3 من أجمل قصص قصيرة واقعية

3 من أجمل قصص قصيرة واقعية

قصص قصيرة واقعية

إن القصص القصيرة من فنون القصة والحكاية، فإن القصص لها أهمية كبيرة للإنسان، فإنها خلاصة التجربة و الحياة والحكمة التي يعيشها الإنسان، لذلك من الأهمية أن نقرأ القصص ونعتبر بها ونفهمها جيداً فكل قصة وحكاية هي تجربة في حد ذاتها، فيمكن أن تعيش 10 سنوات في الحياة وتعيش تجارب كثيرة، ويمكن في خلال ساعات تنال خبرة أكبر من هذه السنوات بقراءة قصة أو حكاية واحدة.

في هذا المقال؛ نحكي لك 7 قصص قصيرة واقعية حدثت بالفعل، نتعلم من خلالها سوياً العديد من التجارب والحكمة في الحياة فهيا بنا سريعاً لهذه الحكايات الشيّقة.

القصة الأولى: قصة أنت ومالك لأبيك .. لبر الوالدين ثمرة في الدنيا قبل الآخرة.

هذه القصة حدثت بالفعل في السعودية لشاب يعيش مع والده الكبير، فقد كان الوالد مديون لأحد الاشخاص بحوالي تسعين ألف ريال، وفي يوم من الايام ذهب الرجل الذي يريد الدين إلى هذا العجوز بحضور ابنه وقال له إن عليك دين يجب سداده ولن أتاخر عنك أكثر من ذلك.

كان الشاب لا يعرف هذه الحقيقة فذهب في اليوم التالي إلى هذا الرجل ودفع له حوالي 27 ألف ريال كان يدخره من أجل زواجه وقال للرجل هذه دفعة أولى من الدين وعليك أن تنتظر قليلاً فإنني سأسدد الدين، في الوقت الذي عرف والده هذا الأمر وبكى العجوز وذهب للرجل وترجى له أن يعيد المال إلى ابنه لأنه المال الذي سيتزوج به، ولكن الشاب رفض ذلك وقال له سأسدد الدين عنك، فبكى العجوز بشدة وعا لولده بسداد الخطى والتفوق والنجاح في العمل ورضا الله في الدنيا و الآخرة.

بعد أيام معدودة وفي أثناء العمل قابل هذا الشاب صديقه الذي لم يراه منذ فترة طويلة، وقال له الصديق إنني فكرت فيك منذ عدة ايام لأن هناك رجل أعمال يريد رجل متميز وأمين يقوم بإدارة أعماله بمهارة وقد رشحتك له.

تهلل وجه الشاب وقام بمقابلة رجل الأعمال الذي أعجب بشدة لتميز الشاب وأمانته وترشيح الصديق له، وقال له كم راتبك من العمل فرد الشاب 5 آلاف ريال فقال له حسناً ستأخذ عندي مقابل العمل 15 ألف ريال شهرياً بالإضافة إلى راتب 6 أشهر لتحسين أوضاعك وعمولة 10 % على كل ربح شهري لرجل الأعمال مقابل الإدارة الجيدة، فبكى الشاب بشدة ثم حكى على رجل الأعمال موقف دين والده، فتأثر رجل الأعمال وقرر سداد دين والده بالكامل تقديراً لهذا الولد الذي عرف قيمة بر الوالدين ولم يبخل على والده في أموال زواجه.

القصة الثانية: اختبار ذاتي .. عن قصة الاجتهاد والأمانة في العمل

في ذات يوم قام طفل صغير بالذهاب إلى متجر به هاتفاً أرضياً، كان الطفل قصيراً لكن تبدو عليه ملامح الذكاء والاجتهاد، وضع كرسياً من أجل الوصول إلى الهاتف، وقام بالاتصال لترد سيدة عليه، كل هذا وصاحب المتجر يتابع المكالمة باهتمام شديد.

تحدث الطفل للمرأة وطلب منها العمل في حديقتها من أجل التنظيف والرعاية والعناية للنبات ولكن المرأة قالت إن لديها شخص أمين يقوم بالتنظيف يومياً فرد الطفل بأنه سيقوم بذلك بنصف الراتب الذي يأخذه هذا الشخص ولكن رفضت المرأة فقال لها سيقوم بتنظيف السيارة ويحرس البوابة ولكن رفضت أيضاً المرأة وقالت لدي شخص يقوم بكل هذه الواجبات بأمانة ومهارة.

أغلق الطفل الهاتف في حين أن صاحب المتجر الذي كان يتابع باهتمام قال له من أجل همّتك هذه فإنني أريدك أن تعمل لدي في هذا المتجر ولكن رفض الطفل وقال إنني أعمل عند هذه السيدة ولكنني كنت أختبر مدى رضاها عني وترك الرجل صاحب المتجر وسط دهشة كبيرة منه على هذه الأمانة والفطنة.

القصة الثالثة: قتل الفراشة .. عندما يتدخل شخص يريد الخير في حياتك وفي دخوله الشر كله

إن هذه القصة معبرة بالفعل وقد تكون تحدث يومياً معنا، غنها تتحدث عن رجل كان يتنزه في حديقة وفي هذا الوقت وجد فراشة تطير فتتبعها حتى دخلت شرنقتها واغلقت على نفسها وتركت نفسها في هذا الوضع ساعات عديدة دون أن تتحرك، حتى قلق الرجل وظن أن هذا فيه موت للفراشة فقم متطوعاً بقص الشرنقة من أجل خروج الفراشة وبالفعل خرجت الفراشة ولكن لم تكن تقوى على الطيران أبداً حتى سكنت جميع أعضائها وماتت بعد قليل.

