5 من أجمل قصص الأطفال

5 من أجمل قصص الأطفال

قصص الأطفال

قصص الأطفال هي غذاء الروح بالنسبة للأطفال وهي دروس التأديب والفهم والخيال، هي منفذ الروح ومعنى الحياة لدى الأطفال، فالقصة عند الطفل هي الأمل الذي ينتظره قبيل النوم ليستمتع ويلعب طوال يومه محاولًا أن يقلد أبطال قصة الأمس.

قصص الأطفال تزرع فيهم الأحلام، وتبني لديهم الآمال وتربي فيهم العزة والكرامة، فالطفل يريد أن يكون بطل قصته التى سيصنعها في المستقبل.

قصص الأطفال تنقل الواقع وتنمي مهارات الأطفال بطريقة مبتكرة وقيمة، فعلى كل أب وأم أن يختاروا قصص أطفالهم بعناية ولذا نقدم لكم بعضًا من تلك القصص التى تحمل في طياتها الكثير من المعاني والدروس.

القطة المتمردة

كانت هناك في الغابة قطة صغيرة جميلة تحب كل الحيوانات وكانت تجري وتلعب في كل الأنحاء إلا أنها لم تكن سعيدة  لأنها كانت تنظر للنعم التى يتمتع بها غيرها ولم تكن قنوعة بالنعم التى حباها الله لها فكانت تنظر إلى غيرها وتتمنى أن تكون مثلهم دون أن تنظر إلى ما لديها من منح وهبات ومميزات حباها الله لها. فكانت تتمنى أن تكون لديها مثل ما لدى غيرها من الحيوانات ففي أحد الأيام رأت طائرًا في السماء يطير بجناحيه و يجوب أطراف الغابة بحرية ودون عناء فتمنت أن تكون طائرًا وتستطيع الطيران مثله فحاولت جاهدة ولكنها لم تستطع الطيران، وكيف تطير وهي لا تملك أجنحة. حزنت القطة كثيرا وابتعدت عن الطائر مسرعة لكي لا يتملكها الحزن أكثر وظلت تمشي هائمة في الغابة حتى وصلت إلى أطراف البحيرة فرأت بطة تعوم مع أولادها الصغار من البط فتمنت القطة أن تسبح في البحيرة مثل البط دون مشقة فالبط يستطيع أن يطفو فوق الماء وأرجله مصممة للسباحة  والعوم والغوص فقفزت القطة في البحيرة وما هي إلا ثواني حتى اكتشفت أنها لا تستطيع السبحة فجسمها غير مصمم للسباحة ولا تملك أرجل تساعدها على السباحة فكادت أن تغرق وخرجت من الماء بصعوبة بالغت وتنفست الصعداء شاكرة الله على أنه أنجاها من الغرق. ابتعدت القطة عن البحيرة حزينة خائفة مرعوبة فهي لا تستطيع أن تطير ولا تستطيع السباحة لإنها لا تملك أي أشياء مفيدة. استمرت القطة في السير بين الغابة حتى رأت أرنبًا يقفز بين الأجمات ويأكل الجزر فتمنت القطة أن تكون رشيقة مثل الأرنب وتقفز بقوة مثلة فحاولت تقليده حتى إنها أكلت الجزر وما أن بدأت في أكل الجزر إلا وشعرت بمغص في معدتها فهو سيء الطعم بالنسبة لها ولا يناسب معدتها فجلست حزينة متألمة وجلست طويلًا في مكانها حتى مر عليها قطيع من الخراف فأعجبها صوف الخراف الكثيف وتمنت أن يكون لها مثل هذا الصوف الكثيف لكي يحميها من برد الشتاء فبدأت تمشي مع الخراف وحاولت أن تقلدهم ولكنها فشلت فقالت في نفسي لو وضعت الصوف على جسدي سأصبح مثلهم فوضعت الصوف على جسدها وحاولت أن تمشي معهم وتأكل أكلهم ولكنها لم تستطع أن تأكل الأعشاب والفاكهة المتساقطة على الأرض فتركت الخراف وهي حزينة وجلست تحل ظل شجرة لتستريح وتنعي حظها ونظرت إلى الأعلى فوجدت ثمرة فاكهة شكلها جميل فأرادت أن تكون مثل ثمرة الفاكهة فقالت لو أني قمت بتغطية جسمي ببقايا الفاكهة المتساقطة سأكون مثل الفاكهة فقامت بفعل ذلك ونامت بجوار الشجرة لتكون مثل الفاكهة التى تنبت أعلاها وجلست حتى غلبها النعاس واستيقظت وهي تشعر بمن يقوم بعضها ومحاولة أكلها فإذا به أحد الخرفان ظنها فاكهة فقامت فزعة من مكانها وقفزت مستخدمة مهارتها ورشاقتها كقطة فقفزت إلى أعلى الشجرة وتسلقتها وقفزت بعيدًا دون أن تصاب بأذى. بعد أن هدأت القطة مما حل بها أخذت تفكر لو أنها لم تكن قطة لكانت الخراف أكلتها ولم تستطع الهرب وما ساعدها على الهرب هو كونها قطة والمنح التى لديها كقطة فعلمت أنها تملك الكثير من الامكانيات والهبات العظيمة والتي لا توجد لدى غيرها. إن المغزى من تلك القصة هو الرضا بما قسمه الله لك وأن تقتنع بما لديك ولتعلم أن ما لديك لا يملكه الكثير غيرك فعليك أن تقدر ما منحك الله إياك من نعم ولا تنظر لما عند غيرك فكل مخلوق حباه الله بمميزات تساعد طبيعته وشكله وما لديه ولا يتناسب ما يملكه مع الكائنات الأخرى.

