2 من أهم المعلومات عن قصة سيدنا إبراهيم عليه السلام

2 من أهم المعلومات عن قصة سيدنا إبراهيم عليه السلام

قصة سيدنا إبراهيم عليه السلام من القصص التي وردت في العديد من السور والآيات القرآنية، فهو خليل الله وأبو الأنبياء، وقصة سيدنا إبراهيم لها العديد من الدلالات المهمة التي تعطينا العديد من الرسائل حول طاعة الأنبياء لله سبحانه وتعالى وتحملهم لكل الابتلاءات الكبيرة من أجل إتمام دعوتهم التي وكلهم الله إليها.. وفي المقال التالي سوف نتناول مجموعة من أهم المعلومات والتفاصيل المهمة في قصة سيدنا إبراهيم عليه السلام.

بحث إبراهيم عن الإله الواحد

ولد سيدنا إبراهيم بين إناس لهم آلهة متفرقة، فهم فلقد كانوا يعبدون الأصنام ويقدمون إليها القرابين، وكان إبراهيم في قرارة نفسه يؤمن أن هذه الألهة لا نفع منها ولا ضرر وأنها مجرد أصنام لا تقوى حتى على عبادة نفسها، وكان إبراهيم يدعو دائماً الله أن يريه نبراساً وشيئاً يرشده إلى وجوده عز وجل.

ومن أشهر ما عرف عن سيدنا إبراهيم أنه عندما نظر إلى الشمس وجد أنها أكبر النجوم فظن أنها الإله لكنه عدل عن فكرته بمجرد أن غربت ففي قرارة نفسه يعرف أن الإله لا يغيب أبداً وفي هذا جاء قول الله تعالى “فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ رَأَى كَوْكَبًا قَالَ هَـذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لا أُحِبُّ الأفِلِينَ، فَلَمَّا رَأَى الْقَمَرَ بَازِغًا قَالَ هَـذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَئِن لَّمْ يَهْدِنِي رَبِّي لأكُونَنَّ مِنَ الْقَوْمِ الضَّالِّينَ، فَلَمَّا رَأَى الشَّمْسَ بَازِغَةً قَالَ هَـذَا رَبِّي هَـذَا أَكْبَرُ فَلَمَّا أَفَلَتْ قَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي بَرِيءٌ مِّمَّا تُشْرِكُونَ”.

دعوة سيدنا إبراهيم إلى قومه

بعد أن هدى الله نبيه إبراهيم إلى وجوده وأوحى إليه كان تكليفه أن يدعو قومه لعبادة الله الواحد ونبذ عبادة الأصنام، وكحال الكافرين في كل زمان وكل عصر رفضوا دعوة إبراهيم، رفضوا أن يتركوا الآلهة المتفرقة التي صنعوها بأديهم ويعبدوا الله الواحد الأحد الذي لا شريك له.

ومن أكثر المفارقات في قصة سيدنا إبراهيم أنه حين دعا والده للإيمان برسالته الوحدانية رفض مع القوم واتهم إبراهيم بالسحر والجنون مثلما فعلوا، فما كان من إبراهيم إلا أن يدعو ويستغفر لوالده.

ثم جاء يوم كان لقوم إبراهيم عيد فذهبوا جيمعاً إلى مكان الاحتفال وتركوا معبدهم فارغاً فاتجه سيدنا إبراهيم إلى المعبد حاملاً فأسه ونزل على كل الأوثان بالفأس فدمرها إلا كبيرها فلقد تركه دون أن يلحق به أي ضرر، وعندما حضر القوم إلى المعبد ووجوده على حالته سألوا إبرهيم من الذي فعل ذلك بآلهتم فقال لهم هذا كبيرهم أسألوه فقالوا له أنه يهزأ بهم فكيف يسألوه وهو الأصم الأبكم فقال لهم إذا كيف يعبدوه وهو حتى غير قادر على حماية معبده.

بالرغم من الحجة التي آتاها إبراهيم على قومه إلا إنهم لم يهتموا لما قاله وقرروا معاقبته على فعلته بأصنامهم، وقرروا أن يحرقوه جزاء له، وهنا كانت معجزة الله سبحانه وتعالى إذا خرج إبراهيم من النار وكأنها لم تمسسه، وفي هذا جاء قول الله تعالى في القرآن الكريم “مَّ نُكِسُوا عَلَى رُؤُوسِهِمْ لَقَدْ عَلِمْتَ مَا هَؤُلاء يَنطِقُونَ، قَالَ أَفَتَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ مَا لا يَنفَعُكُمْ شَيْئًا وَلا يَضُرُّكُمْ، أُفٍّ لَّكُمْ وَلِمَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ أَفَلا تَعْقِلُونَ، الُوا حَرِّقُوهُ وَانصُرُوا آلِهَتَكُمْ إِن كُنتُمْ فَاعِلِينَ، قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلامًا عَلَى إِبْرَاهِيمَ، وَأَرَادُوا بِهِ كَيْدًا فَجَعَلْنَاهُمُ الأَخْسَرِينَ”.

 

Leave a Reply