فهم الرجل بعد قليل أن دخولها الشرنقة كان ضرورياً من أجل الحصول على جميع السوائل الهامة وأن هذا الوضع كان لابد أن يستمر حتى تخرج الفراشة لوحدة قوية متجددة، وأن ارتكب خطأ أودى بحياة الفراشة، وقد فهم الرجل أن تدخل الإنسان في حياة البعض قد يفسده بالرغم أنه كان يريد الخير بهذا التدخل، إنها التجربة والخبرة التي تساعدنا على فهم الحياة جيداً.

القصة الرابعة: قصة جرة العسل .. عندما تهلكنا الإتكالية والتساهل

كانت هناك عجوز تعيش في إحدى القرى، وقد كانت مريضة بالعديد من الأمراض، وقد نصحها الطبيب بأن تتناول يومياً كوباً من العسل من أجل الشفاء من هذه الأمراض، وبالفعل وصل الأمر لعمدة القرية الذي قرر المساعدة فقام بجلب جرة من العسل ولكنها كانت خاوية.

أمر العمدة أهل القرية أن من يريد أن يساعد تلك المرأة أن يضع فيها كوباً من العسل، وبالفعل تجمع أهل القرية وكل واحد ملأ الجرة، ولكن بعد فترة وجيزة اكتشف الجميع أن الجرة مملؤة بالماء وليس بالعسل فكل فرد تواكل على الآخر بأنهم يملأون العسل ولكن التساهل والاتكالية جعلت من الجرة بدلاً من أن تملأ العسل لمساعدة المرأة العجوز ولكنها ملئت بالماء.

القصة الخامسة: قصة الشاب وأبيه العجوز .. لا تحكم الأشخاص من النظرة الأولى

إنها قصة واقعية مؤثرة بالفعل وبها عبرة عميقة وهي أن لا يجب أن نحكم على الأشخاص من النظرة الأولى والقصة تحكي عن شاب يبدو منفعلاً من أشياء لا ينفعل بها شاباً في مثل سنه، ففي أثناء ركوبه مع أبيه العجوز القطار كان فرح بمنظر الأشجار والسماء والطبيعة الغنّاء أثناء سير فقد كان يبدو طفلاً.

هذا لفت نظر شابين زوج وزوجة وظناً أن الطفل يعاني من أمر عقلي أو نفسي ونصحا الأب العجوز أن يقوم بعرض ابنه الشاب على طبيب نفسي ولكن الابن تبسم لهما وقال لهما أنهما بالفعل كانا عند الطبيب و أن الشاب ينظر للمرة الاولى في حياته لذلك كان فرحاً بما ينظر إليه للمرة الأولى في حياته.

القصة السادسة: قصة الشجرة .. الأمل يصنع المستحيل

كانت هناك فتاة مريضة ويائسة لدرجة أن كانت تتوقع أنها ستموت في أي وقت بينما كانت تنظر الفتاة إلى شجرة في الخارج وترى أنه يومياً تسقط عدة أوراق منها وبينما كانت في تلك الحالة حدثت أختها أنها ستموت قريباً عندما تتساقط جميع أوراق الشجرة.

ولكن حدث أن جميع الأوراق سقطت عدا واحدة لم تسقط ابداً حتى مع مرور الايام وتعاقب الفصول وبدأت الفتاة في التعافي تماماً والشفاء وفي يوم ما عند خروجها لمنزلها أول مرة بعد المرض الطويل اكتشفت أن الشجرة ليست حقيقية وإنما كانت مصنوعة من البلاستيك صنعتها أختها لتجدد الأمل فيها ، هذا الأمل بالله الذي كان السبب في التعافي و الشفاء.

القصة السابعة: قصة بائع الزيت .. ارض  بحالك تكن أغنى الناس

كان هناك بائعاً للزيت وكان ثرياً لكن لم يرض بحاله فقد يريد الغنى و الثراء الفاحش أكثر، لذلك قام بخلط جميع الزيوت الجيدة بالسيئة وقلل السعر قليلاً حتى يأتي إليه المزيد من الناس وبالفعل فقد كسب ضعف الثمن بهذه الطريقة.

وفي يوم ما جاء إليه صانع الصابون في المدينة واشترى منه بسعر قليل هذا الزيت “المغشوش” وقد كان الرجل سعيداً بالفعل بسبب هذا السعر وقام بصناعة كمية كبيرة من الصابون وأراد أن يكافىء بائع الزيت فأهدى له كمية من الصابون.

استخدم بائع الزيت الصابون وتأذى بسببه كثيراً حيث عانى من حكة شديدة والتهابات في جلده وذهب للطبيب ثم ذهب للقاضي ليشتكي بائع الصابون، وبالفعل جلب القاضي بائع الزيت و الصانع.

عرض القاضي الصابون على أحد الخبراء الذي أكد ان الأدوات المصنوعة بها نظيفة ولكن المشكلة في الزيوت المغشوشة التي باعها البائع الغشاش وهنا جرت العقوبة على البائع الذي كان أول من تأذى بسبب الغش الذي ارتكبه في حق أهل مدينته.

كانت هذه القصص الواقعية والمليئة بالتجربة والحكمة من أروع القصص، فهل تعلمت منها شيئاً؟

Leave a Reply