القنفذ الصغير وأشواكه

في أحد الغابات الجميلة التى تنمو بها الأشجار وتكثر بها الحيوانات وتنعم فيها مخلوقات الغابة بالهدوء وكان الجميع يعيشون في سلام وود وكان من بينهم قنفذًا صغيرًا أشواكه لامعة وبراقة وحادة كان مفعم بالحيوية والنشاط وحب الحيوانات وكان يعشق اللعب مع كل الحيوانات إلا أن الحيوانات كانت تتحاشاه وتتجنب اللعب معه بسبب أشواكه وكان يعلم ذلك ولكنه كان يحاول أن يتجنب الأمر ويحاول أن يلعب بروح رحة مع الأصدقاء ويطلب اللعب معهم، وفي أحد الأيام رأى صديقه الأرنب يلعب بكرة جميلة جديدة، فقال له القنفذ متسائلًا هل يمكنني أن ألعب معك بتلك الكرة الجميلة، فأجابه الأرنب بالنفي قائلًا لا يمكنك أن تلعب معي لأني أخشى أن تقوم أشواكك الثاقبة بثقب كرتي الجميلة ولا أستطيع اللعب بها وعاتبه الأرنب وأكمل عتابه قائلًا أنسيت ما حدث لبالون الأسد حينما كنت تلعب معه الأسبوع الماضي وطار منه البالون وما كان منك إلا أن قفزت لتجلب بالون الأسد فأنفجر البالون بسبب أشواكه وفزعنا من صوت انفجار البالون وحزن الأسد لأنك قمت بتخريب بالونه الجميل ولم نستطع جميعنا اللعب في هذا اليوم بسببك.

لم يستطع القنفذ أن يتكلم مع الأرنب أكثر من ذلك فقد أصابه الحزن فغادر المكان حزينًا كئيبًا لأن الأرنب لا يريد أن يلعب معه. ذهب القنفذ هائمًا على وجهه حتى وصل إلى البحيرة فوجد الفيل يستحم هناك مع عوامته الجميلة الملونة فأراد القنفذ أن يلعب معه فسأل الفيل أن يسمح له باللعب، فسمح الفيل باللعب معه وما أن قام القنفذ بالقفز في الماء ولمس العوامة حتى انفجرت بسبب أشواك القنفذ، حزن الفيل لأنه فقد عوامته الجميلة وقال للقنفذ لن تلعب معي مجددًا أبدًا بسبب أشواكك تلك التى تخرب كل ما تلمسه.

خرج القنفذ من الماء حزينًا مخذولًا بسبب ما فعله مع صديقه الفيل بدون قصد وذهب بعيدًا عن البحيرة وهو يفكر في أشواكه تلك حتى قابل قطة صغيرة تلعب في الأرجاء فذهب إليها القنفذ فرحًا مسرورًا لأنها صديقته التى لعب معها الأسبوع الماضي وحينما اقترب منها سلم عليها وطلب منها أن يلعبا معًا قليلًا، فقاطعته القطة وقالت له لن ألعب معك لأن اللعب معك يؤذيني ألم تشعر بما حدث الأسبوع الماضي ونحن نجري ونلعب لقد دخلت أشواكك في قدمني ووجعتني وآلمتني كثيرًا ولم استطع المشي حينها ولا النوم من شدة الألم، لا لن ألعب معك ثانية أيها القنفذ فالبعد عنك يعتبر مكسب وغنيمة.

