأة للقبيلة تدعى البسوس، وهي شقيقة الملك التبع، وقامت بوضع الناقة الخاصة بها كأمانة لدى جسّاس دون ربطها جيداً، وحينما حلّ الرباط الخاص بالناقة، قامت الناقة بجولة في أنحاء القبيلة، ليراها كليب ويقوم بقتلها بالخطأ.
- وقد أدى هذا القتل لحدوث حرب بين بني مرّة (أي قوم جسّاس) وبين بني ربيعة (قوم الزير سالم وشقيقه كليب)، نتيجة رفض البسوس العرض الذي قدمه لها كليب، وهو أن يعطيها 100 ناقة مقابل الناقة التي قتلها عن طريق الخطأ.
- وخلال الحرب، إقتنص جسّاس الفرصة وترقب زوج أخته جليلة وقتله أمام زوجته، ولم يعلم أحد بهذه الواقعة سواها، وحينما عرف الزير سالم أن أخيه قتل قرر أن يحرم نفسه من الخمر والنساء حتى يثأر لأخيه (حيث كان معروفاً بأنه عاشق للنساء والخمر)، وكان وقتها في عمر العشرين.
- ولمدة 40 عام، بقيت الحرب مستمرة بين القبيلتين، وقد أنجبت جليلة من كليب ولد إسمه الهجرس، ثم تزوجت بعدها برجل مسن من قبيلة أخرى.
- وعندما كبر إبنها قامت بإخباره أن والده الحقيقي هو كليب، فذهب إبنها إلى عمه الزير سالم، وإتفقا على التعاون للأخذ بثأر كليب، وقاموا بقتل جسّاس.
- وفيما بعد، تم قتل الزير سالم من عبيده لأنه طمع في أمواله.
الدروس المستفادة من قصة الزير سالم
- المعاملة الطيبة تولد المعاملة الطيبة والعنف يولد العنف، فلنحاول أن نكون أكثر رحمة بالأشخاص.
- التفرقة تجعلنا ضعاف، والقوة سرها الجماعة، ولذلك فإنه يجب أن يتجمع الأشقاء ويكونوا يد واحدة.
- الإنتقام ليس هو الوسيلة المناسبة لحل المشكلات، فيجب اللجوء إلى الحلول الأكثر حكمة حتى لا عيش نادمين طوال الحياة على ما فعلناه.
- الحب لا يعرف المستحيل، فمن يحب شخصاً عليه بفعل كل ما في وسعه حتى يبقى مع حبيبه، ولكن دون أن يضر أحد.
