4 معلومات عن نبي الله أيوب قد لا تكون تعرفها

4 معلومات عن نبي الله أيوب قد لا تكون تعرفها

من هو النبي أيوب عليه السلام؟

نبي الله أيوب هو أنبياء الله الذي ارتبطت سيرته بالصبر على البلاء، وضُربت به الأمثال في كل الأديان السماوية، لما لحق به من ابتلاء، وصبره على هذا الابتلاء، فقد اختبره الله في صحته، وفي أهله، وفي رزقه، ولم يكن من نبي الله إلا أن يصبر على كل تلك الابتلاءات، حتى رزقه الله بالفرج في أكل أمر قد ابتُلي به.

ما هي قصة أيوب عليه السلام؟

كان الله قد ابتلى نبيه أيوب بمرضٍ شديد، ودام لفترات طويلة، وفتح ذلك باباً للشيطان ظناً منه أنه قد يفتن نبي الله في فترة الابتلاء؛ فتمثل له في شكل رجل ذو حكمة، وفتن له في التشكيك في عبادته لربه؛ حيث أن الله ابتلاه، ولم يرفع عنه الأذى رغم صبره، فعرف نبي اللع غايته، وقال عليه السلام: “لله مَا أعَطى، ولله مَا أخّذ؛ فلّه الحَمدُ مُعطِياً وسَالبِاً، رَاضياً وسَاخِطاً، نَافِعاً وضَاراً”، وخر نبي الله أيوب ساجداً، وترك إبليس بحسرته.

ما هو مرض نبي الله أيوب؟

عانى نبي الله أيوب من المرض لمدة سبع سنين، وكان مرضه مرض جلدي، وعانى بسبب ذلك المرض مع قومه؛ رغم أن المرض لم يكن مُنفراً، إلا أن قومه رأوا أن الأببياء يجب ألا يصابوا بتلك الأمراض. وكان نبي الله أيوب يستحي من الله، ويستحي من الدعاء لتفريج الكرب؛ إلى أن اشتد عليه مرضه، ودعى ربه كما قال الله تعالى في سورة الأنبياء: “وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَىٰ رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ”.

وما كان من الله تعالى إلا أن استجاب لعبده الصبور، واوحى إليه بالعلاج لمرضه، فأمره بأن يضرب بقدمه إحدى الينابيع، يقوم بالاغتسال والشرب منه، ووعده الله تعالى بالشفاء إذا ما امتثل لأمره، كما قال سبحانه وتعالى في وقد أتم الله شفاؤه، وضُمضت جروحه، وعاد إلى كامل صحته. وكانت زوجته من الصابرين على مرضه أيضاً، ولو أنها بعد صبرٍ قد مّلت، ولكنها رجعت إليه لترعاه بعد حين، وفي عودتها له رأته نضراً كما لم يكن سقيماً من قبل؛ حتى أنها حينها لم تعرفه، وحمدت الله كثيراً على ما أنعم الله به عليهما، وقد قّص الله صبر نبيه في كابه العزيز؛ فقد قال الله تعالى في سورة الأنبياء: “وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَىٰ رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ*فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِن ضُرٍّ ۖ وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُم مَّعَهُمْ رَحْمَةً مِّنْ عِندِنَا وَذِكْرَىٰ لِلْعَابِدِينَ”.

كيف أثاب الله عبده أيوب؟

كما قلنا من قبل فإن الله تعالى قد رزق عبده أيوب صحة البدن من بعد مرض، وأنعمه بالعافية والأهل والمال؛ نتيجة لشكره، ولصبره على الابتلاء، وبذلك فقد ضرب الله مثلاً عظيماً لعباده في فضل الصبر؛ كما قال الله سبحانه وتعالى في سورة ص~: “وَاذْكُرْ عَبْدَنَا أَيُّوبَ إِذْ نَادَىٰ رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الشَّيْطَانُ بِنُصْبٍ وَعَذَابٍ*ارْكُضْ بِرِجْلِكَ ۖ هَٰذَا مُغْتَسَلٌ بَارِدٌ وَشَرَابٌ*وَوَهَبْنَا لَهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُم مَّعَهُمْ رَحْمَةً مِّنَّا وَذِكْرَىٰ لِأُولِي الْأَلْبَابِ*وَخُذْ بِيَدِكَ ضِغْثًا فَاضْرِب بِّهِ وَلَا تَحْنَثْ ۗ إِنَّا وَجَدْنَاهُ صَابِرًا ۚ نِّعْمَ الْعَبْدُ ۖ إِنَّهُ أَوَّابٌ”.

Leave a Reply