ترك القنفذ القطة حزينا وأسرع بالعودة إلى منزله ودخل إلى أمه وكفكف دموعه لكي لا تراه، فسلم عليها، ولكن كيف له أن يداري دموعه وحزنه عن أمه فالأم تشعر بكل شيء يحدث لأبنائها وتخاف عليهم كثيرًا، فبادرته أمه بالسؤال ما لي أراك حزينًا يا بني هل هناك ما يزعجك، أجابها ابنها القنفذ نعم يا أماه لا يوجد أحد من أصدقائي يريد أن يلعب معي فكلهم يخافون من أشواكي فهم يتحاشون اللعب معي ويبعدون عني ويخافون أن ألمسهم أو اقترب من لعبهم وكلهم نهروني وأبعدوني عنهم وعن ألعابهم كل هذا بسبب الشوك الذي أحمله على ظهري. يا أمي لماذا خلقنا الله بهذا الشوك وهو يؤذي كل ما نلمسه، قالت له أمه يا بني إن الله خلق كل شيء بحكمة وقدر وهذ الشوك هو لحمايتك وحماية أحبائك وسيأتي يوم يعرف فيه كل أصدقائك هؤلاء أهمية هذا الشوك وستكون أنت من ستنقذ حياتهم بالشوك الذي تحمله فوق ظهرك. اطمأن القنفذ الصغير بعد أن سمع كلام أمه وهدء روعه فنظر إلى أشواكه كأنه يحادثها ويقول في نفسه نعم يومًا ما ستكونين أنت يا أشواكي العزيزة سببًا في دفاعي عن أصدقائي وقربي منهم، فاطمأن قلبه وسأل أمه عن الطعام الذي تفوح رائحته الجميلة وأنه يشعر بالجوع بعد هذا اليوم الشاق، فقالت له أمه لقد نضج الطعام ولكن عليه أن يغسل يديه أولًا قبل الأكل. قام القنفذ وغسل يديه وجلس على مائدة الطعام لتناول هذا الطعام الشهي بعد هذا اليوم المرهق.

مرت عدة أيام منذ ذلك اليوم وبينما القنفذ يتجول وحيدًا في الغابة بعد أن نبذه أصدقائه وأصبحوا لا يريدون اللعب معه، بينما هو على هذه الحالة سمع صوت استغاثة جرى ناحية مصدر الصوت فرأي أن أصحابه الأرنب والأسد والفيل والقطة هم من يستغيثون، لقد أمسك صياد بالأرنب من بينهم بينما كانوا يلعبون وهربوا جميعًا ما عدا الأرنب الذي أمسك به الصياد، لم يشعر القنفذ إلا وهو يهجم على الصياد ويقذفه بأشواكه الحادة ليصيبه في أنحاء جسده فما كان من الصياد إلا أن أخذ في الصراخ من شدة الألم وأخذ يتخبط يمنى ويسرى ومن شدة ما ألم به من ألم قذف الأرنب بعيدًا عنه ولاذ بالفرار. قام القنفذ بالهرب بعيدًا عكس اتجاه الصياد هو وصديقه الأرنب واختفوا في الغابة. اجتمع الأصدقاء الأرنب والأسد والفيل والقطة وشكروا صديقهم القنفذ لأنه أنقذهم وأخذوا يمتدحون شجاعته وأشواكه القاسية التى أذاقت الصياد الويلات. فرح القنفذ بذلك ووعد أصدقائه بأنه سيكون حذرًا أثناء اللعب وسيتعلم كيفية التعامل مع أشواكه حتى لا يصيب أحد من أصدقائه ولا لعبهم بأذى.

مكر الثعلب

الشرير والغاشم لا بد أن ينتهي أمره مهما طال الزمن وهذا هو ما اتفق عليه أهل تلك الغابة المترامية الأطراف، حيث كان يوجد فيها أسد غاشم ظالم يقتل كل من يجده أمامه بدون وجه حق، مجرد لقتل لعرض القوة والاستمتاع. قررت الحيوانات أن تتخلص من هذا الأسد ولكنها ليست ندًا له لذا لا بد من استعمال الحيلة فالذكاء يفوق القوة لذا اتفقوا على أن يصنعوا فخ يقع فيه الأسد السرير ويحبسوه داخل قفص. بدأوا في تنفيذ خطتهم واستعدوا لها وتكللت خطتهم بالنجاح وتم وقوع الأسد في الفخ وحبسوه داخل القفص.

