5 معلومات عن الحرب الأشهر في الجاهلية..حرب الباسوس

5 معلومات عن الحرب الأشهر في الجاهلية..حرب الباسوس

مقدمة عن حرب البسوس

حرب البسوس من أشهر المعارك في التاريخ العربي، وكانت حرباً طويلة جداً، فد امتد لأكثر من أربعين سنة، وكان طرفي الصراع قبيلتين من العرب؛ هما قبيلة “تغلُب”، وقبيلة “بكر”. كان يحكم قبيلة “تغلب” الملك “كليب بن ربيعة”، والزير سالم، المهلهل بن ربيعة “أخو كليب بن ربيعة”، أما قبيلة “بكر” فكان يحكمها “جساس بن مرة”، وخالته “البسوس بنت المنقذ”، والجليلة أخت جساس و زوجة الملك كليب بن ربيعة .

تاريخ حرب البسوس

وقعت أحداث حرب البسوس بين قبيلتي تغلب وبكر في منطقة الحجاز في الجزيرة العربية، وكانت إحدى الحروب في الجاهلية، وكانت على مدار أربعين عاماً، وتحديداً في فترة الجاهلية ما بين 494 ميلادية إلى 534 ميلادية.

أحداث حرب البسوس

كان العرب يعتزون بأصولهم بشكلٍ كبير، وكان لديهم النزعة القبلية فيما بينهم، ويذكر أن “كليب بن ربيعة” كان ملكاً متوجاً على قبيلة “تغلب” في فترةٍ ما، ويُذكر أن تتوجه ملكاً كان عندما قاد قبائل وائل -أي كل القبائل من فروع وائل- في حربه ضد قبائل اليمن، وانتصر انتصاراً ساحقاُ في تلك الحرب. إن شخصية كليب بن ربيعة شخصية قوية، ولكنه كان غير مُنصف في حكمه للعرب، وكان معروفاً عن غيرته الشديدة، فقد كان جساس بن مرة قوياُ للغاية، وكان الأمر كذلك بالنسبة لأخته الجليلة زوجة الملك، وكانت شديدة التباهي بذلك الأمر. فقد كانت قبيلة بكر تعيش تحت حُكم قبائل تغلب ؛ فكانت قبيلة تغلب تتحكم في مواردها؛ من حيث الماء والمراعي، وكانوا لا يرعون إلا بموافقة الملك .

شرارة حرب البسوس

بدأت شرارة حرب البسوس حينما كانت البسوس بنت منقذ – من قبيلة بكر- تزور إبن أختها الجليلة، ويُدعى “جساس بن مرة” ، وكانت معها ناقة في رحلتها، وعندما كانت الناقة ترعى في الصحراء؛ انطلقت إلى أحد آبار قبيلة تغلب لتشرب الماء من هناك عندما علم كليب هذا الأمر؛ فقد جن جنونه؛ فكيف لناقة من قبيلة بكر ترعى وتشرب دون إذنه؛ فأمر بقتل الناقة، بعد ذلك غضبت البسوس خالة جساس لمقتل ناقتها، وأمرت جساس بأن يثأر لمقتل الناقة، وكانت تلك فرصة لا تعوض؛ وذلك لإرجاع مكان قبيلة بكر، وإنهاء الاستبداد، وظلم حكم الملك كليب ، فتربص جساس بكليب فقتله بأمرٍ من خالته، ومن بعدها أشتعلت الحرب لمقتل كليب فقامت قبيلة تغلب بمقاتلة قبيلة بكر لتثأر لمقتل ملكها كليب بن ربيعة، وقاد تلك الحرب المهلهل بن ربيعة، وذلك انتقاماً لمقتل أخيه الملك، وكان الزير سالم شجاعاً مغواراً فنجح بثأر لمقتل أخيه، والقتال بين القبيلتين بالأصل هم أبناء عم ، والدليل على ذلك الأمر هو تزوج الملك من أخت جساس، مما يؤكد وجود صلة نسب، واستمر القتال أكثر من أربعين عاماً بسبب تلك الناقة، وكان عنصر القبلية، المكائد هما المحكمان الرئيسيان لتلك الحرب.

نهاية حرب البسوس

انتهت حرب البسوس بانتصار قبيلة تغلب على قبيلة بكر، وذلك حينما قٌتل المهلهل الجساس بن مرة، وبمقتله رجعت الكرامة لقبيلة تغلب كما ظنوا، كانت حجم الخسائر البشرية كبيرة بين القبيلتين ، وتم تصنيفها بأنها أشهر حرب في تاريخ الجاهلية.

Leave a Reply