7 مشاهد من قصة بائعة الخبز

7 مشاهد من قصة بائعة الخبز

قصة بائعة الخبز

  • في القرن التاسع عشر ازدهر فن الرواية الفرنسي، واليوم سنقدم نموذج من نماذج هذا الفن العبقري، وهو قصة بائعة الخبز.
  • قصة بائعة الخبز هي قصة إنسانية من الطراز الأول، هي نوع من أنواع الدراما المتصاعدة من حيث الأحداث، وتقدم وجه من أجل الحياة التي لا تثبت على حال واحد أبداً، والأحداث الإنسانية لهذه القصة إنما هي إنعكاس لمشاعر البشر، إذ كيف من الممكن أن تتحول مشاعر شخص من الحب إلى الإيذاء؟ وهل الحب يعني التملك أم الحرية؟ وهل الأمل له زمن محدد ينتهي بعده ومن ثم ينهار كل شيء؟ أما أن الأمل باقي إلى الأبد لا ينتهي أبداً.
  • كل هذه الأسئلة مطروحة من خلال أحداث درامية قاسية ومفعمة بالتفاصيل والآلام.. وجدير بالذكر أن هذه القصة قد تحولت إلى عديد من الأعمال السينمائية والمسرحية، وقد ترجمت إلى لغات متعددة.. أما القصة فدعونا نقدم بعض التفاصيل منها.

أهم المشاهد في قصة بائعة الخبز

  • تبدأ القصة بحكاية المرأة التي تعيش مع طفليها الصغيرين بعد وفاة والدها، وبعد الوفاة لا تجد المرأة أي مصدر دخل تعول به طفليها الصغيرين، لا تستطيع التخلي عن دورها في تربيتهما، لكنها تبحث عن مصدر للرزق تستطيع من خلاله أن تعول طفليها وتوفر لهما ما يحتاجانه.
  • في النهاية وبعد محاولات عديدة لا تجد المرأة أي وسيلة أمامها لكسب الرزق إلا من خلال العمل داخل المصنع الذي كان يعمل به زوجها، لتبدأ من هذه اللحظة القصة في أخذ مسار أكثر إيلاماً، حيث تواجه المرأة ألم أقسى من ألم فراق الزوج، ويقع على عاتقها مسئولية المواجهة أمام قوة دمرت الكثير من عمرها كما سنرى..
  • في المصنع تعمل المرأة بجد متحملة كل إرهاق العمل الذي لا يستطيع جسدها النحيل تحمله، لكنها تصبر، تصبر لأن طفليها يحتاجان إلى تضحيتها، وهي لأنها أم لن تنجح في شيء مثل نجاحها في فعل التضحية.. لكن الأمر يأخذ منحنى آخر، حيث يقع أحد العاملين في المصنع في حب هذه السيدة لكنها ترفض الزواج منه وتفضل أن تفني عمرها من أجل أبنائها.. وهنا تبدأ مأساة أخرى.
  • هنا يتحول الشخص المحب، الذي كان يريد أن يفني عمره في غرام هذه السيدة إلى شخص أناني لا يرى إلا نفسه، لم يرى الأم المضحية التي تفني نفسها من أجل طفلين ضعيفين لا حول لهما ولا قوة، لكنه وجدها إمرأة رفضته، فأسلم نفسه لغروره وشيطانه.
  • قرر الرجل الانتقام من المرأة، فقام بسرقة بعض المحتويات من المصنع، وقام الجميع باتهام المرأة بهذه السرقة وتم تقديمها للمحاكمة، وبالفعل كانت كل الأدلة التي استطاع هذا الرجل صنعها قادرة على إثبات هذه التهمة على المرأة، فقضت المحكمة عليها بالسجن لسنين طويلة.
  • أما الرجل نجا بفعلته، وبالأموال التي حصل عليها من السرقة هرب خارج المدينة وبدأ عملاً جديداً حقق منه ثروات طائلة، لكن القدر لم ينسى أبداً ما فعله.
  • مرضت إبنة الرجل مرضاً شديداً ووقتها لم تنفعه كل أمواله ولا قوته ولا ظلمه، فقرر أن يعترف بجريمته في حق المرأة، في نفس الوقت كانت المرأة قد استطاعت الهرب من السجن واستطاعت أن تلتقي ابنها الذي لم تراه منذ أن كان طفلاً.. وبعدها عاشت المرأة حرة مع ابنها أما الرجل فلقد حصل على جزاءه الذي يستحق.

Leave a Reply