مرت الأيام وبقي الأسد محبوسًا داخل القفص ولا يستطيع الخروج لأنهم صنعوا القفص متينًا قويًا يتحمل ضربات الأسد القوية وباءت كل محاولات الأسد بتحطيم القفص بالفشل. في أحد الأيام مر أرنب بجوار القفص فقال له الأسد أخرجني من القفص أيها الأرنب، فرد عليه الأرنب قائلًا لن أساعدك على الخروج من القفص أيها الأسد الشرير فأنت ظلمت وقتلت الكثير من الحيوانت، فقال له الأيد أطلق سراحي وأعدك ألا أؤذي أي حيوان بعد ذلك وسأتغير للأفضل، قام الأرنب الساذج بتصديق كلام الأسد ففتح له باب القفص وما أن خرج الأسد من القفص إلا وقام بالوثب على الأرنب ليمكث الأرنب بين أنياب الأسد وعند قدميه، فقال له الأرنب ألن تعاهدني ألا تقتل أي حيوان، قال له الأسد لقد كذبت عليك وسأقتل كل الحيوانات وسأنتقم منكم جميعًا وستكون أنت أيها الأرنب أو من سأقتله، فقام الأسد بالهجوم على الأرنب الذي بدأ في الاستغاثة والصراخ طالبًا العون والنجدة. كان يمر في ذلك الوقت ثعلب وما أن سمع استغاثة الأرنب إلا وتوجه مسرعًا نحو مصدر الصوت ليجد الأسد خارج القفص وجاثم فوق الأرنب ويتهيأ لالتهامه ففكر الثعلب سسريعًا وعلم أنه لا بد من حيلة لهزيمة الأسد وإنقاذ الأرنب من بين براثنه فهو ليس ندًا لهذا الأسد الجبار. تقدم الثعلب نحو الأسد وقال له لقد سمعت أن أهل الغابة قاموا بحبسك في هذا القفص الصغير وأنا لا أستطيع أن أصدق هذا الكلام هل هذا حدث فعلًا، قال له الأسد نعم لقد كنت محبوسًا في هذا القفص الصغير والآن خرجت منه وسأنتقم من كل من حبسوني فيه، قال له الثعلب أعتقد أنك تكذب على فلا يستطيع عقلي الصغير أن يصدق أن أسدًا كبيرًا مثلك قد تم حبسه في هذا القفص الصغير. قال الأسد للثعلب سأثبت لك أني صادق فتوجه الأسد نحو القفص وقام بالولوج إليه، وما أن دخل الأسد القفص إلا ووثب الثعلب وأغلق باب القفص على الأسد وقام بوضع القفل عليه حتى لا يخرج منه الأسد مرة أخرى. وجه الثعلب حديثه إلى الأرنب قائلًا له لا ينبغي أن تصدق كلام هذا الأسد الظالم أبدًا.

نتعلم من تلك القصة أن في الاتحاد قوة وأن الظالم لا يرتدع عن ظلمه إلا إذا وجد من يواجهه وأن لو اجتمعت كلمت الجميع لما كان هناك ظالم يستبد بهم أو يستفرد بأحدهم وما جرأه على الظلم إلا أنه لم يجد من يقف أمامه بل وجد أمامه مجرد مجموعات متفرقة لا تقف مكتوفة الأيدي. تعلمنا أيضًا من القصة أنه لا ينبغي أن تصدق الكاذب والظالم فهو سيقوم بالكذب والحيلة لكي يصل لمبتغاه. نجد أيضًا أنه من أهداف تلك القصة أن الذكاء يفوق القوة وأنه لكي تكسب عدوك مهما بلغة قوته عليك أن تقوم بإعداد خطة ذكية وماكرة.

يوضع سره في أضعف خلقه

يوضع سره في أضعف خلقه هو أحد الأمثال الشعبية المشهورة التى تشير إلى أهمية عدم احتقار أي أحد ولا إنكار دوره مهما كان صغيرا فلربما نجاتك تكون بسبب هذا الصغير وأن كل مخلوق له دوره الهام في تلك الحياة وهذا هو مغزى حكايتنا اليوم والتي تتحدث عن الأسد والفأر. كان في أحد الغابات أسدًا كبيرًا معروفًا بقوته فهو ملك الغابة وتخشاه كل الحيوانات، بعد يوم شاق من الصيد وتناول وجبة الغذاء قام الأسد ليستريح في الظل قليلًا وحاول النوم إلا أنه استيقظ على شئ يتحرك داخل شعره الكثيف فقام الأسد من نومه ليمسك بهذا الشيء فإذا به فأر. أمسك الأسد بذلك الفأر وأراد أن يأكله، لكن الفأر أخذ في الاعتذار من الأسد وطلب منه أن يطلق صراحه وإذا ما أطلق سراحه سيكون دينًا عليه أن ينقذ حياته في يوم من الأيام. ضحك الأسد فكيف لفأر صغير أن ينقذ الأسد الكبير بكل قوته ولكن الأسد قرر أن يتركه فلا فائدة من أكل فأر صغير لا يسمن ولا يغني من جوع. ذهب الفأر بعيدًا عن الأسد وعاد إلى بيته.

في أحد الأيام بينما الفأر يتجول في الحقول المحيطة بالغابة إذ سمع زئير الأسد فذهب الفأر ليستطلع الأمر فوجد الأسد وقد وقع في شباك الصيادين ومعلق فوق الأشجار، فتقدم الفأر إلى الأسد وتسلق على الشجرة ومنها إلى الحبل وتفاجأ الأسد بوجود الفأر، إنه ذلك الفأر الذي وعد الأسد بأنه سينقذ حياته واستهزأ الأسد به ولكن في تلك المحنة لن يكون أنفع للأسد من الفأر، فما كان من الفأر إلا أن قام بقرض الحبال التى صنعت منها الشبكة ليستطيع الأسد الهروب من الصيادين وقد حدث فتمزقت الشبكة بعد أن قام الفأر بقرضها وهرب الأسد بعيدًا عن الصيادين ونجا بحياته. وقد صدق الفأر حينما قال للأسد يومًا ما سأنقذك.

لاتنخدع بالمظهر مثل العصفور والفيل

في إحدى الغابات الجميلة عاشت عصفورة مع أبنائها العصافير الصغار فوق أحد الأشجار حيث يوجد عشهم الجميل وكانت الأم تسعى لجلب الطعام لصغارها وإطعامهم إياه في أفواههم حتى يكبروا ويستطيعوا الطيران فإلى الآن لا يستطيع الصغار الطيران ولا مغادرة العش لأن أجنحتهم ما زالت ضعيفة وريشهم لم ينم بالكامل بعد. ذهب الأم في الصباح لإحضار الطعام لأطفالها الصغار ولكن هبت ريح أوقعت بأحد العصافير الصغار من العش والذي شعر بالخوف والبرد، وكان يمر في ذلك الوقت فيل ضخم طيب القلب وما أن رأى العصفور حتى أخذ في طمأنته وأراد مساعدته. قام الفيل الطيب بجمع الأوراق المتساقطة على الأرض ليضعها حول العصفور الصغير حتى لا يشعر بالبرد وأخبر الفيل العصفور الصغير ألا يغادر مكانه حتى تعود أمه وأن سيجلب له بعض الأوراق الأخرى حتى يزيد من الدفء.

كان هناك ثعلب ماكر يراقب الموقف وما أن رأي الفيل يغادر إلا وأسرع للعصفور الصغير وقال له لا تثق في هذا الفيل الضخم إنه سوف يدهسك بقدميه الكبيرتين، عليك أن تثق بي فأنا صغير الحجم ولون فروي جميل عليك أن تشغل الفيل حتى آخذك إلى عشك. أنخدع العصفور الصغير بحيلة الثعلب وما إن عاد الفيل حتى طلب من العصفور أن يجلب له بعض الحبوب لأنه يشعر بالجوع، أجابه الفيل الطيب على الفور بالموافقة وأنه سيبحث له عن الحبوب. ما أن هم الفيل بالمغادرة حتى قفز الثعلب إلى العصفور الصغير وكشر عن أنيابه وحمله بعيدًا ليأكله فبدأ العصفور في الصياح والصراخ طالبًا النجدة فسمع الفيل استغاثة العصفور فعاد إليه وأنقذه من بين مخالب الثعلب. جاءت أم العصفور التى كانت تبحث عنه وعلمت بالأمر وشكر الفيل كثيرًا لقاء ما قدمه من معروف تجاه ابنها.

Leave a Reply